مرايا – رفع مجلس النواب برقية إلى جلالة الملك عبدالله الثاني، ثمن فيه مضامين خطاب جلالته أمام البرلمان الأوروبي.
وتلا الطراونة بيانا في بداية جلسة مجلس النواب صباح اليوم الأحد، أشار فيه إلى أن جلالة الملك قدم “خطابا مسؤولا عبر فيه عن أوجاع الأمة، محجما كل دعاة الظلم والبطش، رافعا شعار حل الدولتين كمفتاح لاستقرار العالم من بوابة الشرق الأوسط، محيدا أي حلول غير قابلة للحياة عبر طروحات خيار الدولة الواحدة، وإلغاء حقوق الفلسطينيين بدولتهم بعد نضال استمر أكثر من سبعين عاما”.
وتاليا نص البيان:
الزميلات والزملاء؛
لقد استمعنا مع الملايين في العالم إلى خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني أمام البرلمان الأوروبي، وجاءت كلماته معبرة عن ضمير أمتنا وواقع أجيال ولدت تحت المعاناة، وأجيال ستولد تحت وطأة القهر؛ إذا ضل العالم طريقه أمام جوهر العدالة البشرية.
لقد وضع جلالته العالم أمام مسؤولياته السياسية والأخلاقية إزاء ملفات منطقتنا، والتي تحيط بنا كحزام النار، فكان متسلحا بالمنطق والحكمة، حيث نادى بإنصاف الشعوب ورفع الظلم والبحث عن فرص حياة آمنة أساسها وذروة سنامها إنقاذ الأجيال وعدم تضييع الفرص.
لقد قدم جلالته خطابا مسؤولا عبر فيه عن أوجاع الأمة، محجما كل دعاة الظلم والبطش، رافعا شعار حل الدولتين كمفتاح لاستقرار العالم من بوابة الشرق الأوسط، محيدا أي حلول غير قابلة للحياة عبر طروحات خيار الدولة الواحدة، وإلغاء حقوق الفلسطينيين بدولتهم بعد نضال استمر أكثر من سبعين عاما.
كما أن الصوت الهاشمي بوصفه الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، هو رسالة للأمم تذكرهم بالنتيجة الكارثية لتجاوز مشاعر أصحاب الرسالات السماوية، عبر استباحة ما تمثله القدس من رمزية دينية وقيم العيش المشترك.
الزميلات والزملاء؛
نفخر بإصرار مليكنا على المضي قدما بعزيمة غير منقطعة، تصر على دعم جهود الأشقاء العراقيين في اعادة بناء دولتهم الحديثة بعيدا عن الحرب ونتائج الطائفية الكريهة وشبح التقسيم الذي تذكيه التدخلات الإقليمية على أرضه، ما يصادر حق الشعب الشقيق في الأمل والمستقبل.
وكما هو عهدنا بقائدنا، فقد ألقى بمساحات بصيرته حرصا على مستقبل المنطقة، محذرا من استمرار الواقع السوري وشبح عودة الإرهاب على أرضه، نتيجة للصراعات بين القوى العالمية على أرضه، والأخطار التي سنواجهها جراء ذلك، وخطر اندلاع حرب كونية ستكون نتائجها كارثية على الجميع.
مثلما يحذر من انتقال الفوضى إلى ليبيا، وخطر تنامي قوى التطرف فيها، ليكون بخطابه الشامل جامعا لأوجاع المنطقة وأحلام أجيالها بالعيش كبقية شعوب العالم بأمن وطمأنينة وسلام.
الزميلات والزملاء؛
لقد أخذنا خطاب جلالة الملك إلى سؤال المستقبل، وجوهر بناء التنمية المستدامة عبر تجذير مفهوم الأمن والاستقرار، وتوفير قيم العدالة وشعور الإنسان بجوهر وجوده، ما يضاعف فرص بناء مستقبل معافى من أمراض تهور الدول وانحدار القيم وآفات القتل المجاني ومصادرة أحلام الأجيال.
وفي هذا المقام نرفع برقية فخر واعتزاز بمواقف صاحب الجلالة، معاهدين الله والشعب أن نمسك بدروب الحكمة الهاشمية لنكون حملة رسالة السلام لبني البشر، وحماة لنهج الاعتدال والتسامح بين الأمم.