مرايا – أكد سياسيون أن جلالة الملك عبدالله الثاني رسم خريطة طريق للحكومة لكسر ظهر “الفساد والفاسدين”، حيث شدد جلالته في خطابه أول من أمس خلال افتتاحه أعمال الدورة العادية الثالثة لمجلس الأمة على “ضرورة أن لا يتحول الفساد إلى مرض مزمن”.
ولفتوا في تصريحات لهم الى أن الملك شدد على ضرورة انتقال الحكومة الحالية إلى مرحلة جديدة من العمل غير التقليدي القائم على مبدأ المساءلة والمحاسبة.
من جانبه قال الوزير السابق تيسير الصمادي، إن جلالة الملك يشدد دائما في جميع خطاباته ومقابلاته على ضرورة “كسر ظهر الفساد والفاسدين”، مشيرا إلى أن رؤية جلالته تنصب دائما على أن “يكون الأردن بلد المؤسسات بما يكرس مبادئ العدالة والشفافية والحيادية بين المواطنين”.
ولفت الصمادي إلى أن “الحكومة الحالية ومن خلال ما رأيناه من إجراءات، لديها القدرة على اجتثاث الفساد والفاسدين وعدم تحوله كما قال الملك الى مرض مزمن يعاني منه الوطن والمواطن على حد سواء”.
وقال رئيس لجنة الاستثمار والتنمية في مجلس النواب خير أبو صعيليك، إن خطاب الملك “يؤسس لخريطة طريق جديدة وحالة من العمل غير التقليدي على الحكومة الحالية أن تباشر العمل فيها فورا وأن تأخذ بمبدأ المساءلة والمحاسبة”، مشيرا إلى أن جلالته “وضع إصبعه على الجرح في تشخيص الفساد وهو الفساد الصغير المتمثل بالبيروقراطية”.
وأضاف أبو صعيليك، أن جلالته تحدث في خطابه عن “حلول ناجعة لمحاربة الفساد الصغير من خلال التأكيد على استكمال مشروع الحكومة الإلكترونية الذي من شأنه تعزيز الشفافية ومعالجة الضعف في الإدارة العامة”.
وتابع، إن على مجلس النواب التقاط الإشارات الملكية من خلال تفعيل دوره الرقابي وتعظيم المساءلة وكذلك إعادة تسليط الضوء على مبدأ إشهار الذمة المالية وتعديل قانون ضمان حق الحصول على المعلومة بقصد تعزيز مبدأي الشفافية والمساءلة وتبديد اجواء الاتهامات والإشاعات.
وكان جلالة الملك قال أول من أمس في خطاب العرش إن، “الأردن دولة القانون، ولن يسمح بأن يكون تطبيق القانون انتقائيا، فالعدالة حق للجميع، ولن يسمح بأن يتحول الفساد إلى مرض مزمن”.
من جهته شدد نائب نقيب المهندسين فوزي مسعد على أن الحكومة الحالية ومن خلال اجراءاتها الأخيرة، تستلهم رؤية جلالة الملك في التعامل بحزم مع ملفات الفساد بعيدا عن أي اعتبارات، مشيرا الى تعاملها مع “قضايا الدخان ومستشفى البشير وملف غسيل الكلى”.
ولفت مسعد إلى ان “الحزم الملكي” أول من أمس بضرورة التصدي للفساد والفاسدين يؤشر بوضوح على أن الموضوع يقع في صلب اهتمامات جلالته الذي أكد أكثر من مرة على ضرورة اجتثاث الفساد من جذوره كي لا يكون يعطل مسيرة التنمية والبناء.