مرايا – فظاعة وجسامة جُرم اقترفه شاب بهتك عرض والدته الأربعينية أودى به إلى الوضع بالأشغال المؤقتة ثلاثين سنة وفق ما قررت محكمة «الجنايات الكبرى» أخيراً، وصادقت عليه «التمييز» قبل أسبوع.
محكمة التمييز أيدت قرار محكمة الجنايات القاضي بوضع شاب هتك عرض والدته الأربعينية بالأشغال المؤقتة ثلاثين سنة بتجريمه بجناية هتك العرض مكرراً مرتين، رغم اسقاط الحق الشخصي بالقضية، وردت الطعن بقرار «الجنايات» وفق قرار محكمة التمييز.
محكمة الجنايات الكبرى ارتفعت بالعقوبة الى حدها الأقصى المنصوص عليها قانوناً، وأخذت بعين الاعتبار جسامة وبشاعة الفعل المقترف الذي يخالف الدين والعادات والتقاليد والأعراف، وارتفعت المحكمة بالعقوبة بحدها الأقصى بحق المتهم لما ظهر لها من وجود نفسية إجرامية خطيرة تستحق الردع، ولما لها من أثر سلبي على المجتمع، وليكون تشديد العقوبة رادعاً لمن تسوّل له نفسه ارتكاب مثل هذا الجرم، وفيما يتعلق بإسقاط الحق الشخص في القضية، فإن المحكمة وبما لها من صلاحية، وكون الأخذ بالإسقاط هو أمر جوازي للمحكمة ويدخل في سلطتها التقديرية، لم تأخذ المحكمة به.
تفاصيل الواقعة وفق ما خلصت واقتنعت بها محكمة الجنايات تتلخص بأن المجني عليها الأربعينية هي والدة المتهم، وأن الأخير منفصل عن زوجته ويقيم معها في ذات المنزل، وقبل ستة أشهر من تقديم الشكوى الواقع في منتصف كانون الثاني الماضي، وأثناء أن قامت المجني عليها المشتكية بالذهاب الى غرفة المتهم لإيقاظه من النوم أثناء أن كان الوقت غروباً، أمسك المتهم بيدها، ووضع يده الأخرى على فمها وأسقطها على التخت، واستلقى فوقها. «المجني عليها» والدة المتهم هربت من البيت إلى منزل ابنتها بعد ذلك الفعل، وأخبرتها بما حصل معها، المتهم بدوره غادر المنزل لمدة شهرين، وعند عودته إلى منزل والدته تأسف واعتذر منها عما بدر منه.
المتهم كرَّر فعلته مُجدداً، فبعد حوالي شهر من عودته إلى منزل والدته، وخلال عودة والدته إلى منزلها بعد انتهاء عملها، شاهدت ابنها بوضع غير طبيعي وكان متمدداً على فراشه، عندها حاولت تغطيته، إلا أنه سحبها نحوه وقبَّلها على فمها ووجهها، ونزع ملابسها، ونزع هو ملابسه.
الاعتذار والبكاء هو ما صدر عن المتهم بعد فعلته الأخيرة، والدته المجني عليها لم تشتكِ حينها على ابنها المتهم خوفاً على الروابط الأسرية، بعدها بأيام كسَّر المتهم زجاج سيارة زوج شقيقته، وكذلك تهجَّم على ابنة شقيقته (حفيدة والدته) وكان يضربها ويعضّها بحجة انه يمازحها. «المجني عليها» والدة المتهم خافت أن يُكرر ابنها فعلته معها أو مع حفيدتها، ما دفعها لتقديم شكوى بحق ابنها، وبموجب الشكوى قُبض على المتهم وجرت الملاحقة.