مرايا – يترقب سكان أكبر ثلاث مدن في المملكة؛ عمان وإربد الزرقاء، أزمة مياه خانقة هذا الأسبوع، بعد الاعتداء التي تم على خط مياه الديسي، ما يتطلب إصلاحه وفق وزارة المياه خمسة أيام على الأقل.
وسوى بيان تنبيه المواطنين لانقطاع المياه عنهم، لم يصدر عن الوزارة أو الحكومة أي إجراءات لتخفيف حدة الأزمة المائية المتوقعة.
وفي ظل شح المياه أصلا، يتخوف المواطنون من تحكم أصحاب الصهاريج ورفع أسعارها إلى مستويات خيالية، فيما أبدى مواطنون صعوبة في مواجهة الأزمة لقلة البدائل المتاحة.
وانتقد مواطنون غياب الحكومة عن الأزمة المتوقعة، وعدم إعلانها أي إجراءات أو خطط طارئة لتخفيف الأزمة باستثناء بيان وزارة المياه الذي نبه المواطنين للأزمة القادمة.
وكانت وزارة المياه قالت في بيان صدر عنها يوم الخميس الماضي إن اعتداءً على خط ناقل مياه الديسي في منطقة الجفر سيوقف الضخ عن 55% من حصص المياه المخصصة إلى عمّان والزرقاء، إضافة إلى بعض مناطق الشمال لمدة 5 أيام.
فيما أكد الناطق الإعلامي باسم وزارة المياه عمر سلامة أن عدد المشتركين في العاصمة عمان 750 ألف مشترك وفي الزرقاء 180 ألف ومحافظات الشمال 340 ألفا.
وقالت الوزارة في بيان صحفي: “ستتأثر مناطق العاصمة عمّان والزرقاء ومحافظات الشمال بشكل مباشر بهذا التوقف الطارئ؛ بسبب الخطر الذي سببه الاعتداء على منظومة الخط الناقل الاستراتيجي”، موضحة أن وقف الضخ سيستمر من صباح الأحد المقبل الموافق 25/8، ولغاية مساء يوم الخميس 29/8.
ونسبت وزراة المياه الاعتداء إلى مجهولين، لكن مراقبين وصفوا الاعتداء بالعمل التخريبي، وقالت الوزارة إن “اعتداءً وقع على إحدى الهوايات الرئيسية (وزنها نصف طن) الموجودة على طول مسار الخط في منطقة الجفر تسبب بكسر مصدر الهواية قطر (200 ملم) 8 إنشات البالغ ضغطها (12 باراً) وبشكل غريب من قبل مجهولين؛ مما أدى إلى تسرب نحو (100 م3/ساعة)”.
ووفق وزارة المياه فإن الاعتداء الأخير يختلف عن الاعتداءات السابقة للخط فقد تم سحب غطاء الهواية الذي يزيد وزنه على نصف طن، وفك الهواية بطريقة فنية محترفة لا يمكن إعادة تركيبها مرة أخرى إلا بوقف الضخ من داخل الخط؛ مما يؤثر على الخط الناقل الرئيسي مما قد يعرضه للانفجار، وتهديد سلامة الخط إضافة إلى احتمالية تأثيره على البيئة المحيطة، وتهديد حياة المواطنين، ومن ثم التوقف لمدد طويلة قد تصل إلى أكثر من شهر لضمان إعادة تشغيله، وفق سلامة.
وفي ذات السياق، قالت وزارة المياه في بيان أمس إن احدى آبار المياه الرئيسية المزودة لمحافظة معان قد تعرض للتخريب وسرقة معداته فجر السبت، مما ادى الى توقف الضخ من البئر باتجاه خزان سمنة بطاقة (80) مترا مكعبا / ساعة.
وأشار المتحدث الرسمي باسم الوزارة إلى قيام مجهولين بخلع اسيجة بئر سمنة (7) البالغة طاقته نحو (80م3/ساعة) الذي يبعد عن معان نحو (6-7) كم ويبعد عن الشارع الرئيسي نحو واحد كيلو متر وخلع بوابات الحماية عن غرفة التحكم بالبئر وسرقة محتوياته وهي عبارة عن لوحة كهربائية والمعدات الموجودة فيها وكذلك سحب الكوابل الكهربائية الممتدة داخل البئر بغية بيعها كنحاس (بثمن بخس) وتعطيل تزويد المواطنين في مناطق متعددة من محافظة معان وبالذات قصبة معان بحصصها من مياه الشرب.
وبين ان الوزارة تعمل مع الجهات المختصة والاجهزة الامنية لضبط الفاعلين واعادة تشغيل البئر المزودة لمحطة مياه سمنة احدى محطات التزويد الرئيسية لمحافظة معان.
وفيما يتعلق بالجهود التي تبذلها الوزارة لإحكام السيطرة على مصادر المياه في مختلف مناطق المملكة، أشار البيان إلى أن معلومات توفرت من مواطنين بوجود اعتداء على احد الخطوط الرئيسية في منطقة سحاب من قبل محطة غسيل سيارات، حيث تم تنسيق حملة تفتيشية للموقع بالتنسيق مع مديرية الامن العام وقوات الدرك ومتصرف لواء سحاب وتبين وجود اعتداء يقوم بسحب خط مياه مخفي تقوم بسحب اكثر من 100 م3 يوميا من المياه بطريقة مخالفة.
وبين سلامة ان هذه الاعتداءات الخطيرة تمثل سوابق كون الاعتداء على مصادر الشرب الرئيسية يشكل خطورة كبيرة على مصالح المواطنين وتمس مباشرة مياه شرب المواطنين واي عبث بها او اعتداء عليها قد يلحق الضرر بشرائح واسعة من المواطنين وناشد المتحدث الرسمي باسم الوزارة المواطنين باستمرار التعاون معها والابلاغ عن حالات العبث بالخطوط او محاولة الاعتداء عليها على ارقام مركزها المجانية لما فيه مصلحة وطنية للحفاظ على كل قطرة ماء.