مرايا – قال العاهل الأردني عبد الله الثاني في معرض إجابته عن سؤال حول مستجدات القضية الفلسطينية، إن علاقات بلاده مع إسرائيل في حالة توقف مؤقت بسبب الانتخابات الإسرائيلية.
وعزا الملك الأردني فتور العلاقات مع إسرائيل إلى “موسم الدعاية الانتخابية الذي استمر لفترة طويلة، ولم يكن هناك أي تواصل ثنائي أو خطوات ذات أثر، ولذلك عندما تكون هناك بعض القرارات والتصريحات، كما ذكرت سابقا ضم الضفة الغربية، فإنها تولد الشك لدى الكثير منا عن الوجهة التي يسعى إليها بعض السياسيين الإسرائيليين”.
وشدد الملك عبد الله الثاني على أن “الأردن ملتزم بالسلام كخيار إستراتيجي، وهو عامل مهم لاستقرار المنطقة”، معربا في الوقت نفسه عن الأمل في أن يتم الاتفاق هناك “على حكومة في القريب العاجل لكي نتمكن جميعا من النظر إلى كيفية المضي قدما”.
وأكد العاهل الأردني أن “حل الدولتين برأيي وبرأي معظم الدول الأوروبية هو الطريق الوحيد إلى الأمام. أما بالنسبة لمن يدعم أجندة حل الدولة الواحدة، فهذا أمر غير منطقي بالنسبة لي، وهناك ازدواجية في المعايير، وفئتان من القوانين لشعبين اثنين، إن هذا سيخلق المزيد من عدم الاستقرار. الطريق الوحيد الذي بإمكاننا المضي من خلاله قدما هو الاستقرار في الشرق الأوسط، ولتحقيق ذلك علينا أولا تحقيق الاستقرار بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.
وبشأن صفقة القرن، شدد الملك عبد الله الثاني على ضرورة تجاوز المنطقة الرمادية، مضيفا قوله: “نحن بانتظار الفريق للكشف عن الخطة، وبالتالي أمامنا جميعا منطقة رمادية، لأننا إن لم نعرف محتوى الخطة – وهنا يأتي دور ليس الأردن ودول المنطقة فحسب، بل الدول الأوروبية كذلك – كيف لنا أن ننظر إلى الخطة عند الإعلان عنها، وأعتقد أنه سيتم الإعلان عنها”.