مرايا – حذرت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الأحد، الحكومة التي يرأسها بنيامين نتنياهو، من خطورة انفجار الأوضاع في قطاع غزة المحاصر من 13 عاما، وخاصة عقب قرار واشنطن وقف تمويل وكالة غوث تشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
وأوضحت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في تقرير لها، أن “الجهاز الأمني الإسرائيلي، أوصى القيادة السياسية بالعمل على إيجاد بديل لأنشطة الأونروا في غزة، وذلك لمنع الانهيار الإنساني في القطاع والتصعيد الذي لا يمكن تجنبه في مثل هذا السيناريو”.
ونوهت إلى أن هذه النصيحة “أتت بعد أن ناقش ممثلو الأجهزة الأمنية لتداعيات وقف نشاط الوكالة في غزة في ضوء قرار الإدارة الأمريكية وقف تمويلها”.
وذكرت الصحيفة أن “اجتماعا سيعقد في نيويورك لممثلي البلدان المانحة لقطاع غزة نهاية الشهر، سيشارك فيه وفد إسرائيلي برئاسة منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، الجنرال كميل أبو ركن، والوزير تساحي هنغبي”.
وأكدت أن ممثلي المؤسسة الأمنية الإسرائيلي، “يعتزمون خلال المؤتمر التوجه إلى ممثلي الدول في محاولة لإنشاء محور مساعدات مواز للأونروا، يسمح باستمرار الإمدادات الغذائية وأنشطة مدارس المنظمة ودفع الرواتب لموظفيها البالغ عددهم 30 ألف موظف (في المناطق الخمس التي تعمل بها وكالة الغوث)”.
وحذر الجيش الإسرائيلي، القيادة السياسية في إسرائيل؛ من أنه “إذا توقف عمل الأونروا ولم يتم العثور على بديل مناسب، فلن يكون من الممكن ضمان الهدوء في الجنوب”، وفق “هآرتس”.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن “مثل هذا الوضع من المرجح أن يؤدي إلى تصعيد، لأن حركة حماس سوف تسعى لتوجيه غضب السكان الفلسطينيين نحو إسرائيل والشروع في مواجهة عسكرية، وإن كانت محدودة، لطرح الوضع في القطاع على جدول الأعمال الدولي”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “التحذير من التصعيد جاء على خلفية الصعوبات في تنفيذ الترتيبات المتفق عليها بين إسرائيل وحماس، والتي توسطت فيها مصر ومبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، بسبب اعتراض السلطة الفلسطينية عليها”.