مرايا – رعى جلالة الملك عبداالله الثاني، اليوم، بحضوره سمو الأمير فيصل بن الحسين، وسمو الأمير هاشم بن الحسين الاحتفال الذي أقامته وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة في المركز الثقافي الإسلامي التابع لمسجد الشهيد الملك المؤسس عبداالله بن الحسين، طيب االله ثراه.

وكرم جلالة الملك، خلال الاحتفال، طلبة ومشرفين متميزين من مراكز صيفية قرآنية تابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، ومشاركة في مبادرة “بمكارم الأخلاق نرتقي”، إحدى مبادرات “أردن النخوة”. وقال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور عبدالناصر أبو البصل في كلمته إن تشريف جلالة الملك لهذا الاحتفال، الذي يتزامن مع التحاق ما يزيد على مليوني طالب وطالبة إلى مدارسهم، ما هو إلا إعلاء وتطبيق عملي لقيم سامية من قيم الهجرة النبوية برفع شأن العلم والتعليم، وتقدير الناشئة والشباب من لدن جلالته.

وأضاف، مخاطبا جلالة الملك “تستمر المسيرة التي بدأتموها وترعون ثمارها وتتابعونها في رسالة بليغة للأمة في غرة محرم لهذا العام الهجري الجديد، رسالة العودة والثبات على النهج الحضاري لأمتنا التي تلقت أول آية أنزلت على الرسول صلى االله عليه وسلم (إقرأ باسم ربك الذي خلق) لتكون انطلاقة العلم والتعليم والعمل باسم االله”.

وبين وزير الأوقاف أن هجرة النبوية إلى المدينة كانت جزءا رئيسا، ومحطة أساس في إطلاق المهمة العالمية التي بُعث من أجلها سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، مضيفا أنها “مهمة الإصلاح الشامل المتكامل الذي يحقق مصلحة الفرد والمجتمع في مظلة شريعة سامية جامعة لعناصر الخير والصلاح تحقيقا لسعادة البشرية”.

وأشار إلى قيام ما يزيد على ألفين ومئة من المراكز القرآنية في هذا الصيف بالسير على خطى الهجرة النبوية ومنهجها في العناية بتعليم تلاوة القرآن الكريم وتدبر آياته والوقوف عند ما يتضمنه من قيم هي أمهات الأخلاق لتهذب السلوك وترشد الأعمال وترتقي بالمجتمع، وليُقبل أبناؤنا على عامهم الدراسي الجديد متمثلين قيما تملؤ وجدانهم وقلوبهم صدقا وعدلا وتسامحا.

وشاهد جلالة الملك والحضور فيلما وثائقيا عن الهجرة النبوية الشريفة، تناول القيم والمعاني السامية التي تحملها هذه المحطة الدينية المهمة في تاريخ الإنسانية.

وتضمن الاحتفال فقرة إنشادية قدمها مشاركون في المراكز الصيفية القرآنية، تناولت القيم الإنسانية والدروس والعبر المستقاة من الهجرة النبوية الشريفة.

وشمل التكريم الطلبة الذين حققوا مراكز متقدمة في حفظ القرآن الكريم من مختلف محافظات المملكة، وهم: راشد أمين العزام، رابعة خضر بني عيسى، أسامة محمد الصمادي، أمل محمد أبو عمرة، لجين سفيان بني عمر، خطاب صديق قرقش، نوار زاهر شلش، قصي وائل الكفاوين، شادن محمد صلاح، سارة مجدي كريشان.

كما شمل التكريم المتميزين في مسابقة الحديث الشريف على مستوى المملكة: محمد إبراهيم الحسن، أروى زياد الزبون.

وفي المسابقات الثقافية الإبداعية، شمل التكريم: محمد نزار بني عامر، إلياس محمد الشمايلة، مريم نزار بني عامر، سالم محمد المشايخ، موسى عبدالرحمن أسعد.

وعن أفضل قصة نجاح لمشرف: عمر محمد الحايك، صالح حسين محمد، أحمد أحمد الزعبي، نهى موسى ناصر، عفاف أحمد الصمادي، نبيلة عبدالحي الأغوات.

كما تم تكريم قارئ القرآن في الاحتفال، عمر محمد العملة، وعريفي الحفل براء ورؤى رشاد صالح الكيلاني.

يشار إلى أن مبادرة “بمكارم الأخلاق نرتقي” إحدى مبادرات أردن النخوة، أطلقت في شهر حزيران الماضي، في المراكز الصيفية القرآنية التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، في جميع محافظات المملكة، بهدف تعزيز مفاهيم القيم والأخلاق وتطبيقها في الحياة اليومية كأساس للتعامل، وترسيخ الإيجابية، والتسامح في المجتمع.

وبلغ عدد الطلبة المسجلين في المراكز 106530 طالبا وطالبة، بالفئة العمرية من 8 إلى 16 عاما، موزعين على 2100 مركز في جميع أنحاء المملكة.

وحضر الاحتفال رئيس الوزراء بالوكالة ورئيس مجلس النواب ورئيس المجلس القضائي ورئيس المحكمة الدستورية ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ومستشار جلالة الملك للاتصال والتنسيق ومستشار جلالة الملك للسياسات والإعلام وقاضي القضاة ومفتي عام المملكة، ووزراء وأعيان ونواب ورئيس هيئة الأركان المشتركة ومدراء الأمن العام وقوات الدرك والدفاع المدني وإمام الحضرة الهاشمية ومسؤولون مدنيون وعسكريون وعدد من السفراء المعتمدين لدى المملكة.