مرايا – قال رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، إنه سيكون هناك زيادة في الرواتب والأجور العام المقبل، لكن يجب العمل على تسحين الأداء في الوقت ذاته.

وأضاف الرزاز خلال جلسة تفاعلية تحت عنوان: “الموازنة العامة وأولويات الحكومة”، مع عدد من طالبات وطلاب الجامعات الأردنية (أوائل كليات وأقسام ورياديين وممثلين لاتحادات الطلبة) بدعوة من مركز الدراسات الاستراتيجية بالجامعة الأردنية، أن من واجب الحكومة أن تضع المعلومة أمام الشباب لتجد الآليات للتوافق حول الخطوط العريضة للمضي قدماً.

وخاطب الرزاز الشباب الحاضرين، قائلا: “أنتم قادة المستقبل من قيادات علمية مبدعة تغير الواقع ومن ممثلين عن اتحادات الطلبة الذين انخرطوا في الشأن العام”.

وأكد الرزاز أنه على الحكومة وضع خطة واضحة للوصول إلى الاستقلال الاقتصادي والمالي والاعتماد على الذات وإشراك الشباب في مناقشة الأولويات.

وأضاف: “لا يجوز الاستمرار بالاقتراض من أجل تغطية نفقاتنا الجارية وعلينا معاً أن نضع الخطة لنصل إلى الاستقلال المالي والاعتماد على الذات الذي يوجه به جلالة الملك وإشراك الشباب في ذلك”، مشيرا إلى أن الأردن يمر بمرحلة استثنائية تتطلب من الجميع الحوار.

وبين الرزاز للشباب أن الموازنة تمر بعدة مراحل رسمية بدءاً من وزارة المالية ثم يتم إقرارها بشكل أولي من مجلس الوزراء ويصدر القرار النهائي من مجلسي النواب ومجلس الأعيان.

وشدد الرزاز على أنه لا يوجد ضرائب جديدة في عام 2020 ولا زيادة على المواطن، وواجب الحكومة اليوم تحفيز النمو الاقتصادي بما يوفر فرص عمل للشباب، مضيفا: “نحن نريد للنمو الاقتصادي أن ينعكس على المواطن الأردني”.

وتابع الرزاز: “زدنا نسبة الاستثمار الرأسمالي في موازنتنا من خلال محطات الطاقة وتنقية المياه وتعزيز الخدمات الصحية وإعادة تأهيل المدارس بالتعاون مع القطاع الخاص”.

وأكد الرزاز أن واجب الحكومة يحتمُ عليها الاستماع لشكاوى المواطنين حول جودة الخدمة في مختلف القطاعات.

وأضاف: “نريد من الشباب الإقبال على فرص التشغيل في القطاع الخاص”.

وأشار الرزاز إلى أن أكثر ثلاث خدمات بحاجة للارتقاء بها هي؛ الصحة والتعليم والنقل العام.

وحول قطاع التعليم، أكد الرزاز أن هناك خطة متكاملة للحد من التحديات في هذا القطاع، وأحد أهم ركائزها على المدى المتوسط (2020-2023) مرحلة رياض الأطفال، فيجب الوصول إلى إلزاميتها من عمر 4 سنوات.

وأضاف: “نؤمن بمستقبلنا وقدرتنا على تذليل الصعوبات وتحويل المستقبل نحو الأفضل، ونريدُ من شبابنا التفاعل والتواصل أكثر”.

أما فيما يتعلق بالنقل العام، قال الرزاز: “سنركز بشكل كبير في عام 2020 على توفير نقل عام يلبي طموحات المواطن من ناحية النوعية والموثوقية والمستوى العالي”.

وفيما يتعلق بالاقتصاد، بين الرزاز أن الحزم التي أعلنت عنها الحكومة تهدف إلى تحفيز الاقتصاد والحد من الخلل والترهل الإداري، مشيرا إلى أن الحزمة الأخيرة ساهمت بشكل مباشر في تنشيط قطاع العقار.

وتابع الرزاز: “65% من نفقاتنا رواتب وأجور و15% فوائد للدين العام و10% نفقات تشغيلية والباقي نفقات جارية أخرى. وقد وصلنا إلى أعلى نسبة من النفقات الرأسمالية وهي 14%، وسد العجز لن يتحقق في وقت قصيرأكثر ثلاث خدمات بحاجة للارتقاء بها هي الصحة والتعليم والنقل العام”.

وأشار الرزاز أن “هناك مؤسسات تدعم الريادة والشباب ونعمل حالياً مع مؤسسة (انهض)”.

وشدد الرزاز على أن “اكتساب الخبرة من سوق عمل آخر أمر إيجابي، لكن واجبنا فتح الفرص أمام هذه العقول للعودة إلى الوطن في المجالات الاقتصادية والإبداعية والسياسية”.

وأردف قائلا: “أول فرصة للطالب للانخراط بالعمل المجتمعي ووضع وتشكيل بيئته هو مجلس الطلبة”.

وبين أن انخفاض الإيرادات بشكل كبير من الجمارك والتهرب الضريبي العالي، أثر بشكل مباشر وسلبي على إيرادات الدولة لعام 2019، مؤكدا في الوقت ذاته على أهمية مُحاربة التهرّب الضريبي والجمركي.

وبين الرزاز خلال رده على أسئلة الطلبة المشاركين في الجلسة التفاعلية، أن تحفيز المستثمرين يكون عبر منحهم تسهيلات في الإجراءات وتخفيض كلف الإنتاج ومنح مستردات ضريبية عالية لمن يصدّر للخارج، ويشغل الأردنيين، ويستثمر في المحافظات.

وأشار إلى أن الأولويات التنموية يجب أن تخرج من رحم المحافظات نفسها وبناء على متطلباتها، مبينا أن مجالس المحافظات ستساهم في تحقيق ذلك.

وحضر اللقاء وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء سامي الداوود، ووزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة.