مرايا – أكد المتحدثون في حفل الإفطار السنوي الذي أقامته الحركة الإسلامية مساء الأحد في الرصيفة لوجهاء المدينة على ضرورة الحوار الوطني وتمتين الجبهة الداخلية في سبيل مواجهة ما يتعرض له الأردن من تحديات داخلية، ومؤامرة تصفية القضية الفلسطينية.
وشهد حفل الإفطار الذي أقيم في مقر فرع حزب جبهة العمل الإسلامي في الرصيفة تحت رعاية الأمين العام للحزب مراد العضايلة، حضور حشد من الشخصيات الوطنية ولنقابية والعشائرية من وجهاء مدينة الرصيفة، وقيادات الحركة الإسلامية في المدينة.
واكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة في كلمته على ضرورة تمتين الجبهة الداخلية في سبيل مواجهة التحديات التي يتعرض لها الأردن، مستنكراً ممارسات الحكومة واستمرارها في نهج الاعتقالات السياسية ، مضيفاً: “عار على الحكومة أن تعتقل النساء والمطالبين بالإصلاح والصحفيين في ليالي رمضان”، مطالباً الحكومة بالرحيل باعتبار أنه لا تمثل الشعب الأردني وباتت عبئاً عليه.
وأضاف العضايلة: “على الحكومات أن تتعامل باحترام مع الشعب الأردني، فهذا الشعب لا تهان كرامته، فإن كانت الحكومة عجزت ان تفعل شيئا في الملفات الداخلية فلترحل وتترك لأدوات الشعب أن تتحرك، فالشعب أثبت دوماً انه قادر على مواجهة التحديات كما جرى في حرب الخليج عام 1991 في مواجهة التحالف الأمريكي في ظل إنسجام الموقف الرسمي مع الموقف الشعبي”.
وأشار العضايلة إلى ما يواجهه الأردن من تحديات مصيرية في ظل الترويج لمؤامرات تصفية القضية الفلسطينية وقضية القدس وحق العودة، بما بات يشكل تهديداً وجودياً للأردن وأن “السكين باتت على الدولة والشعب والنظام السياسي” بدعم عدد من الأنظمة العربية التي تهرول للتطبيع، مستنكراً ما صدر عمن وصفهم بـ”جهات مشبوهة” من تصريحات تمس بالوحدة الوطنية في سبيل إضعاف موقف الأردن الذي يعتبر أرض الحشد والرباط وبوابة الفتح لفلسطين.
ووجه العضايلة التحية للمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى وتصديهم للاعتداءات الصهيونية على المسجد والدفاع عن هويته الإسلامية، كما وجه التحية للمقاومة الفلسطينية خاصة في غزة وصمودها في وجه آلة الحرب الصهيونية ونجاحها في فرض معادلة “الدم بادم والرعب بالرعب وفرضت إرادتها دون الحاجة لمليارات الدولارات التي تهدر على جيوش الدول العربية”.
من جهته؛ أشار رئيس فرع حزب جبهة العمل الإسلامي في الرصيفة محمد المنسي في كلمته على تمسك الحزب بالحوار مع مختلف الجهات الرسمية والشعبية والتواصل مع مختلف الشخصيات السياسية والوطنية في الرصيفة في سبيل خدمة أبناءها، والنهوض بواقع الخدمات فيها ورفعتها، مشيراً إلى ما تواجهه الرصيفة التي وصفها بـ”المدينة المنكوبة”، من مشاكل تتعلق بالوضع البيئي ونقص الخدمات العامة والاكتظاظ السكاني والتلوث وارتفاع معدلات الفقر والبطالة.
كما أكد المنسي حرص الحزب على يمد يده لكل من يريد المساهمة في رفعة الوطن وتحقيق المصالح الوطنية العليا وفي مقدمتها تحقيق التعددية السياسية وحقوق الإنسان والحريات العامة وتحقيق سيادة القانون واستقلال القضاء والحوار مع مختلف القوى السياسية، والدفاع عن أمن الوطن واستقلاله، وتعميق الوحدة الوطنية، مشدداً على أهمية تمسك الشعب الفلسطيني بالعودة إلى أرضه وتحريرها من الاحتلال الصهيوني رغم مرور 71 عاماً على النكبة، وضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومة للاحتلال.
فيما أشار الدكتور أحمد الخواطرة في كلمة عن وجهاء الرصيفة إلى ما تتعرض له الأمة الإسلامية من هجمة شرسة تستهدف إضعافها والنيل من قيمها وحضارتها وقتل أبنائها ونهب مواردها وتمزيق الدول الإسلامية، مؤكداً أن الامة الإسلامية ستظل قادرة على مواجهة أعدائها ومقاومتهم والدفاع عن الدين والمقدسات.
ولفت الخواطرة إلى ما يمثله شهر رمضان من معاني إيمانية وموسماً للفتوحات الإسلامية، مما يتطلب من أبناءها التمسك بمبادئ الإسلام وقيمه والتمسك بعقيدتهم.