مرايا – قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، إن استعادة الباقورة والغمر انتصار يؤكد سيادة الاردن على كافة أراضيه.
وأضاف الفايز خلال افتتاح جلسة مجلس الأعيان بدورته العادية الرابعة، أن خطبة العرش كانت شاملة لكافة القضايا المحلية والإقليمية ترسم ملامح المستقبل بثقة وأمل.
وتاليا نص كلمة الفايز:
الزميلات والزملاء …
بداية فأننا في مجلس الاعيان، نتقدم من جلالة مليكنا المفدى عبدالله الثاني، ومن شعبنا الاردني الحر، باجمل التهاني والتبريكات للانتصار الاردني الذي تحقق، بعودة اراضي الباقورة والغمر، انه انتصار نؤكد فيه للجميع، بان الاردن بقيادته الهاشمية المظفرة، لم ولن يفرط يوما، بذرة تراب من تراب وطننا الطهور، وتاريخنا في هذا الحمى الاردني الهاشمي يؤكد على ذلك، فهو تاريخ كان على الدوام مكللا بالغار والفخار .
ان استعادة الاردن لاراضي الباقورة والغمر، يعد انتصار للارادة السياسية الاردنية، التي يمثلها جلالة الملك عبدالله الثاني، وهو انتصار يؤكد سيادة الاردن على كافة اراضيه، وعدم التفريط بهذه السادة مهما كان الثمن، وقد كان ذلك واضحا وجليا، عندما اصدر جلالته توجيهاته السامية للحكومة، بالعمل على اتخاذ كافة الخطوات والاجراءات اللازمة، لاستعادة اراضي الباقورة بعد انتهاء عقد تاجيرها، وفق معاهدة السلام الاردنية الاسرائيلية .
الزميلات والزملاء …
ان القرار التاريخي الذي اتخذه جلالة الملك عبدالله الثاني، باستعادة اراضي الباقورة والغمر، عندما قال جلالته ” لطالما كانت الباقورة والغمر على رأس أولوياتنا، وقرارنا هو إنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام، انطلاقا من حرصنا على اتخاذ كل ما يلزم، من أجل الأردن والأردنيين “، انما يمثل ردا بليغا وحاسما، على كافة المرتجفين والمشككين بمواقفنا الوطنية، وبقدرتنا دوما، الدفاع عن حقوقنا وثوابتنا ومصالح بلدنا العليا، فالف مبروك لشعبنا ومليكنا، وعاش الاردن حرا عزيزا سيدا .
الزميلات والزملاء …
تشرفنا اليوم، بافتتاح جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله، اعمال الدورة العادية الرابعة لمجلس الامة، باسمي وباسمكم جميعا، اتقدم من جلالة مليكنا المفدى بالشكر والعرفان على تشريفه السامي، وندعو الله جلت قدرته ان يمتعه بموفور الصحة والعافية، وان يحفظ ولي عهده الامين، سمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني، والاسرة الهاشمية الكريمة، وشعبنا الاردني الاصيل، ووطننا العزيز، معاهدين جلالته بان تكون خطبة العرش السامي هاديا ومرشدا لنا، في سعينا للقيام بواجباتنا الدستورية .
الزميلات والزملاء …
لقد جاءت خطبة العرش السامي، التي القاها جلالة الملك امام مجلس الامة، شاملة لمختلف القضايا المحلية والاقليمية، ترسم ملامح المستقبل بثقة وامل، وبما يمكن الاردن من مواجهة التحديات، ومواصلة مسيرة البناء في مختلف المجالات.
ومن هذا المنطلق سنحرص في مجلس الاعيان، على التعاون التام، والتنسيق المستمر مع الجميع، خدمة لمصالحنا الوطنية العليا، ولتحقيق رؤى وطموحات جلالته وتطلعات شعبنا، وسنبقى منحازين الى كل ما من شأنه، ان يمكنا من مواجهة تحدياتنا المختلفة، فنحن في مجلس الاعيان، ندرك خطورة الازمات من حولنا، والتحديات التي تواجهنا، وهذا يتطلب منا جميعا، ومن كافة مؤسساتنا الدستورية، العمل معا بروحية الفريق الواحد .
وفي هذا الاطار فأننا في مجلس الاعيان، ندعو ابناء شعبنا الاردني الحر، الى التصدي بحزم وقوة، لكل من يحاول العبث بنسيجنا الاجتماعي، وندعوهم الى محاربة خطاب الكراهية والفتنه، الذي يروجه البعض عبر منصات التواصل الاجتماعي، سواء داخل الوطن او خارجه.
وليدرك الجميع، بان سر قوتنا وصمودنا رغم الفوضى من حولنا، هو مليكنا المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني، ووحدتنا الوطنية المنيعة، ووعي شعبنا الاردني، ومنعة اجهزتنا الامنية وقواتنا المسلحة، ولهذا فأننا لن نسمح لاحد المس بثوابتنا الوطنية هذه، فهذا عهد كل اردني حر شريف، توارثه كابر عن كابر .
حفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني، وشعبنا الاردني .
وعاش الاردن حرا عزيزا سيدا.
الفاتحة على ارواح شهداء الوطن.