الطراونة يلتقي بأعضاء المؤتمر الوطني الأول للشباب
الطراونة: التوجيهات الملكية تدفعنا دوماً لتبني أفكار الشباب وإشراكهم الفاعل في العملية السياسية
مرايا – قال رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة إن مجلس النواب منفتح أمام المبادرات والملتقيات والمؤتمرات الشبابية كافة ، امتثالاً للرؤية الملكية الداعية دوما للنهوض بواقعهم وتلبية تطلعاتهم.
حديث الطراونة جاء خلال لقائه بدار المجلس اليوم الأربعاء أعضاء المؤتمر الوطني الأول للشباب، مبيناً أن اللقاء يأتي لوضع تصورات وآفاق تخدم القطاع الشبابي، وتكون على مستوى تطلعات جلالة الملك عبد الله الثاني في تمكين الشباب وتوفير مختلف أشكال الدعم والرعاية لهم، ليكونوا مؤثرين في صناعة القرار، ولتكون الطريق مهيأة أمامهم نحو مستقبل واعد.
وقال إن توجيهات جلالة الملك ومبادرات سمو ولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبد الله، تدفعنا دوماً في مجلس النواب إلى تبني أفكار الشباب وإشراكهم الفاعل في العملية السياسية وتمكينهم ودعمهم، لافتا إلى أن تلك المسؤولية ملقاة أيضاً بالأساس على الحكومة كي تنهض بواقع الشباب الأردني.
وبارك الطراونة خطوة الحكومة بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للشباب، قائلاً: آمل أن تحقق الاستراتيجية غاياتها في نهضة حقيقية وفاعلة تلبي طموحات وواقع الشباب الأردني الذي لا يحتاج سوى لثقة وإرادة ليبرهن أنه على مستوى التحديات، وأنه قادر على إحداث فارق في المشهد برمته، وأن له من الأثر ما يُمكنه من النهوض بمسار التنمية الشاملة.
و قال إن لقاء الملتقى اليوم وسعيه للقاء البرلمانيين والمعنيين للوقوف على ما يحيط المملكة من تحديات، يدل على الحرص والوعي حيال ما يحيط بمستقبل الأردن من تحديات وضغوطات جراء مواقفه الصلبة والثابتة تجاه القضية الفلسطينية، ويبرهن أن شبابنا على درجة عالية من الإدراك، فالأوطان تنتصر حقاً بشبابها.
وتابع الطراونة، لدى الحديث عن أي صفقة مزعومة، أو مخطط يستهدف قضيتنا المركزية، فأنتم تدركون بأننا في الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، كنا وسنبقى على جبهة الحق ثابتين، لا نحيد عن ثوابتنا في دعم الأشقاء الفلسطينيين حتى ينالوا حقوقهم المشروعة على ترابهم الوطني، مؤكدين هنا أن القدس ليست للمساومة، ولا للمشاركة، وحق المسلمين والمسيحيين فيها ثابت وخالد وأبدي، وأن كل محاولات تهويد القدس، لن تزيدنا إلا صلابة وقوة في مجابهة تلك المخططات.
وزاد بالقول: لقد قالها الأردن بصوت واضح وقد ملأ الأرجاء والدنيا بأكملها، بأننا لن نرضخ للضغوطات، مهما تعالت ومهما اشتدت، فالقدس عقيدة ونبض ووجدان، وسنبقى ما بقي النبض فينا الأوفياء لترابها الطهور، فخورين بحمل مليكنا لأمانة الوصاية الهاشمية على مقدساتها نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية.
وجدد الطراونة التأكيد بأن مجابهة التحديات، عنوانه طريق واحد، طريق الالتفاف حول القيادة الهاشمية، وتمتين الجبهة الداخلية والحفاظ على الوحدة الوطنية وعدم الارتهان لأصوات التشكيك المهتزة، والوقوف خلف جيشنا وأجهزتنا الأمنية التي كان لها في سجلات الشرف والبطولة على أسوار القدس، ما يبعث على الاعتزاز والفخر في نفوس الأردنيين .
وأكد أن الأردن بهمة وسواعد ووعي أبنائه، قادر على تجاوز التحديات، مثلما تجاوز الأصعب منها، وطالما أن شبابه على درجة عالية من الوعي .
من جانبه ثمن رئيس المؤتمر الوطني الأول للشباب الدكتور محمد البدور انفتاح مجلس النواب على المبادرات و المؤتمرات و الملتقيات الشبابية كافة ، لافتا إلى أن خطوة مجلس النواب تنسجم مع الرؤية الملكية الداعية دوما إلى أهمية تهيئة كافة السبل الناجعة التي من شأنها إبراز دور الشباب و النهوض بهم .
وعرض جملة من التحديات والعقبات التي تقف أمام واقع الشباب، مبينا أن مواصلة اللقاء بالبرلمانيين يساهم في إثراء منظومة التشريعات ذات العلاقة .
وبين مقرر المؤتمر النائب السابق أحمد الجالودي أن زيارة المؤتمر الوطني الأول للشباب لمجلس النواب ولقاء رئيسه المهندس عاطف الطراونة تأتي ضمن سلسلة من الحوارات التي يعقدها المؤتمر، لافتا إلى أن اللقاء يأتي على درجة عالية من الأهمية ما يساهم بتأكيد الثوابت الوطنية وإيضاح الرؤية لدى الشباب تجاه العديد من القضايا الهامة وعلى رأسها القضية الفلسطينية .
وأكد رئيس الهيئة الاستشارية العليا للمؤتمر الدكتور خلف الزيود على أهمية رفد ودعم الشباب باعتبارهم جيل المستقبل الواعد، داعيا بذات الوقت إلى ضرورة تهيئة السبل التي من شأنها دعمهم في المشاركة السياسية .
من جهتهم أكد الشباب الحضور اعتزازهم بالموقف الملكي تجاه القضية القصية الفلسطينية والقدس، معربين عن رفض أي محاولة للمساس بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف .
كما أكدوا على ضرورة مناشدة كافة الشباب العربي لتشكيل منصة إعلامية تهدف إلى توحيد الجهود الداعمة للقضايا العربية والحق الفلسطيني،
وعرضوا لسلسلة من التحديات التي تواجه القطاع الشبابي بخاصة ظاهرتي الفقر والبطالة، مؤكدين أهمية إيجاد شراكات فاعلة بين القطاعين العام والخاص للحد من البطالة.
وفي ختام اللقاء أجاب الطراونة على العديد من الأسئلة و الاستفسارات التي طرحها الحضور ودور ومواقف المجلس حيال العديد من القضايا الداخلية و الخارجية.