مرايا – قال الخبير العسكري الإسرائيلي أمير بوخبوط أمس الأربعاء، إن “المنظومة الأمنية الإسرائيلية توجه انتقادات قاسية إلى المستوى السياسي الإسرائيلي، في ضوء توجهاته نحو إبعاد الأردن عن الإشراف على المقدسات الإسلامية في القدس؛ لأن ذلك قد يضر بالتنسيق الأمني القائم بين عمان وتل أبيب”.
وأضاف في تقريره المطول على موقع ويللا الإخباري، وترجمه موقع “عربي21″، إن “نقطة جديدة طرأت على علاقات الجانبين، إسرائيل والأردن، وقد تؤثر على تعاونهما الاستخباري، وهي صفقة القرن للرئيس دونالد ترامب، واتفاقية الغاز، ولذلك فإن كبار ضباط المخابرات الإسرائيلية والجيش يطالبون المستوى السياسي بإبداء مزيد من الحذر تجاه التعامل مع المملكة؛ لأن المس بمكانتها في القدس قد تصيب بأذى كبير التنسيق الأمني والتعاون الثنائي بين الدولتين”.
وأوضح أن “هذه السياسة الإسرائيلية قد تتسبب بتوتر الوضع حول الحرم القدسي، ما أشعل الأضواء الحمراء في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وخشيتها من أن حادثا واحدا ميدانيا كفيل بتصعيد الوضع في الحرم القدسي، ويؤدي لإشعال الضفة الغربية، وهو ما تسعى إليه حماس بصورة واضحة”.
وختم بالقول إن “المنظومة الأمنية الإسرائيلية تحذر من نشوب أي حدث ميداني حول الحرم القدسي يؤثر على كل الشرق الأوسط، ما يتطلب من الحكومة الإسرائيلية المحافظة على استقرار التواصل مع المستويات السياسية والأمنية الأردنية”.