مرايا – قال مدير مستشفى الامير حمزة الدكتور باسم الزعبي ان غرفة العمليات المتضررة في المستشفى مغلقة لتعقيمها والتأكد من اجراءات الوقاية وضمان عدم تكرار الالتهابات الناتجة عن التلوث فيها.
وأبدى الزعبي أسفه الشديد عن حادثة اصابة حالات مرضية بسبب تلوث الغرفة، مشيراً إلى أن تلوث غرف العمليات يتكرر في المستشفيات، إلا أنه شدد على رفضها حدوثها في مستشفى حمزة، معتبرا ان الاساس أن لا تحدث.
واشار الزعبي الى ان اربع حالات مرضية “أجريت لها عمليات عيون في احدى غرف العمليات ظهرت عليها آثار التهابات شديدة، وتم التعامل مع الشكوى بحينه”.
وقال “تبين وجود جرثومة (الكورات العقدية) في إحدى غرف العمليات الثلاث وتم اغلاقها احترازيا الى حين التأكد من كيفية دخول الجرثومة سواء من الكوادر او من المراجعين انفسهم او من المواد المستخدمة”، مبينا ان عمليات متقدمة من التعقيم اضافة الى اتخاذ اجراءات عدة تم تنفيذها.
وبين الزعبي ان الجرثومة اعتيادية وتكون في فم الانسان وبنسب طبيعية الا ان المصابين كانت لديهم الجرثومة بنسب عالية جدا.
وقال انه تم تشكيل لجنتين فور اكتشاف التلوث، مشيرا الى ان اللجنة الأولى كانت فنية من اطباء متخصصين من داخل المستشفى، قامت بأخذ عينات والكشف على الغرف الثلاث المخصصة للعمليات اليومية، أما اللجنة الثانية فكانت اكبر وبالتعاون مع وزارة الصحة.
وبين ان لجنة ثالثة شكلت للتأكد من وقوف المستشفى على حقيقة المشكلة وتجنب حدوثها في المستقبل.
وقال الزعبي ان الغرفة المتضررة احتضنت نحو ألفي عملية سابقا، ولم تظهر على اي حالة مرضية اعراض التهابات، مؤكدا ان “الجرثومة” ليست خطرة وانما تتواجد لدى كل الناس وهي من الجراثيم السليمة.
واوضح انه تم اجراء 6 الاف عملية في الغرف الثلاث من العمليات البسيطة اليومية والتي يمكن للمريض مغادرة المستشفى بعد اجرائها وليست من العمليات الكبرى التي تجرى يوميا مثل عمليات القلب والزراعة وغيرها.
وأكد أن حادثة التلوث حدثت في غرفة عمليات يومية واحدة، ومع فريق واحد بعينه، واغلقت بعد ذلك غرف العمليات مؤقتاً كنوع من الوقاية، حتى تعقيمها وتجهيزها من جديد، وحتى تتمكن اللجنة الثالثة من الخروج بنتائج التحقيق، رغم الضغط الهائل على الغرفتين المتبقيتين.
واعتبر الزعبي ان التشويش والتهويل والتضخيم بعمل المستشفيات أمر مرفوض، قائلا ان مضاعفات العمليات تحصل بكل مستشفيات العالم.