مرايا – أكد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة “حق وطني للشعب الفلسطيني غير قابل للتصرف، ولا يمكن المقايضة عليه”، مشيرا إلى أن مبدأ حل الدولتين والأرض مقابل السلام يمثلان الخط الأساسي للعدالة الدولية.
وقال جيون في كلمة خلال اجتماع لمجلس الأمن بشأن القضية الفلسطينية وفقا لما نقلت وسائل إعلام صينية اليوم الخميس، “لا بد من وقف جميع التصريحات والإجراءات التي تتعارض مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والتوافق الدولي في هذا الشأن، والتمسك بالهدف العام المتمثل في حل الدولتين”.
وأضاف، إن قرار مجلس الأمن رقم 2334 ينص على أن “النشاطات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومنها القدس الشرقية، تتعارض مع القانون الدولي، وأنه في مواجهة الوضع الفلسطيني- الإسرائيلي المؤلم، يجب على جميع الأطراف الامتناع عن التصريحات غير المسؤولة، أو تصعيد التوتر والمواجهة، والتوقف عن إضافة تعقيدات جديدة إلى القضية الفلسطينية”.
وأكد جيون أنه “يجب على الطرف المعني وقف جميع النشاطات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة فورا، ووقف هدم منازل الفلسطينيين وتدمير ممتلكاتهم، معربا عن قلق بلاده العميق إزاء الاضطراب الذي طال أمده في الحالة الفلسطينية- الإسرائيلية”.
وأشار إلى أنه في الآونة الأخيرة، تصاعد العمل العسكري، متسببا بوقوع خسائر فادحة في صفوف المدنيين، فيما لا تزال النشاطات الاستيطانية تتقدم، محذرا من أن ذلك يقوض آفاق حل الدولتين بشدة.
ودعا إلى تسوية الصراع بالسبل السياسية والدبلوماسية، والتزام الأطراف المعنية بالهدوء وممارسة ضبط النفس ومواصلة جهود بناء الثقة من أجل تهيئة الظروف السليمة لاستئناف محادثات السلام، محذرا من الإجراءات التي قد تؤدي إلى تصعيد التوترات.
ونوه المبعوث الصيني إلى أنه ينبغي على المجتمع الدولي أن يواصل العمل على أساس حل الدولتين، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية وغيرها، ويدفع من أجل استئناف محادثات السلام في وقت مبكر بهدف إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة على أساس حدود 1967 تكون عاصمتها القدس الشرقية.
وطالب جيون المجتمع الدولي بمتابعة الوضع الاقتصادي والإنساني في فلسطين عن قرب وتحسينه، واتخاذ تدابير شاملة لتعزيز السلام من خلال التنمية، معتبرا أن الوضع الاقتصادي والإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا يزال خطيرا.
وقال، إن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قامت بالكثير لتحسين الحالة الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، والصين تدعم الدور المهم المستمر للوكالة، داعيا الأطراف المعنية إلى تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالكامل ورفع الحصار المفروض على غزة تماما في أقرب وقت ممكن.