مرايا – استقبل رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة في مكتبه بدار مجلس النواب اليوم الثلاثاء في لقاءين منفصلين القائم بأعمال السفارة الأمريكية في عمّان بول رامسي، وبسفير أذربيجان راسم شمس الدين.
وخلال لقائه بالقائم بأعمال السفارة الأمريكية أكد الطراونة تقدير الأردن وعلى المستويات كافة للدعم الأمريكي المقدم لمساعدة المملكة، مؤكداً أن للبلدين تاريخاً مشتركاً من العلاقات المتينة في المجالات كافة لا سيما الحرب على الإرهاب والتي كان الأردن في طليعة الدول المتصدية لخطره على الإنسانية جمعاء.
وقال الطراونة إننا في الأردن استطعنا تجاوز مراحل صعبة بفضل وهمة قيادتنا وأجهزتنا العسكرية والأمنية ووعي شعبنا الأصيل، لافتاً أن الحديث اليوم عن إصلاحات مالية وضريبة تجريها الحكومة يتطلب مزيداً من الحوار والتأني، كي لا تصب النتيجة في تأثير على الطبقات المتوسطة ومحدودة الدخل.
وتابع بالقول: من المهم أن تأخذ الحكومة فرصتها في تنفيذ برنامجها وسنكون داعمين لإجراءتها متى ما كانت في صف المواطن، فالمواطن الأردني الذي صبر وتحمل طيلة سنوات يستحق أن نقف معه وأن نجنبه المزيد من رفع الأسعار والضرائب.
وأضاف أن أمن واستقرار المملكة يتقدم على كل الأولويات، فهناك معدلات لا بد وأن تُأخذ بالحسبان لدى الحديث عن أي قرارات بخاصة ما يتعلق بالضريبة، وعليه فإن على صندوق النقد الدولي تفهم الحالة الأردنية، إذ أن المسألة ليست معادلة حسابية وأرقام، بل تتعداها إلى ما يتعلق بأولوية الحفاظ على البُنى الأجتماعية بخاصة المتوسطة والفقيرة فهي عماد المجتمع وأساسه المتين وأي ضرر يلحق بها لن يصب في ما نسعى إليه جميعاً في المملكة من استقرار اقتصادي نتمكن من خلاله من تحقيق آمال وتطلعات المواطنين.
وأكد الطراونة أن الأردن وبما يقدمه من دور كبير في استضافة اللاجئين، ومساعيه لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، وبسياسته المعتدلة والحكيمة التي يجسدها جلالة الملك عبد الله الثاني، ينتظر إيفاءً دولياً بالواجبات والإلتزامات والتعهدات الأخلاقية والإنسانية تجاه اللاجئين والدول المستضيفة، حيث ما زالت المملكة تقدم ما يفوق طاقتها في ملف اللاجئين السوريين، إذ لم يقدم المجتمع الدولي ما يقدر بثلث احتياجات اللاجئين، والبقية تحملتها المملكة، رغم الضائقة الاقتصادية التي تمر بها المملكة، وعلى حساب قطاعات حيوية كالبنى التحتية وفي مجال المياه والصحة والتعليم.
وشدد الطراونة على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأردنيين كافة، مؤكداً أن استقرار المنطقة لن يتم إلا بإيجاد حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، ووقف التنكر الدولي لها، والعمل على مساندة اللاجئين الفلسطينيين عبر إنقاذ وكالة غوث وتشغيل اللاجين الفلسطينيين “الأونروا” من العجز الحاصل لديها، كي تتممكن من مواصلة عملها المتعلقة بصحة وتعليم اللاجئين.
من جهته أكد القائم بالأعمال الأمريكي، حرص بلاده على مزيد من التعاون بين البلدين، واصفاً العلاقات الأردنية-الأمريكية بالمتميزة، وأكد أن بلاده معنية بأمن واستقرار الأردن، وتنظر إليه كحليف استراتيجي، بخاصة وأن كلا البلدين يقدمان دوراً هاماً في ملف الحرب على الإرهاب.
وأكد أن الولايات المتحدة ملتزمة ببرنامج مساعدتها للملكة، مقدراً عالياً الدور الكبير الذي تقوم به المملكة في الحرب على الإرهاب واستقبال موجات اللجوء المتعاقبة وأخرها من سوريا.
وتناول اللقاء سبل التعاون التجاري، وتحفيز الشركات ورجال الأعمال في البلدين على الاستفادة من اتفاقية التجارة الموقعة بين الجانبين.
وفي لقائه الثاني بسفير أذربيجان أكد الطروانة تطلع مجلس النواب إلى مزيد من التعاون بين برلمانيّ البلدين، وأن يرتقي التعاون الإقتصادي والتجاري، إلى مستوى العلاقات المتميز بين قيادتي البلدين.
وقال رئيس مجلس النواب إن الأردن وإذربيجان تربطهما علاقات متينة، ونتطلع إلى تفعيل عمل اللجان المشتركة بين البلدين، وتسهيل حركة الإستثمار بين الجانبين.
من جهته أكد السفير الأذربيجاني تطلع بلاده إلى توسيع حركة النشاط الإقتصادي المتبادل، والعمل على دراسة آفاق التعاون السياحي، وفتح خطوط جوية مباشرة بين البلدين.
وعرض السفير الأذري تطلعات بلاده إلى إسناد من دول منظمة التعاون الإسلامي في ملف استضافة بلاده للدورة المقبلة من معرض إكسبو الدولي الإقتصادي، والذي تتنافس عليه مع اليابان وروسيا.