مرايا – قال المقرر السابق للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية ريتشارد فولك، إنه بناء على العمل البحثي والدليل فإن “إسرائيل” مسؤولة عن ارتكاب جرائم فصل عنصري نتيجة لتأسيس نظام للقمع العنصري والسيطرة على الفلسطينيين جمعا كشعب وأفراد أينما كانوا.
وقال فولك أثناء تلاوته للبيان الختامي للمؤتمر العالمي الأول حول الأبارتايد الإسرائيلي، المنعقد على مدار يومين في اسطنبول التركية، أن المشاركون في المؤتمر من باحثين وخبراء وقانونيين ونشطاء اجتمعوا للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه.
وأضاف فولك: “تفكيك نظام الفصل العنصري الاسرائيلي بالإضافة إلى كل أشكال التمييز العنصري هو شرط أساسي ضروري من أجل الوصول إلى سلام حقيقي وعادل ودائم، ونؤكد على أن ممارسات إسرائيل لنظام الفصل العنصري ضد الفلسطينيين لا تقلل بأي شكل من الأشكال من انتهاكات اسرائيل لقوانين وقرارات الأمم المتحدة”.
وأعلن فولك عن تشكيل المؤتمر لتحالف دولي ضد نظام الفصل العنصري الإسرائيلي هدفه الإسهام في تفكيك هذا النظام المفروض على الشعب الفلسطيني ضمن إطار تحقيق العدالة والكرامة، وأن التحالف سيستعمل كافة الوسائل القانونية لتحقيق تلك الغاية.
وأكد أن هذا التحالف سيعمل للوصول إلى أقصى حد من التأثير من خلال البحث وأنشطة المقاطعة، وهذا التحالف سوف يلتزم بمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وحذر فولك من تزايد حوادث العنف المتعلقة بالعرق والتمييز العنصري واستغلالها، وقال إن هذا الأمر يتعلق بحوادث معاداة السامية ومعاداة الإسلام.
ويعتبر المؤتمر العالمي حول الأبارتايد الإسرائيلي الذي انعقد في إسطنبول يومي 29-30/11/2019، الأول من نوعه الذي يسلط الضوء على الأبارتايد الإسرائيلي ونظام الفصل العنصري الذي تطبقه إسرائيل على الفلسطينيين، ونظم المؤتمر برعاية المنظمة العالمية لمناهضة التمييز والفصل العنصري “أرضي” بالشراكة مع اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي.
وتضمن المؤتمر أربع جلسات نوقش خلالها طبيعة نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، وأبعاد هذا النظام وأدواته وتداعياته، بالإضافة إلى مناقشة عواقب النظام على المنطقة والعالم، والاستراتيجيات التي يمكن من خلالها النضال ضد نظام الأبارتايد الإسرائيلي، واسترجاع الحقوق الفلسطينية.