مرايا – توعّد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بالانتقام “في الوقت والمكان المناسبين” لمقتل قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني الذي قُتل الجمعة في بغداد.
وجاء في بيان للمجلس أوردته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) أن “الهجوم الإجرامي على الفريق سليماني، كان أكبر خطأ استراتيجي للولايات المتحدة في منطقة غرب آسيا، وأن الإدارة الأميركية لن تفلت بسهولة من تداعيات حساباتها الخاطئة”.
وأضاف البيان أن “على المجرمين أن يترقبوا انتقاما قاسيا في الوقت والمكان المناسبين”.
وقال وزير خارجية إيران جواد ظريف إن طهران بدأت إجراءات قانونية على المستوى الدولي لمحاسبة الولايات المتحدة على قتل سليماني.
ودعا المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، إلى حداد لمدة 3 أيام بعد مقتل سليماني، مضيفاً أن هناك “انتقاما عنيفا ينتظر المجرمين قتلة سليماني”.
وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الجمعة، إن “اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني تصعيد خطير للغاية، ويتسم بالحماقة”.
وأضاف في منشور على تويتر “الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية عن كل تبعات مغامرتها المارقة”.
وقُتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في هجوم جوي أميركي، بعد أن استهدفت سيارتهما قرب مطار بغداد الدولي، فجر الجمعة.
قالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن طهران استدعت السفير السويسري للمرة الثانية الجمعة، لتسليمه ردها على رسالة أميركية وذلك بعد ساعات من نقل رسالة من الولايات المتحدة إلى إيران عبر دبلوماسي سويسري فيما يتعلق بمقتل سليماني.
وقال عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء إن السفير السويسري الذي يرعى المصالح الأميركية في إيران استُدعي إلى وزارة الخارجية لتسلم الرد “الملائم” من طهران. ولم يقدم المتحدث مزيدا من التفاصيل.
وأبلغت إيران مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة الجمعة بأنها تحتفظ بحقها في الدفاع عن النفس بموجب القانون الدولي بعدما قتلت الولايات المتحدة قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني.
وذكر سفير إيران بالأمم المتحدة مجيد تخت روانجي في رسالة إن قتل سليماني “مثال واضح لإرهاب الدولة وعمل إرهابي يمثل انتهاكا صارخا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي وخاصة تلك المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة”.