مرايا – قال وزير الداخلية سمير المبيضين ، خلال جلسة رقابية لمجلس النواب صباح الأحد، إن رجال الأمن والدرك تحلوا بسياسة ضبط النفس، متسائلاً: ” إذا كان هناك هجوم بأسلحة رشاشة على مبنى حكومي وضبط رجال الأمن والدرك أنفسهم أيوجد أكثر من ذلك ضبط للنفس ؟ “.
وعبر عن اعتزازه بضبط النفس الذي انتهجه منتسبو الدرك والأمن، قائلا: “أشيد بضبط النفس وأفتخر في رجال الأمن والدرك، والمسألة بجهود الخيرين بطريقها إلى الحل”.
أكّد وزير الداخلية سمير المبيضين أنه لا توجد أي منطقة في الأردن عصية على الأمن، قائلاً “لا توجد في الأردن منطقة ساقطة أمنياً”.
وروى الوزير مجريات ما حدث بعنجرة بدءاً من مساء الجمعة، حيث أثناء قيام طاقم درك وشرطة بعملهم خلال نقطة غلق مشتركة على مثلث القاعدة قامت القوة بإيقاف احدى المركبات العمومي وداخلها شخصين.
وقال: “عند الطلب منهم تفتيش السيارة قاوموا رجال الأمن والدرك واعتدوا على الدورية، وأحضروا أقاربهم الذين قاموا بالهجوم على النقطة، وتمت السيطرة عليهم وضبط الشخصين داخل المركبة، واصطحبوا إلى المركز الأمني.”
وأشار إلى أنه نتج عن الحادثة اصابة 4 رجال الأمن، فيما عاد مجموعة من الأشخاص مرة أخرى، واعتدوا على الدرك والشرطة، واستمر الاشخاص باثارة الشغب وأطلقوا الأعيرة النارية تجاه الأمن من داخل المنطقة الحرجية.
ولفت إلى أنه وخلال هذه الأحداث ورد بلاغ بإطلاق أعيرة نارية مجهولة المصدر نتج عنها أن فارق أحدهم الحياة.
وأدت الأحداث، بحسب الوزير، إلى حرق مركبة حكومية، كما تم الإعتداء على سكن ومبنى محافظة عجلون، حيث تضررت مبانٍ حكومية واحترق جزء من مبنى محافظة عجلون.
وتساءل المبيضين في رده على مطالبات نيابية بضرورة ضبط النفس في التعامل مع المواطنين “هل هنالك ضبط للنفس أكثر من أن يتم الاعتداء على مبان رسمية بأسلحة رشاشة، بينما الأمن المسلح كان متفرجاً؟ أي ضبط نفس أكثر من ذلك، وهنا أشيد بهذا النوع من العمل ولو لم يفعل رجال الأمن ذلك لحدثت مجزرة؟ واشيد بجهود الطيبين والخيريين والأمور في عجلون باتجاه الحل”.
وأشار وزير الداخلية إلى أنه جرى تشكيل لجنة للوقوف على ما حدث في عجلون، فيما طلب رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة من الوزير تزويد المجلس بنتائج التحقيق.