مرايا – قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور عبدالناصر أبو البصل ان جميع العاملين في دائرة أوقاف القدس وحراس المسجد الأقصى المبارك ومجلس أوقاف القدس يتبعون إدارياً لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، وان دائرة الأوقاف هي الجهة الوحيدة صاحبة الصلاحية لإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك كافة، وأنها لا تخضع في ذلك لسلطة الاحتلال الإسرائيلي ولكل ما يصدر عنه.
وحذر الوزير في بيان صحفي اليوم، سلطة الاحتلال القائمة من اعتداءاتها المتكررة على موظفي الأوقاف الإسلامية واستدعاء مدير عام أوقاف القدس للتحقيق معه واعتبر ذلك أمراً مرفوضاً جملة وتفصيلاً لأنه موظف أردني مسؤول عن الإدارة العامة لأوقاف القدس وهو وجميع العاملين في أوقاف القدس الشريف ممن يقومون بتنفيذ الوصاية والرعاية الهاشمية على المسجد الأقصى المبارك على أرض الواقع. واكد ابو البصل، الدعم المطلق لمجلس أوقاف القدس وللعاملين في أوقاف القدس من الحراس والأئمة والموظفين والعاملين هناك وفي مقدمتهم المدير العام محمد عزام الخطيب التميمي،خلال اتصال اجراه اليوم معه مطمئناً عليه وعلى الحراس والموظفين العاملين في القدس.
وعبر الوزير عن رفضه الشديد للتصرفات الاستفزازية و الاعتداءات والاقتحامات التي يقوم بها المستوطنون للمسجد الأقصى المبارك عنوة وبقوة السلاح، مطالبا بوقف هذه الاستفزازات التي تؤجج مشاعر المسلمين وتثير غضبهم في أرجاء العالم وتذكرهم بواجب الدفاع المقدس عن المسجد الأقصى المبارك والذي يحظى الأردن بقيادته الهاشمية بشرف رعايته والوصاية عليه , خاصة بعد تصاعد وتيرة الاقتحامات اليومية في المسجد الأقصى المبارك.
واضاف، ان قيام سلطات الاحتلال بنشر أعداد كبيرة من القوات الخاصة وقوات حرس الحدود والشرطة الإسرائيلية داخل المسجد الأقصى المبارك ما هي إلا محاولة للسيطرة عليه وتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيه، وان منع الحراس والحارسات من القيام بواجباتهم واعتقال عدد منهم والتحقيق معهم وإبعادهم عن المسجد الأقصى ما هي إلا محاولة لإرهابهم وتفريغ المسجد الأقصى المبارك من الحراس والعاملين أمام المقتحمين من المستوطنين اليهود.
وبين، أن هذا التصعيد له الضرر البالغ وهو تعطيل لعمل دائرة أوقاف القدس وللدور المهم الذي يقوم به حراس المسجد الأقصى في حمايته ومراقبة ورصد أي اعتداء عليه. وحمّل الوزير سلطات الاحتلال الـمسؤولية الكاملة تجاه أي محاولة لتغيير الوضع التاريخي القائم للمسجد الأقصى المبارك أو أي جزء منه، كما حمل سلطات الاحتلال مسؤولية أي أضرار معمارية قد تحدث لأي مبنى داخل المسجد الأقصى وخاصة مبنى باب الرحمة نتيجة منعها الدائم لـمديرية مشاريع إعمار الـمسجد الأقصى الـمبارك في الأوقاف من ترميم هذا المبنى التاريخي الذي يزيد عمره عن 1400سنة وأصبح بحاجة ملحة لعملية الترميم.
ووصف الوزير تدخل قوات الاحتلال في موضوع مصلى باب الرحمة بأنه انتهاك صارخ وسافر لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية وقرارات منظمة اليونسكو التي تؤكد دائماً بأن المسجد الأقصى المبارك هو للمسلمين وحدهم وهو جزء لا يتجزأ من عقيدتهم، فهو قبلتهم الأولى ومسرى نبيهم صلى الله عليه وسلم ومعراجه للسماوات العلا، ونزل به قرآن يتلى إلى يوم الدين.