مرايا – وضح وزير الثقافة والشباب الدكتور محمد أبورمان، الخميس ، أن حديث رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز خلال لقائه بالمثقفين يوم الثلاثاء الماضي، أُخرج عن سياقه وأهدافه.
وكشف أبو رمان أن القوة الثالثة التي قصدها الرئيس الرزاز، وأثير الجدل حولها، وتداولها البعض على أنها اتهام للأردنيين بالعبثية، جاءت في وصف الفئة الفاقدة للأمل بالتغيير.
وبين أنه من الواضح أن المقصود بالعبثي والخطير والموصوف بذلك، هو الفكر المتطرف الذي يتغذى على شعور فئة من الشباب بالإحباط وخيبة الأمل ويتم توظيفه لخدمة تلك الجماعات.
وقال: “فلا سياق الحديث ولا هدفه كان يذهب باتجاه ما تم تداوله على بعض مواقع التواصل الاجتماعي.”
وبين أن المقصود هي الفئة الفاقدة للأمل بالتغيير، حيث تحدث الرزاز هنا مرتجلاً، وقصد أن فقدان الأمل وهذا قد ينتج عنه بين الحين والآخر فكراً متطرفاً انتقامياً عبثياً عدمياً، يوصف بالمخيف ويخرج على المجتمع.
كما أن رئيس الوزراء في حديثه، أكد أننا أمام تحدٍ كبيرٍ مع هولاء، وأن تحفيزهم يتم من خلال الثقافة والعمل الميداني والتطوعي والفن والمسرح.
وأشار إلى أن ذلك يتأتى من خلال الدخول في مشروع التغيير والنهضة، وأنه “إذا لم ننجح في اشراكهم فسيبقى نقاشنا نقاشاً نخبوياً نختلف فيه على تفاصيل التفاصيل بينما السواد الأعظم من الناس لا هو مشترك في هذا النقاش ولا هو معني به اصلاً”. (وبحسب ما قاله رئيس الوزراء)
وجاء حديث رئيس الوزراء، في معرض عرضه للواقع السياسي، ووجود أربع قوىً، وهي : أولى تريد بقاء الأمور على ما هي عليه وتخشى من التغيير وتتمسك بالواقع الحالي، وثانية تؤمن بالتغيير، وثالثة محبطة ووصلت إلى حد العدمية ولا ترى إمكانية أصلاً للإصلاح، ورابعة ترفض الاستسلام للواقع.