الملك في الرئاسة ظهر اليوم
الانتهاء من ملف المؤسسات المستقلة دمجا والغاء بالتوازي مع التعديل
صفوف التيار المدني تتصدع و” مبادرة ” تتماسك وتعزل الخارجين عن الفكرة
مرايا – عمر كلاب – يتحرك رئيس الوزراء عمر الرزاز في فضاء محدود نحو تعديل وزاري , يحمل طموحا طال انتظاره من الاردنيين وهو ترشيق الفريق الوزاري , عبر دمج الوزارات المتشابهة والقريبة الصلة , ويتم مناقشة الدمج والترتيبات القانونية اللازمة داخل غرفة مغلقة يشرف عليها الرزاز مباشرة وعضوية فريق قانوني حكومي , بحيث تخرج التركيبة دون اختلال في الوظائف الحيوية للوزارت او تضارب وتداخل في المهام والصلاحيات .
الرزاز يدرس ايضا انهاء ملف المؤسسات المستقلة بالدمج والالغاء وبقاء اللازم منها , حيث سيتم الغاء التضارب والازدواجية بين المؤسسات والوزارات , وهي ايضا خطوة ينتظرها الشارع الاردني وانتظرها طويلا لكن الرزاز يسير بخطوات واثقة نحو هذا الملف بانتظارالانتهاء من الملف كاملا وتقديمه للملك لأخذ الضوء الاخضر والسير في الاجراءات التشريعية والقانونية اللازمة .
الرزاز الذي يشهد عاصفة داخل بيت التجمع المدني او انصار الدولة المدنية , يسعى الى الغلبة على هذه العاصفة السياسية الهامسة بدعم شعبي طال انتظاره لرؤية وزارة رشيقة وانهاء لمؤسسات اضعفت هيبة الوزارات وسحبت من خزينة الدولة الكثير من المال , دون جدوى او اي انجاز يذكر لغالبية تلك المؤسسات للانصاف , فثمة مؤسسات فرضت ايقاعها وتميزها وهي بعدد اصابع اليد الواحدة فيما البقية زوائد بيروقراطية نمت في جسد الدولة .
عاصفة الغضب داخل انصار مدنية الدولة تتفاعل بصمت , بعد انزياحات سياسية داخل هذا الجسد الذي يهمس اركانه بأن عمر الرزاز ليس اصلاحيا بالقدر الكافي , وهناك من يقول انه ليس من تيار الاصلاح اساسا , ومن المتوقع ان ترتفع بعد قليل اصوات الخلاف وتخرج الى العلن عبر بيانات على غرار بيانات الانشقاق داخل الاحزاب اليسارية والقومية منتصف ستينيات وخمسينيات القرن الماضي .
تيار مبادرة احد اصلب تيارات الدولة المدنية واصدقها , نجح سريعا في بتر زوائده السياسية بحسم ووقار ودون محاولة خلق تسويات غامضة وملتبسة على حساب الجوهر , اخرج من كتلته النيابية اكثر من نائب بصمت ودون ضجيج , بعد ان رفض تيار مبادرة اي تسوية او استرضاء لاعضائه الخارجين عن الفكرة .
الرزاز يعمل وسط حالة سياسية غير مسبوقة , حيث يحظى الرجل بدعم شعبي غير مسبوق على عكس فريقه , بالاضافة الى دعم اطياف التنوير والاصلاح القلائل داخل جسد الدولة , وينتظر الرزاز زيارة الملك ظهر اليوم الى دار رئاسة الوزراء للحصول على دعم اضافي من الملك الذي مهّد الطريق لحكومة الرزاز للعمل دون عرقلة من اوساط تقليدية في الديوان وخارجه , على امل ان يكون الرزاز فعلا يحمل برنامج انقاذ واصلاح .//