تشاؤم فلسطيني واحباط اردني وصمت عربي
النزاع السوري والنووي الإيراني حاضران دون معلومات عن مستوى الحضور الإيراني
العالول : رهاننا على الموقف الفلسطيني والدعم الأردني
مرايا – قصي أدهم – لا يتوقع القيادي في حركة فتح محمود العالول اي نافذة امل من خطاب الرئيس الامريكي دونالد ترامب امام الجمعية العامة للامم المتحدة هذا اليوم , في ظل تسريبات بأن ترامب قد يفصح عن صفقة القرن التي ينتظرها الكثيرون , والتي جرى تسريب هيكلها العام دون تفاصيل واضحة , وحظي هيكلها العام برفض فلسطيني واردني على حد سواء , رغم محاولات دول النفوذ المالي الضغط على الاردن وفلسطين للتساوق مع الصفقة , كما يقول العالول الذي يتمتع اليوم بحضور سياسي ثقيل داخل حركة فتح ويحظى بدعم شعبي جارف بحكم مسيرته النضالية مع الشهيد خليل الوزير ” ابو جهاد ” وهو القائد الفلسطيني الوحيد ربما الذي فقد احد ابنائه بالشهادة .
العالول لا يخشى تورط القيادة الفلسطينية في صفقة القرن وبالتالي لا يعوّل كثيرا على النظام الرسمي العربي وامكانية نجاحه في الضغط على الاردن وفلسطين فالقلم حسب قوله بيد الفلسطيني وليس بأية يد اخرى ويراهن كثيرا على الموقف الاردني الصلب الذي يقوده الملك عبدالله في دعم الموقف الفلسطيني وهذا بالنسبة للعالول هو الاهم وليس المهم فالاردن هي الرئة الفلسطينية وما دونها ضاغط وليس قاتلا على حد تعبيره .
طوال شهور طويلة سابقة أخذت صفقة القرن حيزا كبيرا من الاهتمام العربي والعالمي بوصفها الخطوة الاخيرة في مسار المفاوضات الطويل , لكن السلوك الامريكي اجهض المشروع مبكرا باعلانه نقل السفارة الامريكية الى القدس وما تلاها من قرارات صهيونية أرعبت العالم كله قبل ان ترعب العرب والفلسطينيين , من قانون يهودية الدولة الى الاستيطان الدائم الذي قتل كل امكانية لحل الدولتين , وحل الدولة الواحدة لم يتم طرحه اصلا حتى يكون قابلا للنقاش اليوم .
كلمة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في افتتاح الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، ستحظى بأهمية بالنسبة لملفات عديدة ، اهمهاعملية السلام المُجمدة بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني ، منذ عام 2014 ولا تستبعد اطراف ديبلوماسية ان يستثمر ترامب هذا التجمع العالمي ليعلن عن خطة عملت عليها إدارته لإحلال السلام بين الفلسطينيين والصهاينة، وتطلق عليها وسائل الإعلام اسم “صفقة القرن” .
وهي “صفقة” يصفها كثير من الديبلوماسيين إنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح الكيان الصهيوني ، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة وحق عودة اللاجئين .
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في 5 سبتمبر/ أيلول الجاري، أنه استمع من جاريد كوشنر، مستشار ترامب، بشأن خطة السلام المرتقبة، دون أن يتطرق إلى أية تفاصيل.
ويرفض الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، التعاطي مع إدارة ترامب منذ قرارها، في 6 كانون الأول 2017، اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني ، ثم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس ، في 14 ايار الماضي, ومرارًا، أعلن الرئيس عباس رفضه لـ”صفقة القرن” الأمريكية، التي يقول إنها تُسقط القدس واللاجئين وتبقي المستوطنات الصهيونية، وتعطي الكيان الصهيوني هيمنة أمنية .
وقد يدافع ترامب في كلمته، اليوم الثلاثاء، عن قراره، في 31 آب الماضي، بالوقف الكامل لتمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا), وتقول الولايات المتحدة إنها غير راضية عن أسلوب عمل الوكالة، بينما يقول فلسطينيون إن واشنطن تسعى عبر هذه الخطوة وغيرها إلى تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين .
كلمة الرئيس الامريكي من المتوقع ان تتحدث عن مستجدات موقف واشنطن من النزاع السوري والبرنامج النووي الإيراني , ومن المتوقع أن يدافع عن قراره الانسحاب، في أيار الماضي، من الاتفاق النووي مع إيران.
وأعلنت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، أن المجلس سيبحث، الخميس المقبل، برئاسة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، ملف عدم الانتشار النووي , لكن لاحقًا، أعلن ترامب، في تغريده له بموقع “تويتر”، أنه هو الذي سيترأس الجلسة ، وأن موضوعها سيكون إيران , وليس معروفًا حتي الآن إن كان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أو وزير خارجيته، جواد ظريف، سيشاركان في هذه الجلسة أم لا.الانباط