مرايا – كشف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان “وليد عساف” أنه يجري التحضير الآن للتوجه للمحكمة الجنائية الدولية، باسم أهالي قرية “الخان الأحمر” شرقي القدس المحتلة، لرفع دعوى ضد سلطات الاحتلال الإسرائيلي، التي تسعى لهدم القرية وتهجير سكانها إذا ما كان قرار الاحتلال سلبيًّا يوم غد الخميس 16-8-2018.

وقال “عساف” في بيان صحفي اليوم الأربعاء 15-8-2018، إنه سيتم الاستمرار في الحراك الشعبي على الأرض، وتعزيز صمود المواطنين في “الخان الأحمر” لمواجهة مخططات الاحتلال التي تهدف لتفريغ المناطق المصنفة “جـ” من المواطنين، وفصلها لإحكام السيطرة عليها تنفيذًا لما تسمى بـ “صفقة القرن”.

وأضاف “عساف” أن الثغرة التي اكتشفها المحامون في قضية “الخان الأحمر” تتعلق بإخفاء التقرير البيئي، والاكتفاء بذكره فقط في المنطقة التي اقترحوا نقل سكان الخان إليها، وهي تجمع برك مياه الصرف الصحي قرب “عقبة جبر”، الأمر الذي أدى لطلب المحامين من محكمة الاحتلال بضرورة تقديم هذا التقرير الذي يسقط خيار النقل لهذه المنطقة.

وتشغل قضية “الخان الأحمر” الرأي العام المحلي والدولي، منذ أن صادقَ الاحتلال الإسرائيلي في 24 مايو/أيار الماضي على أوامر هدم نهائية، صدرت بحق التجمع، وهو ما سيؤدي في حال تنفيذه إلى تهجير حوالى 200 فرد يتوزعون على 45 عائلة.

يُذكر أن سكان “الخان الأحمر” ينحدرون من صحراء “النقب”، وسكنوا بادية القدس عام 1953 م إثر تهجيرهم القسري من قِبل الاحتلال، ويفتقر الخان للخدمات الأساسية كالكهرباء والماء وشبكات الاتصال والطرقات، بفعل سياسات المنع التي يفرضها الاحتلال على المواطنين هناك بهدف تهجيرهم.

ويحيط بهذه المنطقة البدوية عدد من المستوطنات، تقع ضمن الأراضي التي تستهدفها سلطات الاحتلال لتنفيذ مشروعها الاستيطاني “E1″، الذي يهدف إلى الاستيلاء على 12 ألف دونم ممتدة من أراضي المنطقة الشرقية لمدينة القدس حتى “البحر الميت”، بهدف تفريغ المنطقة من أي وجود فلسطيني كجزء من مشروع فصل جنوب الضفة الغربية المحتلة عن وسطها.