مرايا – قالت صحيفة “معاريف” العبرية أمس الجمعة، إن السلطات الأردنية تتابع عن كثب المخططات الإسرائيلية لضم منطقة غور الأردن والبحر الميت بالضفة الغربية المحتلة، مضيفة أن “عمان قلقة أكثر من مبادرة ترامب للسلام”، في إشارة لما يعرف إعلاميا بـ”صفقة القرن”.
وذكرت الصحيفة في مقال نشرته للكاتب جاكي خوجي، وترجمه موقع “عربي21” إن “الخطوة الأمريكية تستهدف مساعدة نتنياهو في الانتخابات”، مشيرة إلى أن “السلطة الفلسطينية رفضتها رفضا باتا، بعد أن تسرب أهم تفاصيلها، بحيث أن فرص السلام التي تحملها في طياتها هزيلة”، وفق وصفها.
وحول الموقف من “صفقة القرن” فور إعلانها، أكدت الصحيفة أن “إسرائيل ستقبل أساس الخطة، وتعلن عن الفلسطينيين كرافضين”، متوقعة أن يكون الموقف الأردني والمصري من الخطة محايدا، “وسيطلبان فقط الخروج من الحدث بسلام”.
واستدركت الصحيفة بقولها: “أحد السيناريوهات هو أن يمارس ترامب ضغطا شديدا على عمان لتأييد اقتراحه، بل وربما يكون هذا الضغط مرفقا بتهديد”.
وأشارت “معاريف” إلى أن اتفاقية الغاز قد يتحول إلى أزمة دبلوماسية حادة مع المملكة الهاشمية، في ظل المظاهرات العاصفة ضد الاتفاق مع إسرائيل، ووصفه بـ”الخيانة”، معتقدة في الوقت ذاته أن “عمان مصممة على تنفيذ الاتفاق، ولا يوجد أي مؤشر أن في نيتها الاستجابة لمطالب المتظاهرين”.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن الأردنيين لا يعرفون تفاصيل “صفقة القرن”، ولكنهم يعرفون بأن من شأنها أن تجلب عليهم ضغوطا شديدة، سواء من البيت الأبيض أو من الجمهور، لافتة إلى أن “الملك استعد جيدا لهذه اللحظة”.