مرايا – وصول أكثر من مليون و423 ألف حاج لأداء مناسك الحج منذ بدء القدوم من الخارج عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية، حسبما أعلنت المديرية العامة للجوازات.
وشهد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة أمس توافد جموع المصلين والحجاج لأداء أول صلاة للجمعة من شهر ذي الحجة، وسط أجواء مفعمة بالروحانية والأمان والطمأنينة، حيث أدى أكثر من مليون مصل صلاة الجمعة وسط منظومة خدمات متكاملة في ظل ما توليه حكومة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان من اهتمام بخدمة قاصدي الحرمين الشريفين من الحجاج والمعتمرين والزوار وتهيئة جميع السبل والإمكانات لراحتهم ليؤدوا عباداتهم بكل يسر وأمان واطمئنان.
وشهد المسجد الحرام منذ ساعات الصباح الباكر إقبال وتوافد المصلين الذين امتلأت بهم أروقته وأدواره. كما أدّى آلاف من حجاج بيت الله الحرام صلاة الجمعة في رحاب المسجد النبوي قبل مغادرتهم إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج في جو مفعم بالطمأنينة والأمن والأمان والسكينة.
ووفرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لقاصدي بيت الله الحرام كثيرا من الخدمات التوجيهية والإرشادية التي تُعنى بتوعيتهم بأمور دينهم وإرشادهم إلى أداء نسكهم وعباداتهم على الوجه الصحيح كما وفرت المصاحف والمطبوعات والكتيبات الدينية، وترجمة خطبة الجمعة لعدد من اللغات. كما وفرت الرئاسة كذلك ممثلة في إدارة سقيا زمزم أكثر من 27 ألف حافظة لماء زمزم بالمسجد الحرام، بالإضافة إلى 216 خزان إستيل و555 مشربية رخامية، بالإضافة إلى الحقائب المحمولة على الظهر التي تنتشر داخل صحن المطاف يُقدم من خلالها العاملون ماء زمزم المبارك مبرداً للطائفين، كما هيأت الرئاسة جميع الأبواب والسلالم البالغ عددها 210 أبواب و28 سلما كهربائيا كما جرى تجهيز 600 مروحة لتلطيف هواء المسجد الحرام وساحاته لخدمة حجاج بيت الله الحرام.
وخصصت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أكثر من 10 آلاف عربة مجانية موزعة بالمسجد الحرام على ثلاث نقاط عند باب السلام ونقطة عند باب الملك عبد العزيز ونقطة عند الشبيكة، ضمن عناية الرئاسة بزوار بيت الله الحرام وضيوف الرحمن وتقديم أرقى الخدمات وتذليل الصعاب وتوفير سبل الراحة لأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.
وقدمت الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة خدماتها الصحية والعلاجية المتكاملة لحجاج بيت الله الحرام من خلال المراكز الطبية المنتشرة داخل المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف وساحاته، إضافة إلى تقديم الخدمات السريعة للحالات الإسعافية الطارئة، وذلك من خلال فرق هيئة الهلال الأحمر، ونقل الحالات الحرجة إلى عدد من المستشفيات المنتشرة في المنطقة المركزية.