مرايا – خمسة عمال قضوا في حادث وصفته الانباء الرسمية بالبسيط خلال اعمال في الميناء القديم في محافظة العقبة , الحادث البسيط حسب التوصيف الرسمي , قتل خمسة عمال واصاب ثلاث اخرين بجروح , وحتى اللحظة لم تتقدم الحكومة او سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة ببيان الى الجمهور وكذلك الشركة التي تقوم بالاعمال الانشائية , لم تكلف نفسها عناء اصدار بيان , مما دفع بذوي الضحايا الى رفض استلام جثامينهم بانتظار التحقيق وكشف المسؤولين عن الخلل الذي افضى الى وفاة ابنائهم قبل ان يتدخل العقلاء على الطريقة الاردنية بتسوية الخلافات .

المسكوت عنه في الحادثة ان الشركة المنفذة لاعمال هدم المباني القديمة , لتسليم الارض بأسرع وقت الى شركة المعبر الاماراتية , تفتقر الى الخبرات اللازمة في تنفيذ هكذا اعمال , لكن ظروفا عجيبة اوجبت احالة العطاء عليها منفردة ودون شراكة مع شركة مقاولات تمتلك الخبرة اللازمة في هكذا اعمال انشائية تتطلب مهارة خاصة وخبرة متقدمة في هذه الاعمال , لكن عجز المسؤول العقباوي والحكومي اوصلنا الى هذه الكارثة الانسانية التي أودت بحياة ثلاثة شبان كل ذنبهم انهم لا يجدون لقمة عيش في ظروف عمل امنة وكريمة .

الشركة قليلة الخبرة استعانت بعمال مياومة لهدم مبنى الصوامع , هذا المبنى الذي يحتاج الى اشراف هندسي من نوع خاص والى عمالة ماهرة وادوات هدم متطورة , وكل ذلك لم يتوفر , مما افضى الى انفجار في خطوط الغاز والى تسمم كيماوي يحتاج الى رعاية خاصة والى معالجة خاصة , وهذا ايضا لم يتوفر , حيث يرقد المصابون الستة تحت رحمة الله وفي ظروف صحية حرجة , بعد ان تحالفت قلة خبرة الشركة والعمال وضعف الاستعداد للسلامة المهنية والصحية .

جمهور العقبة ينتظر فتح تحقيق في الحادث الذي اودى بحياة ثلاثة عمال وابقى ستة اخرين في اوضاع حرجة , وعلى نواب العقبة وباقي النواب السؤال عن العطاءات والتلزيم تحت حجج واهية وضعيفة وامكانية توريط جهات سيادية واستراتيجية في مواجهات مع الناس , بسبب ضعف مسؤول وارتجافة يده  في احالة عطاء على جهات ليست ذات خبرة وعلاقة , والاخطر اننا نحاول ان نخلق قططا سمان واستثمارات في مؤسسات يجب ان تبقى بعيدة عن المقاولات والاستثمارات , او على الاقل ان تتنافس بكفاءة مع باقي الشركات .الانباط – فرات عمر