مرايا – شؤون سياسية – قدمت عوائل ثلاثة عسكريين أمريكيين قتلوا عام 2016 برصاص حارس عند مدخل قاعدة الملك فيصل جنوب الأردن دعوى قضائية ضد الحكومة الاردنية.
وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز” أمس بأن عوائل ثلاثة من عناصر “القبعات الخضر” الذين قتلوا في الرابع من نوفمبر 2016 بنيران الجندي الأردني، معارك التوايهة، عند وصول قافلتهم إلى القاعدة، تقدّمت بدعوى إلى المحكمة الجزائية الفيدرالية في واشنطن بشأن ما تعتبره ادعاءات كاذبة تحمّل الجنود القتلى مسؤولية ما حصل.
وشدد جيمس موريارتي، والد أحد الجنود القتلى، أثناء مؤتمر صحفي عقده أمس، على ضرورة أن تتحمل السلطات الأردنية المسؤولية عن تلك “الادعاءات الكاذبة”، وحث واشنطن على مراجعة تحالفها القديم مع عمّان.
وأوضح موريارتي ووالدا الضحيتين الآخرين أن الحكومة الأردنية سرّبت إلى وسائل الإعلام ادعاءات كاذبة تدعي أن عناصر “القبعات الخضر” كانوا مخمورين عند عودتهم إلى القاعدة وأطلقوا رصاصة عن طريق الصدفة عند بوابتها، ما تسبب بالحادث المأساوي.
لكن هذه الادعاءات، حسب عوائل القتلى، لا تنسجم مع مقطع فيديو من إحدى كاميرات المراقبة في القاعدة يظهر الجندي القتيل موريارتي وهو يحاول تسوية الوضع ويرفع أيديه بعد إصابة زميليه.
وجاء في الدعوى أن الاردن “أيدت العملية الإرهابية وحرضت عليها”، وأن عمّان حاولت في البداية الدفاع عن التوايهة مدعية أنه كان يتصرف وفقا لقواعد الاشتباك المتفق عليها دوليا.
وتطالب الدعوى الحكومة الأردنية بتقديم تعويضات، لم يذكر حجمها، لعوائل الأمريكيين الذين قتلوا جراء الحادثة.
من جانبها، امتنعت السفارة الأردنية في واشنطن عن التعليق مباشرة على هذه الدعوى، قائلة إن سلطات المملكة لاحقت الجاني بنجاح.. وفعلت كل ما كان بوسعها في سبيل تحقيق العدالة”.
وسبق أن أصدرت المحكمة العسكرية الأردنية في يوليو 2017 حكما بالأشغال الشاقة المؤبدة بحق منفذ العملية.