مرايا – ايهاب القيسي – تتوافق زيارة الجنرال الليبي خليفة حفتر الى الاردن، قبيل يومين من زيارة لرئيس الوزراء الليبي فائز سراج كمحاولة لإنهاء الجدليات و التعاون بين حفتر الذي فرض سلطته عسكريا على بلاده و بين نجل الزعيم الليبي الراحل سيف الاسلام القذافي و الذي يحظى بالدعم القبلي .
و أفادت مصادر مقربة من الحكومة الاردنية ان الجنرال حفتر يزور الاردن بين الحين والاخر بشكل سري ، ويتملك صداقات وثيقة في الاردن ، فيما امدت الاردن الدعم في الاستشارات العسكرية للجنرال ، و اجراء صفقات تسليح بين جيش حفتر و الاردن عدة مرات .
في حين يغشى لقاء السراج و حفتر في عمان لسبب واضح بالرغم من ان التجاذبات مفتوحة على كل الاحتمالات ، وأكدت تقارير ليبية رسمية بأن السراج يزور عمان ضمن اجتماعات تنسيقية لحل خلافات مالية قديمة مع وزارة الصحة الاردنية ، حيث ان على السلطات الليبية دفع فاتورة علاج اردنيية بملايين الدنانير عالقة منذ ثلاثة سنوات بينما توجد اموال ليبية مجمدة في بنوك اردنية .
إثر اشتعال الثورة الليبية هلع الالاف من الليبيين الى الاردن لتلقي العلاج في المستشفيات الاردنية ولكن تكاليف العلاج لم تدفع الى الان ، مما اثار أزمة مالية وسياسية بين البلدين ، بينما تزعم الحكومة الليبية بوجود اموال لرئيس الليبي الراحل معمر القذافي وان التكاليف يجب ان تحسم منها .
لكن الاردن يعتبر اي اموال وإن وجدت خاضعة لقرارات الشرعية الدولية و ينبغي ان تخصم اي حقوق عالقة للاردنيين على ليبا في عهدها السابق .
و تشير التقديرات ان السراج يحضر الى الاردن لمناقشة هذا الملف بينما يعود سبب حضور حفتر الى متابعة اجراء فحوصاته الطبية في عمان .
ويتواصل الدعم الامريكي الاماراتي الى حفتر ، و صناعة ” توليفة جديدة ” للحكم في ليبيا قد تجمع بين حفتر بقوته العسكرية و نجل الرئيس الراحل سيف الاسلام القذافي الذي يحظى بتأييد قبلي ، ليلقى هذا السيناريو الدعم من رئيس الجمهورية المصرية عبد الفتاح السيسي و السعودية والاردن .