مرايا – اشرف فخيدة – العاملون على التطبيقات الذكية (اوبر وكريم) أمام مجلس النواب، ينظمون غداً الخميس وقفة احتجاجية لتحقيق مطالبهم بوقف خطاب التمييز ضد أبناء قطاع غزة وأبناء الأردنيات بمنعهم عن العمل ضمن التطبيقات الذكية وإعطاء مهلة لجميع السائقين العاملين ضمن هذه التطبيقات لا تقل عن 3 أشهر لتصويب أوضاعهم وإعادة النظر باعتماد خمس سنوات للعمر التشغيلي للمركبات العاملة.
وبين عضو اللجنة التأسيسية للنقابة المستقلة للعاملين على التطبيقات الذكية هاني الترك أن مطالب السائقين المحتجين بإعطائهم مهلة سماح لا تقل عن 3 اشهر وتقسيط المبلغ المطلوب من كل سائق للترخيص على دفعتين, على ان يكون الفرق بين كل دفعة مدة لا تقل عن 6 اشهر، مشيراً إلى أن سرعة اتخاذ القرارات الحكومية تضع علامة استفهام حول مدى ارتباطه باعتصام أصحاب التاكسي الأصفر الخميس الماضي.
وطالب الترك السماح لأبناء قطاع غزة وأبناء الاردنيات بالعمل على التطبيقات مؤكداً أن استثنائهم يحمل خطاب تمييز وكراهية ضدهم بإعتبارهم فئات مستضعفة في المجتمع الأردني, مما يهدد أسرهم بالجوع وسياراتهم بالحجز عليها من قبل البنوك سداداً للديون وحبسهم.
وشدد عضو اللجنة التأسيسية للنقابة المستقلة السماح لشخصين بالعمل على نفس السيارة مع ملاحظة ان كل شخص سيدفع ترخيصه مستقلاً عن الآخر، والسماح بالعمل للشخص الواحد على أكثر من تطبيق.
واكد الترك ان يتم انشاء عقد عمل بين الشركات المشغلة والعاملين على التطبيقات الذكية الرجوع عن قرار عدم قبول مدة صلاحية الرخصة التي تقل عن 3 سنوات للعاملين حالياً، مع إعفائهم من ضريبة الدخل.
وطالب عضو اللجنة التأسيسية للنقابة المستقلة للعاملين على التطبيقات الذكية هاني الترك رئاسة الوزراء بالموافقة على تأسيس نقابة للعاملين على التطبيقات الذكية.
وكشف الترك أن اعتصام السائقين بداية لموجة من الاحتجاجات للدفاع عن حقوق العاملين ضمن هذا لقطاع والذين يقدر عددهم 60 ألف سائق بينهم 1500 سائق من أبناء الأردنيات وأبناء قطاع غزة، مؤكداً أن استمرار التعنت الحكومي سيوجه الأمور الى الأسوأ.
ولفت الى أن العاملين في هذا القطاع أصبحوا مهددين بالسجن لعدم قدرتهم على دفع التزاماتهم المادية التي تحملوها في سبيل الحصول على مركبات مؤهلة للعمل ضمن شروط “اوبر وكريم”.
من جهته ، كشف أمين عام وزارة النقل ورئيس هيئة تنظيم قطاع النقل البري بالوكالة المهندس انمار الخصاونة، أن المدة التي حددتها الوزارة لترخيص المركبات التي تعمل وفق التطبيقات الذكية ستنتهي يوم غد الخميس ولن يتم تمديدها، مؤكداً إلى ضرورة أن تقوم الشركات بتصويب أوضاعها بشكل قانوني.
ولفت الخصاونة إن الشركات تقدمت بطلبات ترخيص جديدة للمركبات التي ترغب بالعمل معها , مشيرا إلى أن التعليمات لم تحدد عدد المركبات.
وزاد ان الوزارة ستقوم بضبط عمل الشركات حتى لا يكون هناك منافسة غير شريفة مع المركبات العاملة منذ سنوات في قطاع التكسي الاصفر وحتى لا يكون هناك تجاوزات ايضا على القانون من قبلها.
رئيس اتحاد النقابات العمالية المستقلة الأردني سليمان الجمعاني قال إن “الاتحاد يساند مطالب السائقين باعتبارها مطالبات عمالية ذات بعد أنساني خصوصاً تلك المتعلقة بحرمان أبناء قطاع غزة وأبناء الأردنيات من العمل ضمن هذه التطبيقات”.
وأكد الجمعاني أن القرارات الحكومية الأخيرة مرتبطة بمصالح أصحاب التكسي الأصفر المطالبين بإلغاء تراخيص التطبيقات الذكية وتضييق الخناق على السائقين العاملين ضمنها وهو ما يشكل محاربة لهم في أرزاقهم.
وبين أن حرمان أبناء الأردنيات وأبناء قطاع غزة من العمل وتشديد الاشتراطات على عملهم يحمل خطاب تمييز وكراهية ضدهم لا يليق بالأردن الذي احتضنهم وحاول احتضانهم، ويظهر وجود تضارب تشريعي كبير يرتبط بمنحهم حق الإقامة ومن ثم حرمانهم الحق في العمل داعياً الجهات المعنية لإعادة النظر في قضيتهم.
والجدير بالذكر أن أعضاء النقابة المستقلة لسائقي العمومي في الأردن ساندوا مطالب السائقين العاملين ضمن التطبيقات الذكية باعتبارها مطالبات عمالية تعنى بالسائقين المتضررين وليست مطالب للشركات المنظمة لهذا العمل ويجب على الجميع مساندتها حرصاً على حقوق هؤلاء السائقين.
وخاطبت وزارة النقل في وقت سابق, شركتي اوبر وكريم الأسبوع الماضي وأمهلتها حتى غد الخميس لتصويب أوضاع المركبات غير المرخصة العاملة لديها.
وصدرت تعليمات اسس وشروط ترخيص شركات النقل العاملة بالتطبيقات الذكية تحت اسم “نظام تنظيم نقل الركاب من خلال استخدام التطبيقات الذكية” في شهر أيار من العام 2018.
ونشرت هذه التعليمات رسميا في الجريدة الرسمية وسميت بـ “تعليمات أسس وشروط ترخيص خدمة دعم وتسهيل نقل الركاب باستخدام التطبيقات الذكية لعام 2017 “، والصادرة بمقتضى الفقرة أ/ 7 من المادة السابعة من قانون هيئة تنظيم النقل البري رقم (4) لسنة 2011، ليعمل بها من تاريخ نشرها في الجريدة الرسمية.