مرايا – دعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في قطاع غزة، الشعب الفلسطيني للمشاركة الحاشدة في مسيرات اليوم الجمعة تحت مسمّى «الوفاء للشهداء والجرحى»، مؤكّدة استمرار فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار دون تراجع.

بدورها، قالت القناة الثانية الإسرائيلية إن القوات الإسرائيلية في القدس تستعد لصلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان، بحالة تأهب عالية، لافتة إلى أن «مجزرة غزة، ونقل السفارة الأميركية إلى القدس، وذكرى النكبة، تشكل تراكمات، قد تنعكس في صلاة الجمعة في الأقصى».

وأضافت أن الشرطة الإسرائيلية ستنشر الآلاف من عناصرها بالمدينة، تحسبًا من إمكانية وقوع مواجهات أو عمليات ينفذها مهاجمون فلسطينيون ضد أهداف إسرائيلية، وأنها ستقمع أية محاولة للاحتجاج.

ونقلت القناة الإسرائيلية عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إنه «لا توجد أية إنذارات حول عملية ضد أهداف إسرائيلية حتى الآن، وستبقى إجراءات دخول المصلين إلى المسجد الأقصى دون تغيير».

كما، اعلنت «الهيئة الفلسطينية المستقلّة لملاحقة جرائم الاحتلال الاسرائيلي» في قطاع غزة، امس الخميس، إن 54 من جرحى المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، هم في حالة «موت سريري».

وقال عماد الباز، رئيس الهيئة، خلال مؤتمر صحفي عقده في مستشفى الشفاء بمدينة غزة: «أُصيب خلال المجزرة الإسرائيلية نحو 3 آلاف جريح، منهم 54 إصابة حرجة جدًا في الرأس والرقبة، وتعتبر حالات موت سريري».

وأوضح الباز أن من بين الجرحى نحو «79 سيدة، وأكثر من 255 طفلاً».

وذكر أن «1359 من الجرحى أصيبوا بالرصاص الحي، وأكثر من 20 بالرصاص المعدني».

وبيّن الباز أن نحو «20 صحفياً أصيبوا بالرصاص الإسرائيلي، فيما أصيب نحو 19 مسعفا، الاثنين الماضي».

وقال إن الرصاص الذي يستخدمه جيش الاحتلال الإسرائيلي «أدى إلى تهتّك في الأعصاب والأنسجة وتقطّع في الأوعية الدموية؛ ما تسبب بدخول المصابين في عمليات جراحية متعددة على مدار أكثر من 5 ساعات».

وطالب الباز الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ»التوجّه لمحكمة الجنايات الدولية لمعاقبة إسرائيل على جرائمها».

ودعا لتشكيل «لجنة تحقيق مشتركة للتحقيق في الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق المدنيين العزل».

وارتكب الجيش الإسرائيلي، الاثنين والثلاثاء، مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، واستشهد فيها 62 فلسطينيا وجرح 3188 آخرون، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

من جهتها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» إن أكثر من ألف طفل فلسطيني أصيبوا بنيران قوات الاحتلال خلال مسيرات العودة المستمرة منذ 30 آذار الماضي على حدود غزة.

وأضافت المنظمة في بيان صحفي امس، أن الكثير من هذه الإصابات وصفت بأنها بالغة الخطورة، وتنذر بخطر التأثير على حياة المصاب، ومن ضمنها التعرض لبتر الأعضاء.

وأشارت إلى أنها سلمت مع شركائها حمولة شاحنتين من الإمدادات الطبية ذات الحاجة الماسة إلى قطاع غزة، لافتة إلى أن هذه الإمدادات تكفي لتلبية احتياجات ما يقدر بنحو 70 ألف شخص، وتحتوي على أدوية ومعدات طبية.

وتابعت اليونيسيف أن أعمال العنف الأخيرة أدت إلى تفاقم وضع الجهاز الصحي الضعيف أصلًا في غزة، والذي أخذ ينهار بسبب انقطاع الكهرباء بشكل حرج، وبسبب نقص الوقود والدواء والمعدات الطبية.

وأوضحت أن المرافق الطبية تتعثر تحت ضغط المزيد من الجرحى والإصابات الناتجة عن أعمال العنف الأخيرة، والتي تشمل إصابات خطرة تهدد حياة المصاب.

ودعت المنظمة «جميع الجهات الفاعلة إلى وضع تدابير محددة لمنع الأطفال من التعرض للضرر وتجنب إصاباتهم، والعمل على حمايتهم وليس استهدافهم أو تعريضهم للخطر».

من جهة اخرى، شنت طائرات الاحتلال امس سبع غارات على عدة أهداف في قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية بأن طائرات حربية إسرائيلية قصفت موقع عسقلان العسكري التابع لكتائب القسام، بثلاثة صواريخ، أحدثت أضرارا كبيرة في المكان ومنازل المواطنين.

وغربي مدينة غزة، أغارت الطائرات الحربية بصاروخين على موقع السفينة، في منطقة السودانية، شمال القطاع.

وأفادت وزارة الصحة بوصول إصابة بجراح متوسطة في القدم جراء القصف شمال غزة للمستشفى الإندونيسي.

ووفق شهود عيان؛ فقد تصدت المضادات الأرضية التابعة للمقاومة الفلسطينية للطيران الحربي «الإسرائيلي».

واعلن جيش الاحتلال « أن مقاتلاته الحربية أغارت على أهداف لحركة حماس شمال غزة.

وقال إن الغارات طالت في مجمع عسكري ٤ أهداف مختلفة من بينها مبان وبنية تحتية، وفِي مجمع لإنتاج وسائل قتالية؛ استهدفت ٣ أهداف أخرى.

وزعم أن الغارات جاءت «ردا على إطلاق نيران رشاشة ثقيلة باتجاه مدينة سديروت» واعتقلت قوات الاحتلال امس، 14 فلسطينيا من القدس المحتلة والضفة الغربية.

وقال نادي الأسير، إن قوات الاحتلال اعتقلت مواطنين من محافظات بيت لحم ونابلس، وطولكرم وبلدتي قباطية في محافظة جنين ودير قديس في محافظة رام االله والبيرة.