مرايا – شكك وزير المياه الاسبق حازم الناصر في رغبة الجانب الاسرائيلي في الاستمرار في العمل مع المملكة لتنفيذ ناقل البحرين.
وكانت تقارير صحفية تحدثت الاثنين عن إبتزاز إسرائيلي للاردن بمقايضة اراضي الباقورة و الغمر مقابل المضي قدما في تنفيذ مشروع ناقل البحرين. وقال الوزير الناصر امس الثلاثاء أن أي حديث عن رغبة إسرائيلية لتنفيذ مشروع ناقل البحرين كإبتزاز او غيره هو غير صحيح.
إذ لا رغبة للجانب الاسرائيلي في تنفيذ المشروع لعدم حاجتهم للمياه المحلاة، و ان دافعهم الرئيسي كان سابقا لتنفيذ المشروع، لا يتعدى كونه إظهار امام المجتمع الدولي انهم راغبون بالسلام مع جيرانهم.
وزاد ان الاردن تنبه مبكرا لهذه الرغبة الاسرائيلية، و حتى من قبل حادثة السفارة العام الماضي، والمؤشرات التي كانت تدل على مماطلة الجانب الاسرائيلي في التلكؤ في المضي قدما بمراحل المشروع. مشيرا الى ان وزارة المياه و الري اتخذت خطوة هامة في البحث عن بديل للمشروع الاقليمي ناقل البحرين و ذلك من خلال تنفيذ مشروع وطني لتحلية مياه البحر الاحمر ونقل مياه من الجنوب لتلبية متطلبات المملكة من المياه و الاستغناء عن مشاركة الجانب الاسرائيلي في مشروع كان سيوفر نحو 75 مليون متر مكعب.
وقال في كانون الثاني من العام الجاري انتهت وزارة المياه و الري من اعداد الدراسات الاولية لبديل وطني سيوفر اكثر من مشروع ناقل البحرين، يقوم على مرحلتين: الاولى تكون مياهه من الابار الزراعية في وادي رم بنحو 75 مليون متر مكعب، و المرحلة الثانية تقوم على تحلية 75 مليون متر مكعب من مياه البحر الاحمر، بمجموع 150 مليون متر مكعب هي ضعف كميات مياه الشرب التي كانت مخصصة للاردن من ناقل البحرين.
وكان مشروع ناقل البحرين دخل مرحلة الموت السريري منذ نحو عامين ، بسبب تلكؤ الجانب الاسرائيلي في استكمال مراحل تنفيذه التي كانت ستبدأ مطلع العام الجاري.