مرايا – كشفت دائرة المخابرات العامة عن اعترافات ارهابيي خلية السلط وتفاصيل مخططهم .
وبث التلفزيون الأردني مساء الخميس اعترافات لأفراد ما يُعرف بـ”خلية الفحيص” بينوا فيها أنهم أسسوا تنظيماً استرشاداً بخطابات تنظيم الدولة “داعش”.
وكشفوا عن أن بعضهم كان غير ملتزم دينياً ويتعاطى الحشيش، إلا أن أحدهم (أحمد النسور) أقنعهم بالالتزام الديني “المتشدد” وبدأوا يحضرون إصدارات “داعش”.
وأوضحوا أنهم تأثروا بأفكار “داعش” ما دفعهم إلى قرار تشكيل خلية مسلحة، ومبايعة أحمد النسور أميراً عليهم.
وأكدوا أنهم كانوا يسعون إلى استهداف الدوريات الأمنية من خلال الاشتباك معها عبر الأسلحة الأوتوماتيكية، لافتين إلى أنهم بالفعل اشتروا عدداً من هذه الأسلحة مع ذخائرها، وعيّنوا بعض الدوريات الثابتة وهي دوريات في السلط والزرقاء وجرش، وكانت أول أهدافهم “مخابرات السلط، واستخبارات السلط، ومبنى محافظة السلط”.
وقال المتهم منذرالقاضي: “كلفني أحمد النسور في إحدى الجلسات بعمل كاتم صوت لكلاشينكوف حتى يستهدف فيه دورية أمن عام ما بين عمان والسلط”.
وأضافوا أنهم استمعوا إلى خطاب للناطق السابق لتنظيم داعش يطالب فيه أتباعه إلى استعمال التفخيخ بالقنابل لأنه “أنكى وأوجع” على حد تعبيرهم، فقرروا أن يلجؤوا إلى هذا الأسلوب لأنهم يعدون العدناني أحد أمرائهم الذين يجب أن يستجيبوا لأوامرهم، “فقمنا بتغيير الاستراتيجية من المهاجمة بالسلاح إلى المهاجمة عن طريق المفخخات والعبوات اللاصقة” على حد قولهم.
وقالوا إنه “بعدما تم تحديد المواقع المستهدفة؛ بدأنا بتحضير العبوات الناسفة، وفعلا اشترينا المواد الأولية لعمل العبوات وأحضرناها على مدينة السلط، وأجرينا تجربة، وهي قنبلة، ونجحت” مبينين أنهم قاموا “بصناعة ما يقارب 55 كيلو من المتفجرات الجاهزة”.
وكشف أحدهم أن أمير الخلية كلفه بصناعة هيكل طائرة مزود بمحركات كهربائية حتى يتمكن من التحكم بها عن بعد، بحيث يتم تحميلها بكمية متفجرات كبيرة تزن 10 كيلو، واستهداف مواقع عسكرية عن بُعد.
وأوضحوا أن أول عملية لهم كانت عملية تفخيخ دورية الفحيص، والتي اشتملت على عدد من أفراد الأمن الذين “نعدهم كفاراً ومرتدين” على حد زعمهم، مؤكدين أنهم كانوا يحضرون للقيام بالمزيد من العمليات.
كما و كشفت دائرة المخابرات العامة أسماء أفراد الخلية الإرهابية التي نفّذت اعتدائي الفحيص والسلط .
وبيّن مقطع فيديو بثته دائرة المخابرات العامة عبر شاشة التلفزيون الإردني، فإن الخلية مكونة من عدة أشخاص، جميعهم يحملون الجنسية الأردنية.
وتاليا الأسماء: أحمد النسور (أمير الخلية): دبلوم هندسة مدنية، وكان يعمل في مكتب لاستقدام عاملات المنازل. قُتل خلال المداهمة الأمنية في السلط.
أحمد عودة: بكالوريوس نظم معلومات إدارية، كان يعمل لدى المنظمة النرويجية لإغاثة اللاجئين السوريين.قُتل خلال المداهمة الأمنية.
ضياء الفواغير: المستوى العلمي ثانوي، وكان يعمل خادما بمسجد. قُتل خلال المداهمة الأمنية.
محمود النسور: بكالوريوس إرشاد نفسي، يعمل معلما في مدرسة. معتقل حاليا.
منذر القاضي: دبلوم ميكانيك، يعمل في مكتب استقدام عاملات. معتقل حاليا.
أنس صالح: بكالوريوس حاسوب، ويعمل لدى محل تصوير. معتقل حاليا.
محمود الحياري: دبلوم هندسة ميكانيك. معتقل حاليا.