مرايا – وضعت هيئة مكافحة الفساد تقريرًا مفصلا تضمّن نتائج التدقيق بإفادات عشرات الموظفين العمومين الخاصة بقضية ملف فساد التبغ وتركت تقدير التكييف القانوني للمُوظَّفين لمهام النيابة العامة فتقرير الهيئة يشخص بصورة دقيقة الأخطاء والتقصير والجرائم الجنائية التي تورط بها موظفون عموميون في مختلف أجهزة الدولة على هامش التحقيق في قضية التبغ ورجل الأعمال الفار من البلاد عوني مطيع.
ولم تعلن السلطات عن نتائج التحقيق في هذا الملف بعد،لكن التحقيق لا يزال مفتوحا حيث كان رئيس هيئة مكافحة الفساد الجنرال محمد العلاف قال بأن مطيع حصل على مساعدة “داخلية” دون تحديدها حتى تمكّن من الهرب من المطار.
ولم تعرف بعد الحيثيات لمثل هذه التهمة في الوقت الذي تتحدّث فيه مصادر عن تورُّط موظفين بالتقصير في مراقبة مطيع وتمكّنه من مغادرة البلاد في الوقت الذي طالبت فيه الدولة الأردنية بمذكرة رسميّة عبر الإنتربول.
وأمر الملك عبدالله الثاني الحكومة بكسر ظهر الفساد ، ولاحقا شجّع نخبة من صحفيي المواقع على المساهمة في كشف الفساد لكنّه حذّر من أن بلاده مستهدفة بالشائعات وقال بأن نحو 40 بالمئة منها مصدره خارجي.
ولاحقا وخلال استقبال نخبة من وجهاء مناطق البادية في الديوان الملكي مساء الأحد حذّر الملك من الشائعات وأثرها السلبي واغتيال الشخصية ملمحا إلى أن التحدث عن الفساد يلحق ضررا بسمعة البلاد ويكرس اغتيال الشخصية معتبرا أن ذلك مشكلة كبيرة.
ووفقًا لروايات صوتيّة منقولة على وسائط التواصل الاجتماعي اعتبر الملك أن استمرار ما أسماه “الطخ” على الديوان الملكي أو الحكومة يُسيء للأردن وليس لهذه المؤسسات فقط ، وعُلم بأنّ جلالة الملك سيلتقي المزيد من وُجهاء وقادة ورموز الشرائح الاجتماعيّة في الأيّام القليلة المُقبلة.جفرا