مرايا – 2019/8/12 يوم الشباب الدولي حيث يحتفل العالم الأسبوع القادم ، وموضوعه لهذا العام “النهضة بالتعليم”، حيث أكدت الأمم المتحدة على وجود 8.1 مليار شاب وشابه تتراوح أعمارهم ما بين 10-24 ً عاما، وهو أكبر عدد من

الشباب على الإطلاق، إلا أن 24 مليون منهم لا يذهبون الى المدارس.

وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن” الى أن شعار إحتفال هذا العام يركز على الجهود المبذولة لإتاحة التعليم للجميع وتيسيره أمام الشبان والشابات، والبحث في كيفية تركيز الحكومات والشبان والشابات والمنظمات

المعنية بقضايا الشباب على النهضة بالتعليم من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 خاصة الهدف الرابع المتعلق “بضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعليم مدى الحياة للجميع”.

الأردن إحتل الترتيب 45 من بين 149 دولة في محور التعليم على مؤشر الفجوة بين الجنسين لعام 2018

هذا وبلغ عدد السكان الأردنيون حسب التقديرات السكانية في نهاية عام 2018 بحدود 287.7 مليون نسمة، فيما بلغ عدد الأردنيين الذين أعمارهم 15 ً عاما فأكثر 789.4 مليون نسمة منهم 21.2 مليون أنثى و 57.2 ً مليون ذكر، وذلك وفقا لأرقام

دائرة الإحصاءات العامة.

وتشير “تضامن” بأن كتاب “الأردن بالأرقام 2018 “اكد على أن 9.94 %من الأردنيين الذين أعمارهم 15 ً عاما فأكثر متعلمون، وأن نسبة الأمية 1.5 %فقط، إلا أن الأمية بين الأردنيات (2.7 (%أعلى من الأمية بين الأردنيين (1.3.(

وعلى الرغم من أن التقرير العالمي لمؤشر الفجوة بين الجنسين للعام 2018 والصادر عن المنتدى الإقتصادي العالمي قد وضع الأردن في ذيل الترتيب العالمي، حيث إحتل المركز 138 من بين 149 دولة، إلا أن ترتيب الأردن على ذات المؤشر في محور

التعليم كان في مركز متقدم حيث إحتل الترتيب 45 من بين 149 دولة، ويغطي التقرير أربعة مجالات لقياس الفجوة بين الجنسين، وهي المشاركة الاقتصادية، المشاركة السياسية، التعليم والصحة.

وتضيف “تضامن” بأن التدقيق في المستويات التعليمية للأردنيين تظهر بأن 5.53 %منهم مستواهم التعليمي أقل من الثانوي (8.48 %من الإناث و 58 %من الذكور)، و 9.14 %يحملون شهادة الثانوية (9.15 %من الإناث و 1.14 %من الذكور)، و 9.7%

يحملون دبلوم متوسط (5.9 %من الإناث و 3.6 %من الذكور)، و 6.18 %يحملون شهادة البكالوريس فأعلى (6.18 %لكلا الجنسين).

وبتحويل النسب الى أرقام، فإن الأمية تطال 244 ألف أردني (179 ألف أردنية و 79 ألف أردني)، و 57.2 مليون أردني مستواهم التعليمي أقل من الثانوية (08.1 مليون أردنية و 49.1 مليون أردني)، و 713 ألف أردني يحملون شهادة الثانوية (352 ألف

أردنية و 362 ألف أردني)، و 375 ألف أردني يحملون دبلوم متوسط (212 ألف أردنية و 163 ألف أردني)، فيما بلغ عدد الأردنيين الذين يحملون شهادة البكالوريس فإعلى 890 ألف أردني (445 ألف لكل من الجنسين).

%43 معدل البطالة بين الشباب الأردنيين (15-24 ً عاما) وبعدد 140 ألف شاب وشابة عام 2018

بلغ معدل البطالة بين الشباب الأردنيين (15-24 ً عاما) ذكوراً ً وإناثا 5.43) %45 %للذكور و 40 %للإناث) مقارنة مع المعدل العام للبطالة بين جميع السكان (+ 15 ً عاما) والبالغ 6.18 %خلال عام 2018 ً ، وذلك وفقا لبيانات مسح قوة العمل لعام 2018.

وبلغة الأرقام أيضا فإن 140334 شاب أردني (15-24 ً عاما) يعانون من البطالة (101473 شاب و 38861 شابة).

الشباب يشكلون ثلث سكان الأردن ويواجهون تحديات على جبهات متعددة

كما أكدت دراسة حديثة صادرة عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD (بالتعاون مع وزارة الشباب ووزارة التخطيط والتعاون الدولي خلال شباط 2018 ،على أن الشباب يشكلون ثلث سكان الأردن وهي أعلى نسبة من السكان للشباب شهدها

الأردن مما يوفر فرصة فريدة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، إلا أن الشباب في الأردن يواجهون تحديات على جبهات متعددة.

وتشير “تضامن” الى أن الدراسة التي حملت عنوان “إستعراض سياسات رفاه الشباب في الأردن”، أكدت أيضا على أن العديد من الشباب الأردنيين لا يحصلون على فرص عمل جيدة، فحوالي 29 %من الشباب خلال عام 2015 لم يكونوا ملتحقين

بالتعليم، بالعمل، أو بالتدريب، ويعاني من ذلك بشكل أكبر الشباب في الحضر والأقل تعليما والإناث الشابات.

إن معدل الشابات غير الملتحقات بالتعليم أو العمل أو التدريب هي 3 أضعاف معدل الشبان (8.43 %مقابل 5.14 ،(%وأرجعت الدراسة سبب ذلك الى الإنخفاض الشديد في مشاركة النساء في قوة العمل بسبب ما تمليه التقاليد ومهام الرعاية المنزلية،

والى ظروف العمل السائدة بما يتضمنه من تحرش ومخاوف متعلقة بالسلامة وتكاليف التنقل والوصمة الاجتماعية للعديد من الوظائف التي يشغلها الذكور.

وبإستعراض وضع الشباب في الأردن، فقد خلصت الدراسة الى أن الشباب يتمتعون بإمكانيات عالية للحصول على التعليم إلا أن نوعية التعليم تواجه تحديات، ولا يحصل العديد من الشباب على فرص عمل جيدة، وعلى الرغم من تحسن صحتهم في

السنوات الأخيرة إلا أن هنالك حاجة الى تعزيز أنماط الحياة الصحية، وفي ظل بيئة من عدم الثقة في المؤسسات العامة فإن للأسرة والأصدقاء أدواراً ً هامة في حياة الشباب، كما أكدت على أن الشباب راضون نسبيا عن حياتهم مقارنة بأقرانهم في

الشريحة الدنيا من الدول متوسطة الدخل.

وفي مجال السياسات والإطار المؤسسي، أكدت الدراسة على عدم وجود إستراتيجية وطنية للشباب إلا أنه يجري حاليا تطوير إستراتيجية للأعوام (2018-2025 (ولا تزال في مراحلها الأولى، كما أن الأردن بذل جهوداً لتحسين نظام التعليم بما يتماشى

مع طموحه للتحول الى إقتصاد قائم على المعرفة، وأن توظيف الشباب ذات أولوية قصوى للحكومة، كما أن الإجراءات الحكومية لزيادة المشاركة المدنية للشباب والتي لها دوراً ً هاما في الخطاب السياسي لا زالت متأخرة، ويفتقر الأردن الى إطار شامل

لتنظيم التشريعات والسياسات والتدخلات الشبابية وتنسيقها على مستوى مختلف القطاعات، ولا تزال وزارة الشباب تواجه تحديات هامة على الرغم من قيام الحكومة برفع الكيان المسؤول عن الشباب الى مستوى وزارة.

وتضيف “تضامن” بأن الدراسة وفي إطار تحسين نتائج سوق العمل للشباب من خلال التعليم والتدريب التقني والمهني أكدت على أن نتائج سوق العمل للشباب محدودة نوعا ما، فيما ترى الحكومة وأصحاب المصلحة الآخرين أن التعليم والتدريب في

المجالين التقني والمهني يشكلان حلا للقدرة المحدودة لسوق العمل على إستيعاب الشباب، وعلى الرغم من النتائج الإيجابية لخريجي هذين المجالين على توزيع العمالة والعودة الى المهارات إلا أن مجال التحسين لا زال كبيراً، كما أن عدداً محدوداً

من الشركات تقدم تدريبا ً رسميا ً للشباب، إضافة الى أن نظام التعليم والتدريب التقني والمهني يعاني من تحديات لا بد من التغلب عليها ليصبح جاذبا للشباب كونها ليست من الخيارات المفضلة لهم.

وفي إطار المواطنة الفاعلة، ففي ظل الظروف السياسية والاقتصادية الراهنة لا يمكن للأردن المخاطرة بفك الإرتباط المحتمل بين الشباب (ثلث السكان) وتهميشهم، وقد شكل التاريخ السياسي للأردن جزئيا مفهوم المواطنة الفاعلة وأنماط المشاركة

لدى الشباب، ولتعزيز هذه المشاركة فلا بد من ضمان إستفادتهم من المجموعة الصحيحة من المهارات والكفاءات والبيئات التمكينية، كما صنفت الدراسة المعرفة السياسية لدى الشباب بالمنخفضة على الرغم من درايتهم الجيدة بالتفاعل بين

الإمتثال العشائري والسياسة والديمقراطية، وفي الوقت الذي أبرز فيه الشباب أهمية الشعور بالإنتماء الوطني إلا أنه لا بد من إستكمال الهوية الوطنية بالمسؤولية والقيادة والتضامن والقبول بين الأشخاص، وأكدت على الدور الكبير للأسرة والمجتمع

ولمؤسسات الاجتماعية ومنظمات الشباب في تشكيل وتحديد إكتساب مهارات الشباب والمواقف المتعلقة بالمواطنة الفاعلة في ظل إفتقارهم لها لعدة أسباب منها تدني نوعية التعليم بسبب المناهج الدراسية والتربوية القديمة ونقص فرص

المشاركة التي يقودها الشباب، فالإطار المؤسسي لمشاركة الشباب يشمل العديد من المؤسسات المتنوعة ولكنه يفتقر الى التماسك ويقصر عن بلوغ هذا الهدف.

وخلصت الدراسة الى مجموعة من التوصيات وهي تعميم دور الشباب في جميع الوزارات القطاعية، وإنشاء آلية تنسيق بين القطاعات وتمرير إستراتيجية وطنية للشباب، ودعم قدرات الموظفين والقوة المؤسساتية لوزارة الشباب، وزيادة ميزانية

وشفافية برامج الشباب في وزارة الشباب وتنفيذ الإدارة القائمة على النتائج، وإنشاء نظام معلومات عن الشباب ورصد وتقييم سياسات الشباب، وتوفير التوجيه المبكر للشباب من أجل إنتقالهم التعليمي أو الى مكان العمل، وجعل التعليم والتدريب

التقني والمهني خياراً ً جاذبا ً للشباب ومراقبته وتبسيط الإدارة داخله وإشراك القطاع الخاص في تصميم وتنفيذ برامجه وجعل ريادة الأعمال طريقا ً ممكنا لخريجيه، وإنشاء نظام تقييم المهارات والتوقع، وتحسين التواصل مع الشباب، وتطوير آليات

التشاور العامة لدمج منظورات الشباب في صياغة وتصميم وتنفيذ السياسات، وتعزيز دور النظام التعليمي في توفير مهارات المواطنة الفاعلة، وجعل العمل التطوعي والمشاركة المدنية أكثر جاذبية للشباب، وتحسين التنسيق الرأسي والأفقي بين

أصحاب المصلحة المعنيين بإنخراط الشباب.

14 ألف طالبة في الجامعات الأردنية قبلن للدراسة في 3 تخصصات مشبعة خلال عام 2017

هذا وأكدت إحصاءات التعليم العالي في الأردن للعام الجامعي 2017/2016 والصادرة عن وزارة التعليم العالي الى أن العدد الإجمالي للطلبة المقبولين في الجامعات الأردنية لمستوى البكالوريس بلغ 66308 ً طالبا وطالبة، شكلت الإناث ما نسبته

3.52 %وبعدد 34669 طالبة، منهن 26405 طالبة في الجامعات الحكومية و 7483 طالبة في الجامعات الخاصة و 781 طالبة في الجامعات الإقليمية.