مرايا – دعت الولايات المتحدة الأربعاء إلى حل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، قبل أسابيع من الكشف عن الجانب الاقتصادي لخطة أميركية للسلام في الشرق الأوسط.
وفي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي قال المستشار الأميركي جيسون غرينبلات أن أونروا عبارة عن “ضمادة” وأن “الوقت قد حان لكي تتسلم الدول المستضيفة للاجئين والمنظمات غير الحكومية الخدمات التي تقدمها الوكالة الدولية”.
وأضاف غرينبلات إن “نموذج أونروا خذل الشعب الفلسطيني”.
والعام الماضي قطعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمويلها لأونروا.
غرينبلات، الذي يشترك مع صهر ترامب جاريد كوشنر في صياغة خطة سلام قالت واشنطن إنها ستعلنها بعد شهر رمضان، أشار إلى أن الوقت حان “لبدء نقاش حول تخطيط نقل الخدمات التي تقدمها الأونروا إلى الحكومات المضيفة أو غيرها من المنظمات غير الحكومية الدولية أو المحلية”.
ويتألف مقترح السلام من عنصرين رئيسيين: شق سياسي يتناول القضايا السياسية الجوهرية مثل وضع القدس، وشق اقتصادي يهدف إلى مساعدة الفلسطينيين في تعزيز اقتصادهم.
وأضاف غرينبلات: “سيكون من الخطأ عدم انضمام الفلسطينيين لنا. ليس لديهم ما يخسروه بل سيكسبون الكثير إذا انضموا لنا. ولكن ذلك بالتأكيد خيارهم.”
بدوره، قال مدير أونروا، بيير كرينبول، للمجلس عبر الفيديو من غزة أن الوكالة تمكنت من سد عجز بقيمة 446 مليون دولار العام الماضي من خلال خفض الميزانية ومساهمات المانحين الجدد.
وأوضح: “في الوقت الذي يواجه فيه اللاجئون الفلسطينيون غيابا شبه تام لأي أفق سياسي، أنا مقتنع تماما بأن استمرار خدمات أونروا مهم جدا لحفظ الكرامة الإنسانية والاستقرار الإقليمي”.
الأردن قال في عدة محافل إنه “مستمر في سعيه لإيجاد حل دائم لمعالجة أزمة أونروا المالية”، الأمر الذي أكدته وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في وقت سابق من شهر أبريل الماضي.
وتأسست أونروا في 1949 لتقديم خدمات التعليم والصحة لنحو 5 ملايين لاجئ فلسطيني في الأردن ولبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو دعا إلى إغلاق الوكالة بحجة أنها معادية لإسرائيل وتطيل مشكلة اللاجئين.
وأكدت فرنسا ذلك الموقف وحذرت من أن عدم دعم اللاجئين الفلسطينيين سيحول المخيمات إلى ساحات تجنيد رئيسية للإرهابيين في المنطقة.
وتنظم الولايات المتحدة مؤتمرا في البحرين يومي 25 و26 حزيران/يونيو بهدف مناقشة الجانب الاقتصادي لخطتها للسلام في المنطقة التي قال غرينبلات إنها يمكن أن تحقق “مستقبلا مزدهرا للفلسطينيين”.
الفلسطينيون رفضوا خطة السلام الأميركية وقطعوا علاقاتهم مع إدارة ترامب بعد اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، متجاهلة تطلعات الفلسطينيين بأن تكون القدس الشرقية المحتلة عاصمتهم المستقبلية.
“رفض للصفقة”
جلالة الملك عبد الله الثاني أعلن أن الأردن يرفض ما تناقلته وسائل إعلام، خاصة إسرائيلية، “صفقة القرن” أو ما يعرف بـ “الوطن البديل”.
ويتوقع أن تكشف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطتها للسلام في الشرق الأوسط بعد شهر رمضان.
مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي، قال في تصريحات حديثة، إن مقترح السلام في الشرق الأوسط سيعلن عنه “بعد انتهاء شهر رمضان” في أوائل حزيران/ يونيو المقبل.
في حين يرى مختصون أردنيون أن المقترح يشكل تهديدا لحق العودة للفلسطينيين.