مرايا -ايهاب مجاهد – كشف نقيب المحامين السوريين، نزار سكيف، ان زيارته للأردن تحمل معان سياسية مشددا إن الحدود الأردنية السورية مفتوحة بالكامل وإنه يمكن لأي لاجئ سوري العودة إلى وطنه بأمان.
وأضاف سكيف في مؤتمر صحفي مشترك مع نقيب المحامين الأردنيين، في مقر النقابة بمجمع النقابات المهنية، صباح السبت، أن من حق الدولة السورية محاسبة من ارتكب جريمة “إرهاب” بحق مؤسسات ومجتمع سورية.
واكد سكيف ان التقارب بين سوريا ولاردن ، عززته تلك الزيارات المشتركة ، مشيرا الى وجود تشجيع كبير من قبل قيادتي البلدين.
وقال سكيف إن الزيارات المتبادلة لنقابيين ونواب من كلا البلدين، هي مقدمة للمزيد من تطوير العلاقات بين عمّان ودمشق، لإعادة العلاقات الثنائية كما كانت في عهد سابق.
وانتقد نقيب المحامين السوريين، المنظمات الدولية التي قال إنها تستثمر سياسيا واقتصاديا وأمنيا باللاجئين، مؤكدا أن السفارات السورية في الخارج قامت وتقوم بتسهيل عودة اللاجئين بطلب من القيادة العليا السورية.
وبين أن الحدود اللبنانية السورية، مفتوحة، وهناك مظاهر عديدة لعودة اللاجئين السوريين من لبنان.
وبدد سكيف المخاوف التي يتم بثها عبر وسائل الإعلام والمتعلقة باللاجئين، مؤكدا أنه لا يوجد في سورية محكمة أمن دولة.
وفيما يتعلق بموضوع العفو العام في سورية، أكد سكيف أن مجلس الشعب السوري أقر أكثر من عفو عام، حتى خلال الأزمة، مجددا التأكيد على أنه لا حصانة لمن ارتكب جرما “سادياً” أو “إرهابياً” بحق المواطنين السوريين.
ووجه سكيف التحية للأردنيين قيادة وشعبا، مشيرا إلى ما قاله الرئيس السوري بشار الأسد ومطالبته بالعمل على تعزيز العلاقة المنطلقة من بعدها القومي والعروبي الذي تؤمن به الدولة السورية.
ودعا سكيف الأردنيين إلى زيارة سورية، مشددا على أن ما يشاع عن ضعف الأمن هناك محض إشاعات، وبالدليل أن بعض الدول العربية توجهت إلى إعادة فتح سفاراتها هناك من جديد.
من جانبه ، قال نقيب المحامين الأردنيين، مازن رشيدات، إن الزيارات المتبادلة لنقابيين ونواب إلى دمشق، تحمل معانٍ سياسية، مؤكدا وحدة الشعبين الأردني والسوري اللذان يؤمنان بسورية الكبرى والقومية العربية.
وكشف رشيدات، ترحيب جلالة الملك عبدالله الثاني، بالزيارات المتبادلة بين الطرفين، وبالجهود التي تبذلها النقابات المهنية الأردني في تطوير العلاقات المشتركة.
وأشار إلى أن الأسد، رحب بالزيارات النقابية والنيابية، معتبرا أنها مقدمة مهمة لمزيد من تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
ونفى رشيدات صحة المعلومات التي تناقلتها وسائل إعلام عن وجود لوائح بأسماء مطلوبين أردنيين للدولة السورية، معتبرا أنها “ملفقة” وعارية عن الصحة وأنه لا يوجد اسم حقيقي بين أسمائها.
وفيما يتعلق بإعادة إعمار سورية، قال نقيب المحامين الأردنيين، إن هناك خطوات عملية بدأتها نقابة المحامين، التي فتحت الباب لنقابات أخرى مثل المهندسين والمقاولين، اللتان وقعتا اتفاقيات تعاون مشترك لإعادة إعمار ما دمرته الحرب في سورية.
يذكر أن وفق نقابة المحامين السوريين الذي يزور عمّان، يضم عددا من أعضاء في مجلس الشعب السوري، حيث من المتوقع ان لا تقتصر هذه الزيارة على نقابة المحامين الأردنيين فحسب، وإنما سيكون هناك لقاءات مع نواب أردنيين إضافة إلى لقاء آخر ظهر اليوم مع رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز.