مرايا – انتقدت كاتبة إسرائيلية الجمعة، تجاهل الحكومة الإسرائيلية لفكرة إنشاء كونفدرالية مشتركة مع السلطة الفلسطينية والأردن، داعية إلى دراسة هذه الفكرة لأنها تصب في مصلحة إسرائيل.
وقالت الكاتبة سيما كدمون في مقال نشرته صحيفة ‘يديعوت أحرونوت’، إننا نجعل أفكارا إبداعية تمر من تحت رادار الزعامة الإسرائيلية، وهي كفيلة أن تنقذنا من الوضع الذي نعيشه منذ أكثر من 50 عاما’.
وأشارت كدمون إلى أن ‘هذه الفكرة طرحت هذا الأسبوع في الزيارة التي أجرتها قيادة السلام الآن مع عدد من أعضاء الكنيست الإسرائيلي إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مقر المقاطعة برام الله’، مؤكدة أن ‘أبو مازن استغل الفرص وروى لهم وللجمهور الإسرائيلي بأن فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يضم كوشنير وغرينبلت، سألها إذا كان يؤمن بالفيدرالية مع الأردن، فأجاب أبو مازن أنه نعم يؤمن، ولكنه يريد كونفدرالية ثلاثية مع الأردن وإسرائيل’.
ورأت أن ‘الوضع الذي لا يكون فيه على الطاولة تضخم لبدائل الوضع السياسي العالق، يجب النظر في هذا الاقتراح، حتى لو كان الغرض فحص خيار محتمل آخر يضع حدا للوضع الذي نسيطر فيه خلال سنوات طويلة على شعب آخر’.
وتابعت قائلة: ‘كان من الصواب عمل هذا في هذه الأيام التي نحتفل فيها أو نحد فيها حزنا على اتفاق أوسلو بعد 25 عاما من توقيعه’، مشددة على أن ‘الأمريكيين يؤيدون فكرة الكونفدرالية وأبو مازن لا يرفضها، وهي في مصلحة إسرائيل، لكننا لا نأبه بها ولا ندرسها بجدية’.
ولفتت إلى أنه ‘لا يوجد وزير خارجية أمريكية أو أوروبي، لم يتحدث عن حل النزاع الإسرائيلي على أساس مبدأ الدولتين’، مضيفة أنه ‘حتى نتنياهو نفسه أشار إلى أن هذا الحل مقبول خلال خطاب بار إيلان، الذي تبدد حاليا في غياهب النسيان’.
واعتبرت أنه ‘عندما يصبح هذا إجماعا، فإن مجال المناورة للاقتراحات الجديدة أو الأفكار الإبداعية الأخرى يكون محدودا جدا’، مؤكدة أن ‘فكرة الكونفدرالية ليست شيئا جديدا، لأن أول من كتب عنها لأول مرة هو اللواء احتياط غيورا ايلند في كانون الثاني/ يناير 2010، في دراسته التي أعدها لمركز بيغن للبحوث الاستراتيجية في جامعة بار إيلان، بعنوان (بدائل إقليمية لفكرة دولتين للشعبين)’.
وختمت الكاتبة الإسرائيلية مقالها بالقول إنه ‘ينبغي أن نبدأ بالتفكير في إمكانيات أخرى يمكنها أن تتوافق مع كل الأطراف’، مبينا أنه ‘إذا كان هناك أساس من الصحة للقول الأمريكي في موضوع الكونفدرالية، وأبو مازن لم يعرب عن معارضته، فلعله يستحق الأمر منا أن نفحص ذلك’، بحسب تعبيره.
عربي21.