مرايا – أكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة ضرورة أن يعود للمسجد دوره التربوي والتعليمي، وعدم استخدام منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيدا عن الغاية التي وجد من أجلها، وأن الوزارة لن تسمح لأحد باستخدام المنابر لغايات اخرى.
ووصف الخلايلة المنابر بمشاعل من نور وهداية تبني الإنسان وتكون شخصيته، تماشيا مع رسالة الإسلام المرتكزة على القرآن الكريم وسنة نبينا عليه السلام ومذاهب الفقهاء.
جاء ذلك خلال رعايته حفل تخريج المشاركين في المراكز الصيفية التابعة لمديرية أوقاف عمان الثانية، بالتزامن مع احتفالات الوزارة بذكرى المولد النبوي الشريف اليوم السبت.
وقال الخلايلة خلال الحفل الذي حضره مساعد أمين عام وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة والإرشاد الإسلامي الشيخ إسماعيل الخطبا، ومدير مديرية أوقاف عمان الثانية الدكتور أحمد الخلايلة، وعدد من العلماء والأئمة والخطباء والوعاظ: إن الأردن بلد تحكمه قيادة من نسل النبي صلى الله عليه وسلم الذي نحتفل بذكرى ميلاده الشريف.
وأضاف: لا بد أن نستلهم من هذه الذكرى معاني كثيرة ودروسا وعبرا، منها الخلق العظيم الذي كان يتحلى به النبي عليه الصلاة والسلام، ونحن اليوم ملزمون بالتحلي بخلق النبي الأمين، مبينا أن هذه أمة علم وأخلاق وهذه هي صفات رسولنا الأعظم. وأشار إلى أن سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام جمع المكارم جميعها فكان صاحب خلق وعلم، وكان مربيا ومزكيا، وصادقا أمينا.
وقال ومدير مديرية أوقاف عمان الثانية: إن تخريج كوكبة من حفظة كتاب الله عز وجل هو نهج نتطلع إليه نحو وجود جيل يتخلق بخلق القرآن الكريم، القائم على التقوى وحسن الخلق واحترام إنسانية الإنسان وتقبل الآخر والعمل والبناء. وقدمت فرقة آل البيت للنشيد الديني وصلة انشادية بهذه المناسبة العظيمة. وفي نهاية الحفل، وزع الوزير الجوائز والشهادات على الفائزين بالمراكز الثلاثة لكل مركز، وحفظة القرآن الكريم وتلاوته، والبالغ عددهم نحو 300 فائز، موزعين على 90 مركزا صيفيا.
ودأبت الوزارة منذ سنوات سابقة على إقامة مراكز صيفية للذكور والإناث في جميع مناطق المملكة بواقع 2000 مركز سنويا، تجاوز عدد الملتحقين فيها من مختلف الفئات العمرية نحو 150 ألف طالب وطالبة، يشرف عليهم نحو 2000 موظف وموظفة من كوادر الأوقاف من أهل الاختصاص، إضافة إلى عدد من المتبرعين والمتبرعات.