مرايا – كتب مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لعملية السلام في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، الإثنين، مقال رأي في صحيفة ‘يسرائيل هيوم’ الإسرائيلية، المقرّبة من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو. ونشرت الصحيفة هذا المقال على صدر صفحتها الأولى.
وافتتح غرينبلات وهو يهودي متدين، المقال بكلمة ‘سلام’ باللغات الثلاث: الإنجليزية، العبرية والعربية، ومن ثم استعرض استعمالاتها لدى المسلمين واليهود، رابطا ذلك بعيد الأضحى المبارك، الذي احتفل به المسلمون مؤخرا، ورأس السنة العبرية، الذي سيحفل به اليهود الأسبوع المقبل.
وقال غرينبلات إن ‘التهاني المشتركة، تمنحنا إلهاما للاستمرار بتحسين حياة البشر’.
وكشف غرينبلات في المقال، أنه يلتقي بالعديد من الأشخاص في الشرق الأوسط بحكم منصبه، ومنهم من يحمّلونه رسالة شكر لترامب، على ‘إعادته الأمل بإحلال السلام في المنطقة’.
وأشار غرينبلات إلى ‘التغيير الدراماتيكي الذي طرأ في الشرق الأوسط’، مضيفا أن ‘ما بدا وكأنه غير ممكن قبل بضع سنوات فقط، أصبح ممكنا الآن. وسيصبح ممكنا أكثر غدا’.
أوضح المبعوث أنه وفي زيارته الأولى للمنطقة، في العام 1983، تميز العالم العربي وخصوصا مصر، بأجواء ‘عدائية لإسرائيل، أما الآن’ –يقول غرينبلات-، إن ‘هناك واقعا آخرا، أصبحت فيه هذه الأجواء موجّهة ضد إيران، فالحكام (العرب) يدركون الآن، أن إسرائيل ليست المشكلة، بل أنها تستطيع أن تكون جزءا من الحل الذي يصبون إليه’.
وفنّد غرينبلات، الذي يعتبر أحد مساعدي ترامب، أقوال الفلسطينيين بالمقال، أن حل الصراع سيحل مشاكل الشرق الأوسط، مؤكدا أن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي ‘ليس لب الصراع في الشرق الأوسط، فحل الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، لن يُنهي الحرب على داعش في العراق وسوريا، ولن يُنهي مشكلة الإرهابيين في سيناء في مصر، ولا الحرب الأهلية في سوريا، ولا حتى الحرب في اليمن، أو حزب الله اللبناني، ولا اضطهاد النظام الإيراني لشعبه’، ولكنه في ذات الوقت شدد على ‘أن ذلك لا يجعل من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي غير مهم’.
وردد غرينبلات ما يقوله ترامب، إن ‘السلام متعلق فقط بإسرائيل والفلسطينيين’، مهاجما رام الله لأنها ‘ترفض خطة سلام لم تُكشف بعد، حتى قبل عرضها’، في إشارة إلى ‘صفقة القرن’، ومن ثم مدافعا على قرار سيد البيت الأبيض، حين اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده هناك إليها.وفي نهاية المقال، توجّه غرينبلات بالصلاة ‘لينعم الإسرائيليون والفلسطينيون، الذين يعانون من عمليات حماس بالهدوء، كما أصلي من من أجل عائلات غولدين وشاؤول ومنغيستو والسيد’، وهي عائلات إسرائيلية تحتجز حماس أبنائهم في قطاع غزة.