مرايا – قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، فجر السبت، إن الولايات المتحدة “تعارض بحزم تحقيق المحكمة الجنائية الدولية بجرائم حرب إسرائيلية مزعومة”.
وأدت خطوة من مدعي عام المحكمة لفتح تحقيق كامل بمزاعم حول جرائم حرب ارتكبت في المناطق الفلسطينية الى رد فعل غاضب من إسرائيل وحليفتها واشنطن.
وقال بومبيو “نحن نعارض بحزم هذا الأمر وأي عمل آخر يسعى لاستهداف اسرائيل بطريقة غير منصفة”.
واضاف “لا نعتقد أن الفلسطينيين مؤهلين كدولة ذات سيادة، ولهذا هم ليسوا مؤهلين للحصول على عضوية كاملة أو المشاركة كدولة في المنظمات او الكيانات او المؤتمرات الدولية، بما فيها محكمة الجنائية الدولية”.
وكانت رئيسة الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا قالت الجمعة، إنها ستفتح تحقيقا كاملا في مزاعم ارتكاب جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية مما قد يشمل توجيه اتهامات لإسرائيليين أو لفلسطينيين.
وأضافت في بيان “لدي قناعة بأن … جرائم حرب ارتكبت أو ترتكب في الضفة الغربية بما يشمل القدس الشرقية وفي قطاع غزة”.
وأوضحت بنسودا أنه في ظل طلب الأراضي الفلسطينية تدخل المحكمة فإنها لا تحتاج لطلب موافقة القضاة على بدء التحقيق.
ورحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بإعلان رئيسة الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا اعتزامها فتح تحقيق في مزاعم ارتكاب جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية.
وقالت الوزارة في بيان “نرحب بهذا الإعلان …نحو فتح التحقيق الجنائي الذي طال انتظاره في الجرائم التي ارتكبت وترتكب في أرض دولة فلسطين المحتلة بعد ما يقارب من 5 سنوات من بدء الدراسة الأولية عن الحالة في فلسطين”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن المحكمة الجنائية الدولية “ليس لها سلطة” للتحقيق في مزاعم بارتكاب جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية ووصف ذلك بأنه “يوم أسود للحقيقة والعدالة”.
وأضاف نتنياهو “ليس للمحكمة ولاية قضائية في هذه القضية. المحكمة لها سلطة فقط لنظر الالتماسات التي تقدمها دول ذات سيادة. لكن لا وجود لدولة فلسطينية”.
وتابع: “لقد تحولت المحكمة الجنائية الدولية إلى سلاح سياسي ضد إسرائيل وعلاقتنا بوطننا”.
قال أمين سر تنفيذية منظمة التحرير صائب عريقات إن “التحقيق الأولي انتهى والمحكمة الجنائية الدولية تؤكد ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة”.
وأضاف لـ “المملكة” أن “هذا يوم أسود ووصمة عار للاحتلال الإسرائيلي الذي يقوم بالإعدامات الميدانية وبناء المستوطنات والاغتيالات والاعتقالات والتطهير العرقي ولن تمر هذه الأمور، وسندافع عن أنفسنا بكل ما نملك بالطرق القانونية”.
“لو نظر نتنياهو إلى لاهاي 1907 ومواثيق جنيف 1949 وإلى ميثاق روما لوجد أن سلطة احتلال إسرائيل ليس لها سيادة على شبر واحد من الأرض المحتلة عام 1967 ونحن أصحاب السيادة”، وفق عريقات.
وتابع: “نتنياهو أنكر من الأساس أن هذا احتلال وقال إن القانون لا ينطبق ونقل مئات الآلاف من المستوطنين إلى الأراضي المحتلة وكل واحد منهم يشكل جريمة حرب”.