مرايا – كشفت القناة الإسرائيلية الثانية، مساء السبت، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “تتجه مع بداية الشهر المقبل لإعلان خطوات تهدف لإلغاء حق عودة اللاجئين الفلسطينيين”.
وذكرت القناة أن الإدارة الأمريكية “ستعتبر أن اللاجئين الفلسطينيين يبلغ عددهم نصف مليون لاجئ فقط، وليس 5 ملايين كما تقول منظمة الأمم المتحدة لتشغيل وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)”، في إشارة إلى الاعتراف فقط بالأشخاص الذين هجرتهم العصابات الصهيونية من قراهم ومدنهم عام 1948.
ووفقا للقناة العبرية، فإن إدارة ترامب ستتخذ سلسلة إجراءات في هذا الإطار، تتمثل بالإعلان عن وقف تمويل كامل لـ”الأونروا” في عدد من المناطق، وإيجاد صيغة قانونية جديدة تكفل عدم نقل صفة اللاجئ بالوراثة من الأجداد والآباء إلى الأبناء.
وأشارت إلى أن هذه الخطوات قد يتم البدء بتنفيذها فعليا الأسبوع المقبل، لافتة إلى أنّ بعض المسؤولين الإسرائيليين على اطلاع بها، وقد وصفوها بأنها “تاريخية”.
وأوضحت أن هذه الخطوات تستهدف بالمقام الأول “الأونروا”، ونقل مسؤولية اللاجئين الفلسطينيين إلى السلطة الفلسطينية.
وقالت القناة الإسرائيلية إن “ترامب يسعى إلى تغيير المسمى الحالي للأونروا”.
وذكرت أن الإدارة الأمريكية ستعمل على وقف تمويل المنظمة الأممية في الضفة الغربية المحتلة بشكل كامل.
وتأسست “أونروا” بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المقيمين داخل فلسطين وخارجها نحو 5.9 مليون لاجئ، بحسب أحدث بيانات إحصائية فلسطينية رسمية.
وينص قرار حق العودة الذي يحمل رقم 194، والذي صدر في 11 كانون الأول/ ديسمبر 1948 عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والحصول على التعويض.
وأمس الجمعة، كشفت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية أن إدارة ترامب قررت إيقاف مساعدات للفلسطينيين، بأكثر من 200 مليون دولار.
ومطلع الشهر الجاري، ذكرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية أن إدارة ترامب، وبدعم من صهره ومستشاره جاريد كوشنر وأعضاء في الكونغرس، يعملون على إنهاء وضعية “لاجئ” لملايين الفلسطينيين؛ من أجل وقف عمل “أونروا”.
وأوضحت المجلة، نقلا عن مسؤولين أمريكيين وفلسطينيين (لم تكشف هوياتهم)، أن تلك المساعي تهدف إلى “إزاحة هذه القضية عن الطاولة في أي مفاوضات محتملة بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.