مرايا – قال الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، سامي مشعشع، إن الهدف من الاجتماع، الذي جرى الأسبوع الماضي في جامعة الدول العربية بالقاهرة، هو حث الدول العربية على أن يكون تبرعها لصالح الوكالة دوريا وسنويا.
وذكر مشعشع، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”، “الدول العربية الرئيسية المتبرعة للوكالة هي السعودية وقطر والإمارات، كل دولة دفعت مبلغ 50 مليون دولار أمريكي من فترة قصيرة، وهذه مبالغ تم تقديمها لأول مرة لمجابهة الأزمة الحالية، وهي مبالغ غير مسبوقة تم تقديمها للوكالة وإدراجها ضمن الميزانية العادية، بالإضافة إلى أنه دولة الكويت تبرعت بمبالغ جيدة”.
وأضاف مشعشع: “الهدف من اللقاء الذي تم في جامعة الدول العربية هو حثهم على أن يكون هذا التبرع بشكل دوري وسنوي، حتى تتمكن الوكالة من خلق نوع من الثبات المالي لتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين”، موضحا “بدأت الوكالة العام الحالي بعجز مالي قدره 446 مليون دولار أمريكي، 365 مليون دولار هو المبلغ السنوي الذي كانت تقدمه الولايات المتحدة للوكالة والذي تم توقيفه بشكل كامل، والآن بعد جهد متواصل مع المتبرعين وأصدقاء وشركاء للوكالة تم تخفيض العجز المالي لـ 186 مليون دولار، وهذا الرقم لا زال كبيرا”.
وأوضح الناطق باسم الأونروا، “بكل الأحوال لدينا اجتماع مهم على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة وذلك برعاية أردنية، سعودية، تركية، يابانية، والاتحاد الأوروبي، وذلك لحث الدول للتبرع للوكالة لجسر الهوة المالية، والتحضير لثبات مالي خلال العام القادم 2019 والأعوام التالية”.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية أعلنت قطع مساعداتها المالية التي قدمها للسلطة الفلسطينية وللمؤسسات الصحية وكافة القطاعات فضلا عن وقفها تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، مطلع سبتمبر/ أيلول الجاري.
وتعد الولايات المتحدة أكبر جهة مانحة للأونروا، إلا أنها قلصت، مطلع العام الجاري من تمويلها للوكالة، إذ قدمت 60 مليون دولار فقط من إجمالي مبلغ 365 مليون دولار الذي تعهدت به هذا العام.