مرايا – شؤون محلية – تعرض نحو الف فلسطيني للاصابة بالرصاص والغاز المسيل للدموع في قطاع غزة في يوم الجمعة السادس من «مسيرة العودة» التي أطلق عليها اسم «جمعة عمال فلسطين» التي شهدت تجمع آلاف الفلسطينيين قرب الحد الفاصل مع اسرائيل، بحسب ما افادت وزارة الصحة في غزة.
وقال اشرف القدرة الناطق باسم الوزارة في بيان «ان اجمالي الاصابات 1143 بينهم 83 بالرصاص الحي و820 بالغاز (المسيل للدموع) وبين المصابين ثلاثة مسعفين وثلاثة صحافيين».
وتابع ان «بين المصابين 149 طفلا» مشيرا الى ان «ثلاثة من المصابين في حالة خطيرة».
وشوهد في الاجواء عدد قليل من الطائرات الورقية محمل بعضها زجاجات حارقة، لكن طائرات اسرائيلية يتم التحكم فيها عن بعد كانت تلاحقها لاسقاطها.
وذكر شهود ان متظاهرين اسقطوا اثنتين من هذه الطائرات الاسرائيلية في جنوب قطاع غزة.
وذكر شهود عيان ان عشرات المتظاهرين اقتحموا الجانب الفلسطيني من بوابة معبر كرم ابو سالم (كيرم شالوم) التجاري شرق رفح في جنوب القطاع واحرقوا عدة غرف وحاويات. هذا وأسقط متظاهرون مشاركون في مسيرة العودة، امس، طائرة تصوير إسرائيلية شرق مدينة رفح.
وقال شهود عيان إن الشبان استطاعوا إسقاط الطائرة الإسرائيلية، خلال تصويرها الشبان المشاركين في جمعة عمال فلسطين، وهذه طائرة التصوير الثانية التي يتم إسقاطها بعد الطائرة شرق خانيونس.
وحسب الشهود أن الشبان الفلسطينيين رشقوا طائرة تصوير «إسرائيلية» بالحجارة الأمر الذي أدى إلى إسقاطها وسط صيحات من التهليل والتكبير.
ونقل شهود عيان ان قوات الاحتلال قامت بإطلاق وابل من قنابل الغاز اتجاه المتظاهرين السلميين على طول الحدود الشرقية وبطريقة عشوائية باستخدام طائرة لقنابل الغاز.
من جانبه، حذر جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان مستوطنات غلاف قطاع غزة من الإمساك بالطائرات الورقية المطلقة من القطاع خشية تفخيخها.
وقال الجيش في بيانه إن هكذا طائرات قد تحمل متفجرات قاتلة تنفجر حال الإمساك بالطائرة.
في حين دعا الجيش مزارعي مستوطنات الغلاف إلى عدم الاقتراب من الحدود مع القطاع خشية وجود عبوات في المكان.
من جهتها، دعت الهيئة العليا لمسيرات العودة في بيان امس، كل أبناء غزة والضفة والقدس ومخيمات الشتات والداخل الفلسطيني (اراضي الـ 48)، الى جعل من الجمعة القادمة «جمعة الإعداد والنذير»، موعداً للتحضير لمليونية العودة يوم 14 من أيار الحالي (ذكرى نكبة فلسطين الـ 70».
ومنذ 30 اذار الماضي، يتجمهر فلسطينيون، بشكل يومي عند 5 نقاط قرب الحدود بين غزة وإسرائيل، في إطار مسيرات «العودة» التي من المقرر أن تبلغ ذروتها في ذكرى «النكبة».
ويطالب المتظاهرون بعودة الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.
عرب الـ 48 يتضامون مع غزة
تظاهر عشرات عرب الـ 48، امس الجمعة، قبالة شمال قطاع غزة، احتجاجا على استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي الذخيرة الحية ضد المواطنين الفلسطينيين واستمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «احتلالكم إلى زوال»، و»قتل المتظاهرين جرائم حرب»، و»أوقفوا حربكم على غزة». كما رددوا هتافات منها « لا نهاب، الحصار هو الإرهاب»، و»لا نهاب، إسرائيل دولة إرهاب».
وكانت لجنة «المتابعة العليا للجماهير العربية»، دعت إلى هذه التظاهرة تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.
وتقدم المظاهرة رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، ونواب عرب في الكنيست بينهم أحمد الطيبي، حنين زعبي، جمال زحالقة ، جمعة زبارقة، وسعيد الخرومي.
وقال بركة أثناء المظاهرة:» إن جرائم الاحتلال لا يمكن أن تمر من دون محاسبة، ويجب محاكمتهم جميعا، بدءا من رأس الهرم الحاكم، بنيامين نتانياهو مرورا بأفيغدور ليبرمان (وزير الجيش)، وحتى آخر جندي ضغط على الزناد».
وأضاف بركة:» لقد جئنا من كافة مناطق الداخل، لنقول لكم أننا نقف مع شعبنا كله، فأنتم اليوم، تواصلون مسيرات العودة الجبارة، في جمعة (العمال الفلسطينيين)، ونحن مع العمال وحقوقهم، وفي ذات الوقت، نحن مع الحقوق الكاملة لشعبنا، فنحن حراس الوطن، ننتظر عودتكم، قلوبنا وأراضينا وبيوتنا كلها، مفتوحة لكم في انتظار عودتكم، لأن الاحتلال زائل لا محالة».
وتواجد في محيط المظاهرة عشرات من عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلية ولكن دون تسجيل أي اشتباكات.
كما وصل إلى منطقة قريبة من مكان المظاهرة عدد من مؤيدي الحكومة الإسرائيلية ووقفوا وهم يلوحون بالعلم الإسرائيلي إلا أن الشرطة الإسرائيلية شكلت حاجزا شرطيا بين الطرفين.