مرايا – يعقد في عمان السبت المقبل مؤتمرا طارئا للاتحاد البرلماني العربي لمناقشة صفقة ترمب- نتانياهو التي تعارضها جامعة الدول العربية والعالم الاسلامي والاتحاد الاوروبي.
وبدأ رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة، الذي يرأس الاتحاد البرلماني العربي، منذ اعلان صفقة ترمب-نتانياهو سلسلة من الاتصالات من اجل عقد مؤتمر طارئ للاتحاد البرلماني العربي لاعلان موقف قوي من قبل الاتحاد الرافض لهذه الصفقة وعدم التعاطي معها، علاوة على حث المجالس النيابية العربية للعمل على اسقاط هذه المؤامرة على القضية الفلسطينية وعلى امتنا العربية.
وتؤكد المصادر النيابية ان حجم مشاركة رؤساء البرلمانات العربية في اجتماع عمان سيكون له دلالة سياسية قوية وخاصة ان غالبية رؤساء البرلمانات العربية اعلنوا مشاركتهم في مؤتمر عمان ما يعطية زخما سياسيا قويا.
وتشير المصادر البرلمانية بان الطراونة بوصفه رئيس الاتحاد يحرص على التواصل مع رؤساء المجالس النيابية من اجل بلورة موقف قوي ضد صفقة ترمب -نتانياهو، وايصال رسالة سياسية قوية للعالم الغربي بان ممثلي الشعوب العربية يرفضون هذه الصفقة التي تعتبر مؤامرة على القضية الفلسطينية وعلى الأردن وعلى امتنا العربية والاسلامية.
واضافت المصادر النيابية ان اجتماع عمان سيكون بمثابة » قمة برلمانية عربية » بسبب المشاركة الواسعة لرؤساء مجالس النواب العربية،اذ سيشارك في الاجتماع كل من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم ورئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي ورئيس مجلس النواب المصري علي عبدالعال ورئيس مجلس النواب التونسي راشد الغنوشي ورئيس مجلس النواب السوري حموده الصباغ ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون ورئيسة مجلس النواب البحريني فوزية بنت عبدالله زينل ورئيسة المجلس الوطني الاتحادي الامار?تي ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح ورئيس مجلس النواب اليمني ورئيس مجلس النواب الصومالي، مؤكدة ان المشاركة على مستوى الرؤساء هي دليل على الاهتمام بالمؤتمر ونتائجة من قبل البرلمانيين العرب، الذي يهدف الى وضع استراتيجية برلمانية لاسقاط الصفقة، والعمل على تعزيز العمل البرلماني العربي المشترك في مواجهة التحديات والاخطار التي تمر بها القضية الفلسطينية والمنطقة بشكل عام.
المؤتمر الذي سيعقد في عمان سيكون له رسالة دولية هامة وهي الانطلاق لمخاطبة البرلمانات الدولية من اجل تحشيد دولي ضد «صفقة ترمب- نتانياهو» والطلب من مجالس النواب الدولية وخاصة الاوروبية والاميركية والافريقية والاسيوية باصدار قرارات لرفض هذه الصفقة، والضغط على الحكومات من اجل مواجهتها، وهذا يتأتى باعلان الاتحاد البرلماني العربي رفض هذه الصفقة، ثم التوجه الى الاتحاد البرلماني للدول الاسلامية ومخاطبة الاتحادات البرلمانية الدولية وخاصة الاتحاد البرلماني الدولي الذي يضم جميع برلمانات العالم من اجل اتخاذ مواقف دولي? ضد الصفقة، علاوة على «تعريتها » بانها تشكل تكريسا للاحتلال الصهيوني لفلسطين والجولان، وفضح اسرائيل كدولة فصل عنصري وتشكيل موقف دولي ضاغط لاسقاط صفقة ترمب- نتانياهو.
وسيكرس اجتماع عمان دور مجالس النواب العربية في العمل الدبلوماسي لتقوية المواقف العربية الرسمية الرافضة لصفقة القرن وخاصة الموقفين الأردني والفلسطيني اللذان يشكلان رأس الحربة في اسقاط الصفقة.
ويقف الاردن اليوم قويا في مواجهة هذه المؤامرة، وهناك التفاف نيابي وشعبي ونقابي خلف مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني الرافضة لهذه الصفقة، فجلالته حدد الموقف الاردني الثابت من التعامل مع اية حلول او طروحات بما عرف «باللاءات الثلاث ( لا للتوطين ولا للوطن البديل ولا للتنازل عن اي شبر في القدس )، والتي اصبحت هي بوصلة السياسة الاردنية الثابتة اضافة الى التمسك بالوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف، فالاردن يقف بقوة داعما للموقف الفلسطيني الذي يقوده الرئيس الفلسطيني محمود عباس برفض صفق? ترمب-نتانياهو، علاوة على المواقف القوية التي اتخذتها القيادة الفلسطينية في مواجهة اعلان الصفقة وخاصة اعلان الرئيس عباس بقطع العلاقات مع اميركا واسرائيل بما فيها التنسيق الامني.
كما يقف الاردن مع فلسطين في مواجهة اية اجراءات لتنفيذ صفقة القرن وخاصة التفكير الصهيوني بضم المستوطنات وغور الاردن، لذلك فان عقد مؤتمر طارئ للاتحاد البرلماني العربي يقوي الموقف الرافض لصفقة ترمب-نتانياهو ويعزز من نهج مواجهة ما ستفرزه هذه الصفقة من اثار.