مرايا – قال جلالة الملك عبدالله الثاني، إن قرار قتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، قرار أمريكي.
وأضاف جلالته خلال المقابلة التي أجراها مع قناة “فرانس 24″، أن “ما نود نحن فعله هو التأكيد على أن هذا أمر قد حصل، ونحن الآن على أعتاب عقد جديد وليس فقط عام جديد، ونأمل أن نقوم في الأشهر القليلة القادمة بتصويب الاتجاه في المنطقة، من خلال السعي للتهدئة والحد من التوتر”.
وأوضح جلالته أنه خلال عام 2019 كان هناك مستوى تهديد أعلى، على أهداف معينة داخل الأردن. مؤكدا أنه ومن منظور عسكري “نحن في حالة تأهب أعلى لمواجهة وكلاء قد يستهدفون”، وذلك في رده على سؤال المذيع “هل رأيتم أي مؤشرات إلى أن وكلاء إيران يخططون ربما لاستهداف الأردن؟”.
وقال جلالته “كان هذا مصدرا للقلق، ولكن لحسن الحظ لم يحدث شيء”، وذلك في إشارة إلى وكلاء إيران.
وأوضح أنه “عندما نقول حالة تأهب أعلى، فهو لأننا نرصد اتصالات تتحدث عن أهداف في الأردن، وبالتالي نتخذ الإجراءات اللازمة للرد بالشكل المناسب ونكون متأهبين لأي شيء”.
وزاد جلالته “مرة أخرى، أعتقد أنه علينا أن نعود إلى الحوار بيننا جميعا، لأن أي سوء تقدير من أي طرف يعد مشكلة لنا جميعا، وكلنا سندفع الثمن”.
وبيّن جلالته “عندما قلت تلك العبارة استخدمت تعبير الهلال الشيعي، ولكن في الواقع هو الهلال الإيراني الذي لديه امتداداته في العراق وسوريا ولبنان، وهو أمر كان علينا جميعا مواجهته”.
وتابع “كلنا نتابع التحديات الداخلية التي تواجه الشعب الإيراني، وأعتقد أن الاقتصاد في وضع صعب، وهذا يضع ضغوطات على النظام. وكما هو الحال في منطقتنا، لدينا أكبر جيل من الشباب في التاريخ، وجميعهم يريدون فرصا في الحياة والاستقرار، لذا يجب علينا جميعا التوصل لطريقة من أجل العمل على اقتصاداتنا داخليا لتوفير حياة أفضل للناس، وهذا تحد كبير على ما أعتقد بالنسبة لإيران والشعب الإيراني، الذي يستحق فرصا لحياة أفضل وللازدهار”.
وبيّن أن كل شيء في هذه المنطقة متشابك، مؤكدا أن ما يحصل في طهران سيؤثر على بغداد ودمشق وبيروت، وعملية تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ولفت جلالته إلى أنه سيقوم بزيارة إلى أوروبا، قائلا: “إنها تأتي في توقيت مناسب، وهناك يجب أن نبحث في تعزيز التواصل بعقلانية واحترام، بدلا من أساليب الخطاب التي تؤجج المشاكل، وقد تقود إلى الهاوية”.