مرايا – اطلقت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك حملة ‘نباتيون في شهر رمضان’ احتجاجا على ارتفاع الاسعار الخاصة باللحوم والدواجن الطازجة والتي توالت ارتفاعاتها منذ عدة ايام وحتى الايام الاولى من الشهر الكريم مستغلين هذا الشهر واعتباره موسما تجاريا لا اكثر بعيدا عن ايجاد اي فكر اقتصادي منطقي او تحقيق هوامش ربحية مقبولة .
وقال الدكتور محمد عبيدات رئيس الجمعية إن حماية المستهلك الأردنية ومنذ عدة سنوات تراقب الوضع الإستهلاكي في الأردن الذي يتردى يوماً بعد يوم نتيجة الهجمة الشرسة لأصحاب المصالح الخاصة مستغلين حاجات وسلوكيات المواطنين لتحقيق رغباتهم المادية وساعدهم بذلك رفع الدعم عن رغيف الخبز و سلسلة القرارات الضرائبية والرسوم التي فرضتها حكومتنا الرشيدة على معظم السلع والخدمات.
واضاف عبيدات انه قد بلغ السيل الزبى ذلك أن الحياة المعيشية للمواطنين وصلت الى درجات غير مسبوقة في الإنحدار والتردي، لذا فإننا بحماية المستهلك ندعوكم جميعاً، أفراداً وأسر الى الانضمام للمبادرة لسلوك أنماط استهلاكية جديدة تحمي عقولكم واحتياجاتكم الأنسانية وفق ما توفر ويتوفر لكم من إمكانات مادية شرائية تنخفض باستمرار ولأسباب أو حجج أهدافها الفعلية هي الإستمرار باستغلال أصحاب المصالح لكم في هذا الشهر الفضيل من كل عام.
وبين عبيدات انه من واجبنا بحماية المستهلك أن ندعوكم الى ما يفيدكم اقتصاديا وصحيا، وضمن هذا السياق فإننا نتمنى عليكم اتخاذ قرارات شرائية واستهلاكية حكيمة ومتوازنة تصب نتائجها الايجابية عليكم بهذا الشهر الفضيل وباقي الأيام والشهور والسنين بالخير والبركة.
واوضح عبيدات ان حماية المستهلك نفذت منذ ما يقارب ربع قرن حملات لمقاطعة شراء واستهلاك بعض السلع التي ارتفعت أسعارها أو تدنت نوعياتها أو خفضت نتيجة لإحتكار القلة الذي خُطط له من قبل بعض أصحاب المصالح ونحن اليوم ندعوكم الى نوع جديد من السلوك الشرائي والإستهلاكي في هذا الشهر الا وهو المقاطعة لكل منتج تشعرون أن بشراءه يتم استغلالكم ويدمر المتبقي من قدراتكم المالية.
حيث اننا في حماية المستهلك ندعو الى حملة مقاطعة شراء اللحوم والدواجن حيث أن لهذا النوع من الدجاج قصصاً نحتاج لكتابتها وبحث تكاليف وأرباح المحتكرين ونسب الأرباح الفاحشة التي تحققها فئة قليلة من المحتكرين والتي كانت وما زالت على حساب صحة أبناؤنا وبناتنا.
ودعا الدكتور عبيدات المواطنين في هذا الشهر الفضيل ليكونوا نباتيين في سلوكهم الشرائي والإستهلاكي، لذا فإن الواجب يحتم علينا أن نقاطع شراء واستهلاك كافة أنواع اللحوم الحمراء والبيضاء، داعيا الى التركيز على شراء وإستهلاك الخضار (التي يتوفر منها أصناف عديدة في أسواقنا المحلية وبأسعار متفاوتة). أما إذا كان هنالك سعراً مرتفعا لصنف من الخضار فلنذهب لشراء واستهلاك صنفاً أخر أسعاره معقولة.
واكد عبيدات انه من حقنا أن لا نشتري أي سلعة أو خدمة نشعر أن البائع لها يستغلنا و نرفض أن نكون أدوات لإستغلالنا وابتزازنا من قبل تجار اللحوم الحمراء والبيضاء على حد سواء.
واختتم عبيدات حديثه ان الحملة تم اطلاقها اليوم بالتعاون مع عدد كبير من الجهات المحلية الاهلية في مختلف محافظات المملكة وسنقوم برصد التطورات لهذه الحملة بشكل يومي ومدى تعاون المواطنين ليعلم القاصي والداني ان للمستهلك الاردني كلمة هي كلمة الفصل .