-الرزاز فهيم ولكن ليس بقائد
-الملك عبد الله قدم الكثير لسوريا وقاوم ضغوط كبيرة لعدم التدخل في الجنوب السوري
-الجامعات فشلت في اعداد كفاءات
-الجيوش في السودان وتونس والجزائر كانت وطنية
-تقرير حالة البلاد كشف عن مثال كبيرة
مرايا – قال رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي أ.د مصطفى حمارنه أن الجو العام في البلاد غير مريح، وأنّ هناك سلبية كبيرة ونشر عبر السوشيال ميديا مليء بالأكاذيب، والاتهامية، كما أن الفروقات بين النخب قليلة، وأنه “لا يوجد ديمقراطييون بما يكفي في الأردن”.
وحول حكومة د. عمر الزراز أفاد بأنه “يشعر بخيبة أمل كبيرة برئيس الحكومة د. عمر الرزاز، واصفاً إياه بقوله: “عمر يشكل خيبة أمل كبيرة، الرجل فهيم وهو مثقف وليس بقائد”.
وبين أن ما تقوم به الحكومة غير واضح المعالم في مجال وقف الهدر في الموازنة وحل مشكلة العمالة الوافدة، أو دعم الزراعة، مبينًا أننا نعيش أزمة راهنة ولا حلول فعلية للبطالة.
وقال حمارنه في حوار نظمة مركز مشورة للدراسات والأبحاث بعنوان :”نتحاور من أجل ألاردن”، مع مجموعة من طلبة الجامعة الاردنية من مختلف التيارات الفكرية عصر اول أمس السبت في عمان، أن الإصلاح السياسي غير واضح، وأن تقرير حالة البلاد كشف عن مثالب كبيرة، وفي سؤال عن مسؤولية من في هذا الأخطاء؟ قال:” نحن جميعاً مسؤولون” .
وأضاف بأن صفقة القرن بدأت بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وأن معالمها باتت واضحة وتتمثل في دولة فلسطينية في غزة يكون حق العودة إليها فقط، مع ضم أراضي مصرية لها من سيناء مع شكه بأن توافق حركة حماس عليها، وأن المناطق ذات المستوطنات والضفة سوف تضمها سرائيل، أما البؤر الفلسطينية سوف تلحق إداريا بالأردن.
واعتبر حمارنه أن سياسات الرئيس ترامب لعبة على إيقاظ المخاوف بالنسبة للأمريكيين. وفي سؤال له عن أداء حكومة الرزاز قال: “لم تكن كما توقعناها وأنها كانت مسنودة بـتأييد شعبي، لكنها لم تستثمر جيدا بالعمل لأجل تحقيق التغيير”، وشدد حمارنه على أن الزراز” يقدر عمق الازمة في الأردن” لكنه لم يحدث حلولاً جذرية، وأنه برغم صداقته بالرزا قبيل تشكيل الحكوم، إلا أنه لم يكن له يد بتشكيل الحكومة، وأنه أخذ فرصة استثنائية برأيه، وأن جلالة الملك حيّد الديوان وأجرى تغييرات لتريح الحكومة عبر تعيين رئيس ديوان ملكي لا يعمل بالسياسة وإنما يقوم بمهامه المنوطة به، في إشارة منه إلى أن إقالة د. فايز الطراونه كانت لإفساح المجال للرزاز لكي يكون صاحب القرار، وبين أن مصطلح الولاية العامة ظهر إبان فترة وجود محمد الذهبي في رئاسة دائرة المخابرات العامة وخلال حكومة نادر الذهبي في مواجهة نفود باسم عوض الله رئيس الديوان آنذاك.
وشدد حمارنه على ضرورة حسم سياسات الهوية الاردينة والذهاب لدولة المواطنة، والتي يكون عنوانها المساوة بين كافة أفراد المجتمع،
وفي سؤال عن تقييم الأداء العام للحكومة قال أن الحكومة تتبع نهج الترضيات وتخضع، وأنه لا بد للحكومة من إطار عام ورؤية واضحة ومنهج عمل محدد. وأكد حمارنه على أنه” كنت أعتقد أن الرزاز كونه يعرف الوضع، وهو الذي وضع سياسات التشغيل كنت أعتقد أن يكون عارف بالسياسات الاقتصادية لكن هذا لم يظهر ” وفي سؤال له فيما إذا كان الرزاز رئيس حقيقي للحكومة وقرارتها، قال حمارنه:” إن المخابرات والديوان لم يتدخلا بتاتا في تشيكل الحكومة” و”أن الملك اختار عمر في إشارة إلى أنه أحس بعمق الازمة وأزاح الطروانه كونه محافظ”. وحول شكل الفريق الحكومي قال حمارنه” عمر أدهشني بتشكيل الحكومة والمخابرات لم تتدخل في أي اسم”.
أما عن التعليم فقد انتقد حمارنه حالة التعليم وانها “فشلت في إعداد الكفاءات” وأن “أبرز عيوب المرحلة الاسترضاء وغياب الكفاءات “
وفي سؤال عن الحالة الثورية في السودان والجزائر بين الحمارنه أنه من المبكر الحكم على النتائج، وأن المهم الذهاب لمسار ديمقراطي واضح، وأن الجيوش في تونس والجزائر كانت وطنية وحالت دون سقوط بلادها في العنف، فيما ذهبت دول مثل سوريا واليمن إلى القتال ومواجهة قوى الشارع فانتهت إلى حالة من الفوضى والدماء.
وحول سياسات الأردن تجاه الأزمة السورية أوضح الحمارنه بأن الملك عبدالله الثاني اتبع سياسة حكيمة وقاوم ضغوط عربية في التدخل من الجهة الجنوبية نحو دمشق، وفيم يخص المطالب للحراك الأردني قال أنها مشروعة لكنه ما حدث لاحقا لم يكن هو المطلوب وأن الظروف “الموضوعية للحكومة البرلمانية في الأردن غير جاهزة”.
أما عن الجهود الوطنية في مكافحة الفساد اعتبر الحمارنه “أنها ما زالت متواضعة” وعن رئيس الحكومة الأسبق د. عبدالله النسور قال الحمارنه لم” يكن النسور رجل دولة من الطراز المعاصر” المطلوب، و”اتعبنا” واعتبر أن غياب القيادات الوطنية أمر خطير ومؤشر سلبي، كما أنه شدد على أننا للآن في الأردن نملك الميزات النسبية للكل محافظة لكي نحد سياسات التننمية. قائلاً:” كيف لنا أن ننهض دون أن نعرف ماذا يوجد في المحافظات”. وأنهى حمارنه حديثه بالقول أن الحراك الشعبية غاضبة وأن الغضب لا يكفي لصنع التغيير، ودعى طلاب الجامعة إلى العمل بجدية وخوض معركة التغيير في العملية التعليمية.