مرايا – حذرت المؤسسة العامة للغذاء والدواء من تناول العصائر المعروصة وغير المرخصة تحت اشعة الشمس من “تمر هندي، برتقال، ليمون، وعرق سوس نظرا للاضرار الصحية الكبيرة من جراء بقائها لساعات طويلة بعبوات بلاستيكية .
وبينت المؤسسة ببيان الثلاثاء، ان فرقها تقوم وبشكل يومي باتلاف كميات كبيرة من هذه المواد نظرا لخطورتها على صحة المواطن جراء استخدام الالوان والصبغات غير المسموح بها وكذلك استخدام مياه ملوثة.
واكد عدد من المواطنين، ان الباعة يقومون بعرض بضاعتهم من العصائر المصنعة منزليا، محاولة لجذب أنظار المارة الذين عادة ما يتهافتون على الشراء أثناء عودتهم إلى منازلهم، مقابل تحقيق ربح مالي يسير، اذ انه يبيع الكيلو بنصف دينار”، فيما يطالب مواطنون بتشديد الرقابة على المحلات التجارية وتجنيد مئات المراقبين لتلافي مخاطر التسممات الغذائية.
ويقبل الكثير من المواطنين يقبلون على شراء العصائر المصنعة، دون التنبه لخطورة مكوناتها والأمراض الناجمة عنها، ما ساهم في ارتفاع حالات التسمم.
تقول ام كريم لا يمكنني الاستغناء عن هذه المشروبات، دائما ما تكون حاضرة على مائدة الإفطار لأروي بها عطشي، خاصة أن رمضان يتزامن مع فصل الصيف، مع أنني أعلم أن هذه المشروبات قد تضر بالصحة”.
وبينت المهندسة الكيمائية رؤى محمود: “يشكل تفاعل درجات الحرارة مع العبوات البلاستيكية المعبأة بعصائر ذات أصباغ اصطناعية خطرا آخر يؤدي إلى تخمر هذه المنتجات وازدياد الأعداد البكتيرية، وهذا بحد ذاته يمثل مشكلة صحية، لكنّ أخطر ما يصيب المستهلك في هذه القضية، هو وجود مادة حافظة تضاف للمشروبات والعصائر وهي بنزوات الصوديوم، التي تتحول وتحت تأثير تعرضها لمدد طويلة لأشعة الشمس، إلى مادة مسرطنة مع مرور الوقت، وهو ما يهدد صحة مستهلكها بالإصابة بالسرطان”.
وتسبب الجرعات الزائدة من الملونات الصناعية، بحسب المهندسة رؤى الحساسية الجلدية والتنفسية خصوصاً لدى الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن، كما أن الفطريات التي تتكاثر مع ارتفاع درجة الحرارة وغياب النظافة، تتسبب بتأثيرات سامة على الإنسان قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان والموت المفاجئ”، لافتة إلى ان “بعض أنواع التسمم لا تظهر أعراضها إلا بعد مرور مدة زمنية معينة.
وتبين خبيرة التغذية لبنى الحتاملة ان مثل هذه العصائر تؤدي الى الإصابة بالنزلات المعوية وارتفاع الحرارة، وغيرها من الأعراض المرضية، فضلا عن تأثيرها المباشر على الجهاز المناعي، بسبب التركيز العالي للسكر فيها، حيث تتسبب بقتل كريات الدم البيضاء.
أما بالنسبة لتأثيرات العصائر المحلاة على مرضى السكر فإنها تتسبب بمضاعفات كبيرة وآثار جانبية أكثر خطورة، وتزيد من حالات الشعور بالقلق والتوتر وتؤثر في القدرة على النوم.
وأما تعبئة العصائر وتداولها بعبوات وأكياس بلاستيكية، وعرضها تحت أشعة الشمس، فتتسبب بتحلل مكونات تلك العبوات وارتحالها كمرسبات سامة تؤثر على الكبد فيما بعد، كما تعتبر وسطا جيدا لنمو البكتيريا وزيادة نمو الميكروبات فيها.
وتشدد الحتاملة على ضرورة تناول الماء المثلج والعصائر الطبيعية، عوضا عن الصناعية التي لا تحتوي على بطاقة بيان أو شريط تعريفي بطريقة التصنيع.
من جهته بين مدير مديرية الصناعة والتجارة ماهر الخصاونة ان المديرية تكثف حملاتها على المحال التجارية وتتخذ الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين من أي ممارسات تجارية غير مشروعة، كما تكثف الرقابة على الأسواق خصوصا محلات الخضار والمواد الغذائية والملاحم التي تشهد اقبالا في شهر رمضان المبارك.
ودعا الى الابلاغ عن المخالفين والمحلات التي تستغل ظروف المواطنين، مشيرا الى ان المديرية تستقبل الشكاوى على الرقم 027277715.