اكد متحدثون في ندوة حوارية حول الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس التي نظمها المركز العربي للدراسات السياسية في قاعة مركزالثقافي اليوم السبت انها وصاية شرعية وتاريخية ودينية متواصلة لا تفريط ولا تثريب فيها تحت اي ظرف كان.
وقال وزير الخارجية الاسبق كامل ابو جابر ان الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية علاوة على تاريخيتها وشرعيتها الدينية والقومية فانها تستند الى مواثيق واتفاقيات اممية ودولية واقليمية وعربية اضافة الى مات نص عليه الاتفاق الاردني الفلسطيني الموقع في 23 اذار 2013 استمرارا لدور الهاشميين في الوصاية على هذه المقدسات واعمارها التي بدات منذ عام 1924 بمباركة اهل القدس وفلسطين.
وقال ان جلالة الملك عبدالله الثاني وهو يمثل الجيل الثالث والاربعين لجده الاعظم محمد عليه الصلاة والسلام يستمد الثبات والعزيمة في الاستمرار بالدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية ورعايتها واعمارها والوقوف بوجه الاخطارالصهيونية المدعومة من الغرب المتصهين وهو في هذه الحالة يمثل عقيدة الامة الراسخة في ان القدس والمقدسات خط احمر لا يمكن القبول باي اختلالات تخرجها من الوضع القائم كما انها تجسد استعداد الشعوب الحية عربية كانت او اسلامية او اجنبية في اهمية عدم المساس بها واختلال الموازين فيها .
واكد ابو جابر ان مخططات اسرائيل اومن يدور في فلكها او يدعم مزاعمها واهدافها لن تمر امام العقيدة الصلبة والايمان بدور الهاشمين في الوصاية على المقدسات في القدس وطنيا وعربيا واقليميا ودوليا وان هذه الوصاية هي صمام الامان وخط الدفاع القوي امام الغطرسة الاسرائيلية المتصهينة فكل المؤمرات والمخططات تتحطم على صخرة العقيدة ومشروعية الدور وحقيقة التاريخ.
كما اكد ابو جابر ان جلالة الملك عبدالله الثاني وجه رسالة قوية للعالم اجمع مدعومة بوقوف الشعب الاردني بكل اطيفانه والوانه وجغرافيته انه مع ملكيه في هذا الموقف الشجاع ولن ينحني امام العواصف والتحديات والضغوطات والاملاءات وعكسها الاغراءات لان التجارب اثببت على الدوام ان الاردن لم يتنازل عن ثوابته في الحرب والسلم كما هو في الشدة والرخاء منوها الى الموقف الملكي الشجاع منح المقدسيين دافعا قويا للثبات والتمسك بمقدساتهم والاستعداد للاستماتة في الدفاع عنها.
وقال وزير الاوقاف الاسبق الدكتور الشيخ عبدالرحيم العكور ان ارتباط القدس ومقدساتها بالمشاعر الاسلامية والمسيحية ارتباطا مفعما بالمواقف العظيمة والتضحيات الجسيمة وهي تمثل احدى الصولات والجولات بين الحق والباطل وبين كلمة التوحيد التي صدحت بها ماذنها واجراس كنائسها ذاهبة باحلام المغامرين والمعتدين واحتضنت في احشائها الصادقين للوعد المؤمنين بالله ففيها دفنالحسين بن علي طيب الله ثراه وعلى عتبة مسجدها قضى شهيدها المفغفور له الملمك المؤسسة عبدالله الاول.
واضاف العكور” ارتباط القدس في الوجدان العربي والاسلامي قديم لم يتزحزح عبر الاجيال صاغته رعاية ال هاشم على مر التاريخ بدور متميز ظهر في مراحل متلاحقة من عهد الحسين الاول الى عهد عبدالله الثاني رعاية متواصلة لا انفصام لها نهجا هاشميا متاصلا مستمدا من العترة النبوية المصطفوية في رعاية البيت الحرام والتي سار على نهجها خلفائه من بعده حتى يومنا الحاضر فها هو جلالة الملك عبدالله الثاني يعلنها مدوية صريحة بلاءات ثلاث لا تقبل التاويل والتحوير تؤكد
مكانة القدس والمقدسات في نفوس الهاشميين والاردنيين والشعب الفلسطيني والشعوب العربية والاسلامية قاطبة”.
واستعرض العكور مراحل الاعمار الهاشمي للمسجد الاقصى وقبة الصخرة والمقدسات المسيحية في القدس يقينا ثابتا لا تغيره الضغوظات ولا الاغراءات مهلما بلغت وهي ستنكسر امام الارادة الصلبة التي تقف خلف جلالة الملك في هذا الموقف الثابت والوقوف خلفه والاستعداد للتضحية من اجله.
بدوره قال رئيس المركز كمال العثامنة ان الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس والتمسك بها وعدم التنازل عنها يتسق مع الدور الذي يقوم به الاردن ملكا وحجكومة وشعبا في تعزيز قيم السلام والاخاء والعيش المشترك والتسامح ووسطية واعتدال الطرح والمنهج وهو يعبر عن ااردة الاردنيين والفلسطنيين والعرب والمسلمين وكل القوى المحبة للسلام والعدالة ومنح حرية ممارسة الشعائر الدينية دون تغول او هيمنة من طرف على اخر.
واكد العثامنة ان الهبة التي عبر عنها الاردنيين بالوقوف خلف مواقف الملك الشجاعة في الدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وتاكيد الوصاية الهاشمية عليها هي رسالة للعالم بانه لا تهاون في اي اجراء او حلول على حساب هذا الدور او على حساب الاردن والشعب الفلسطيني الذي قال بصوت واحد خلف الملك لا للتنازل عن الوصاية الهاشمية.. لا للتوطين.. لا للوطن البديل”.