مرايا – التقى جلالة الملك عبدالله الثاني، وجهاء وممثلي أبناء وبنات عشائر العجارمة، ضمن سلسلة لقاءات “مجلس بسمان”، التي انطلقت في الديوان الملكي الهاشمي، الثلاثاء.
وقال الملك، خلال اللقاء، الذي حضره رئيس الوزراء عمر الرزاز، أرحب بأهلي وإخواني، الذين يقفون دائما إلى جانب الوطن مثل كل العشائر الأردنية.
وأضاف الملك أن مسيرتنا بهمة الجميع مستمرة إلى الأمام، وأنا متفائل بالمستقبل.
ولفت الملك إلى أن الاقتصاد الأردني يشهد تحسنا، ما يستوجب على الحكومة العمل على جذب المزيد من الاستثمارات، بهدف توفير فرص عمل جديدة للشباب، مؤكدا جلالته ضرورة تمكين الشباب وتأهيلهم لدخول سوق العمل.
وشدد على أهمية التنسيق والتعاون بين الجهات الحكومية المعنية للتسهيل على المستثمرين. وأكد جلالته أهمية أن يلمس المواطن الأثر الإيجابي لحزمة الإجراءات التي أعلنتها الحكومة لتنشيط الاقتصاد وتحفيز الاستثمار.
وقال الملك إنه وجه الحكومة لتنفيذ عدد من المشاريع خلال الفترة المقبلة، والتي من شأنها تحسين الأوضاع المعيشية للمواطن، مؤكدا أنه من حق المواطن أن نرتقي بمستوى معيشته.
من جهتهم، أعرب وجهاء وممثلو أبناء وبنات عشائر العجارمة، خلال اللقاء، عن تقديرهم لنهج الملك في التواصل مع أبناء وبنات الوطن، والاستماع إليهم، والوقوف على احتياجات مناطقهم الخدمية والتنموية.
وأكد المتحدثون اعتزازهم بالقيادة الهاشمية، وبالجهود التي يبذلها الملك من أجل رفعة الوطن وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.
كما أكدوا وقوفهم صفا واحدا خلف قيادة الملك في الدفاع عن الوطن وصون منجزاته، والتصدي لأي محاولة تستهدف المساس بأمنه واستقراره.
وأعربوا عن اعتزازهم بالقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية في الدفاع عن الوطن.
وعبروا عن تقديرهم لمواقف الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات، مثمنين مساعي تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأعرب يوسف عبد الحافظ الشهوان عن فخره واعتزازه بلقاء الملك، وقال مخاطبا الملك أنتم تتمتعون بالشرعية التاريخية والدينية، وأنتم أهل الحق، لافتا إلى الثورة العربية الكبرى ومبادئها السامية في الدفاع عن الحق والحرية.
وبين أن أبناء عشائر العجارمة يقفون صفا واحدا خلف قيادة الملك في الدفاع عن الوطن، مقدرا عاليا ما يبذله الملك في سبيل تحسين مستوى معيشة المواطن، والحفاظ على الأمن والاستقرار.
وأكد الشهوان ضرورة توفير المزيد من فرص العمل للشباب، للحد من البطالة.
وقال اللواء المتقاعد غالب عبدالنبي المطر إن عشائر العجارمة تتشرف بلقاء الملك في بيت الأردنيين، مؤكدا أن الأردن بقيادته الحكيمة ووعي أبنائه استطاع الصمود في وجه كل التحديات التي واجهت الوطن.
ولفت إلى أهمية التصدي للإشاعات التي تستهدف الوطن ومؤسساته، وضرورة صون منجزاته والحفاظ على مقدراته، داعيا إلى نشر الوعي بين صفوف الشباب بهذا الخصوص.
وعبر اللواء المتقاعد أحمد علي العفيشات عن شكره وتقديره للملك على تواصله الدائم والمستمر مع مختلف شرائح المجتمع الأردني.
وقال إنه ورغم الظروف الصعبة التي مر ويمر بها الوطن، إلا أن الشعب الأردني واع ومثقف، ولم تعد تؤثر عليه الإشاعات، مضيفا أننا اجتزنا بالماضي ظروفا أصعب واستمرت مسيرة البناء وحققنا الإنجازات والمكتسبات، وما كان ذلك ليتحقق لولا حكمة القيادة الهاشمية والتفاف الشعب حولها.
وأشار إلى أهمية الحد من الفقر والبطالة، والمضي قدما في محاربة الفساد، والاستمرار في تنفيذ المشاريع الاقتصادية والتنموية.
وأكد رئيس مجلس عشائر العجارمة خلف راشد الفقرا وقوف أبناء عشائر العجارمة خلف قيادة الملك في الدفاع عن الوطن وصون منجزاته، مخاطبا الملك “أنتم قادتنا ورمزنا وأنتم من نستمد منهم المعنوية”.
كما أكد اعتزازه بالقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية وتضحياتهم من أجل الدفاع عن الوطن والأمة، معربا عن شكره للملك على تواصله المستمر مع أبناء الوطن.
وقال رئيس بلدية ناعور زايد محمد السواعير إن الأمن والأمان الذي ينعم به الأردن، جاء بفضل قيادة الملك الحكيمة ووعي الشعب الأردني وجهود القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، مؤكدا وقوف أبناء عشائر العجارمة والشعب الأردني ضد كل فاسد، وكل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن واستقراره.
وأعرب عن تقدير أبناء عشائر العجارمة لمواقف الملك في الدفاع عن القدس وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات، وتثمنيهم كذلك لمواقف جلالته من القضية الفلسطينية.
وقال إن بلدية ناعور تعمل على شقين، خدمي وتنموي، وتنفذ عدة مشاريع تنموية لرفد خزينة البلدية، منها إقامة حديقة عامة، وصالات للمناسبات الاجتماعية، ومجمع للدوائر، داعيا إلى ضرورة تسهيل الإجراءات أمام الاستثمارات وتوجيه بعضها إلى منطقة ناعور.
وأعرب الوزير الأسبق نوفان منصور العجارمة باسم عشائر العجارمة عن الشكر والتقدير للملك لإتاحة الفرصة للقاء، مؤكدا أن النهج التواصلي بين الملك وأبناء شعبه يجسد أبهى صور الديمقراطية، خصوصا عندما يتحدث أبناء الشعب إلى قائدهم بشكل مباشر دون حواجز.
وتحدث عن سيادة القانون، إذ أشار إلى مبدأ الحياد الوظيفي، وأهميته في بناء الدولة، حيث ينص على أنه لا يجوز أن يخدم الموظف في منطقته.
كما لفت إلى أهمية أن يكون هناك استراتيجية وطنية حقيقية عابرة للحكومات ترسخ مفهوم الوظيفة العامة القائم على أساس الكفاءة، مبينا أن الموظف العام، يعد عقل الدولة المفكر وساعدها المنفذ، وأنه لا يمكن تحقيق التنمية إذا كانت هناك مشكلة في أداء الموظف.
وأشار إلى أن قانون الانتخاب أهم وسيلة لممارسة الحقوق السياسية، لافتا إلى ضرورة التعامل مع القانون بنوع من الاستقرار لفترة معينة، بما يضمن اختبار القانون والتأكد من سلبياته وإيجابياته.
وأشار عضو مجلس محافظة العاصمة محمد موسى العمران إلى تجربة اللامركزية، التي جاءت وفق رؤية ملكية، لتلمس احتياجات المواطنين وترتيبها حسب الأولويات والموازنة.
واقترح جملة إجراءات لتفعيل دور مجالس المحافظات، منها تفويض الصلاحيات من الوزراء للمدراء التنفيذيين، وفصل موازنة مجالس المحافظات عن الموازنة العامة للحكومة للإسراع في تنفيذ المشاريع، وتسهيل إجراءات تخصيص أراضي الخزينة للمشاريع الاستثمارية والخدمية، وتسهيل إجراءات الحصول على شهادات الاستثمار في لواء ناعور ومعاملتها معاملة المناطق التنموية الخاصة وزيادة مخصصات اللامركزية.
ولفتت هادا خلف السواعير إلى اهتمام ودعم الملك للقطاع النسائي، وتمكين المرأة في مختلف المجالات، لا سيما السياسية والاقتصادية منها، والسعي دوما إلى رفعة المرأة من خلال البرامج التي تستهدف إبراز دورها.
وثمنت جهود الملك في دعم الحملة الوطنية لمساعدة الغارمات.
وعرضت جملة من المطالب التي اشتملت على ضرورة توفير فرص عمل لسيدات المنطقة، وزيادة عدد المدارس للتخلص من اكتظاظ الصفوف، وشمول لواء ناعور ببرامج تنموية لتحسين المستوى الاقتصادي لأبناء وبنات المنطقة، كإنشاء منطقة صناعية.
وثمن هشام عبدالفتاح المكانين النهج التواصلي للملك مع أبناء الوطن، في الديوان الملكي الهاشمي، بيت الأردنيين، معربا عن تقديره لمواقف للملك الثابتة في الدفاع عن الأردن، وحماية القدس والمقدسات فيها، رغم الضغوطات الخارجية التي تتعرض لها المملكة.
وأشاد بجهود الملك الداعمة للإصلاح السياسي والإداري، ومحاربة الفساد والواسطة والمحسوبية، بما يحقق مساعي التنمية والعدالة والمساواة والعيش الكريم، لافتا إلى أهمية تمكين الشباب للوصول إلى مواقع صنع القرار.
وأشاد سميح أحمد البراري بالإنجازات التي تحققت في عهد الملك في مختلف المجالات، مؤكدا ضرورة وجود إعلام وطن، يسلط الضوء على هذه الإنجازات، ويدافع عن الوطن.
وبين أنه تقع على عاتق الإعلام مسؤولية إبراز الحقيقة والإنجازات، والتصدي لما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي من إشاعات تضر بمصلحة الوطن والمواطن، مشيرا إلى الحاجة لتدريب إعلامي حقيقي يسهم بإيجاد بيئة إعلامية إيجابية.
وطالب عضو مجلس محافظة العاصمة زكريا كامل أبو ردن بإنشاء مستشفى حكومي، ومدينة صناعية في لواء ناعور، فضلا عن الحد من الفقر والبطالة، وتحقيق الاستقلال المالي والإداري لمجالس المحافظات.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومستشار الملك للاتصال والتنسيق، ومستشار الملك للسياسات والإعلام، ومستشار الملك لشؤون العشائر، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ووزير الداخلية، ومحافظ العاصمة.
وتأتي لقاءات “مجلس بسمان” في الديوان الملكي الهاشمي، لتعزيز النهج الملكي في التواصل المباشر والمستمر مع أبناء وبنات الوطن.
وكان رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، قد التقى قبيل اللقاء مع وجهاء وممثلي أبناء وبنات عشائر العجارمة، وتحدث إليهم عن مجمل القضايا الوطنية وحزمة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتنشيط الاقتصاد الوطني، مبينا أن هذه الإجراءات ستنعكس على تحسين مستوى معيشة المواطن قريبا.
كما استمع رئيس الوزراء إلى المطالب الخدمية والتنموية التي تقدم بها الحضور، مؤكدا أن الحكومة ستتابع هذه المطالب وستقوم بدراستها، ليصار إلى تلبيتها حسب الأولويات والإمكانات المتوفرة.
وبين أن الحكومة وبتوجيهات من الملك تعمل على توفير المزيد من فرص العمل للشباب الأردنيين من خلال الشراكة مع القطاع الخاص، مشيرا بهذا الصدد إلى أن الحكومة تنفذ برنامج خدمة وطن الذي يعمل على تدريب وتأهيل الشباب وإكسابهم المهارات اللازمة للحصول على فرص عمل.